نشد على أيادي الجهات التي تعمل من أجل الصالح العام، ونمدحها بضمائر مرتاحة، ولا نجعل من النقد وكشف النواقص هدفاً، لأننا نحمل أمانة، علينا أن نؤديها.
تلك مقدمة تفسر ما اختتمت به مقال الأمس، عندما حمدت الله بأننا هنا في دولة الإمارات. لم ولن نتراخى في مواجهة تبعات «كورونا»، ولن نتجاهل وجودها، لهذا، لم نكن من المتسرعين في إلغاء الإجراءات الاحترازية. والتي وضعتنا على قائمة الدول الأكثر حرصاً على وقف انتشار الوباء، وحصره في أضيق الزوايا وأقل الأرقام. رغم أننا حققنا أهداف حملة التلقيح، واقتربنا من إصابات تقل عن جزء من الواحد في الألف. وأثنيت على استمرار عمل اللجان الوطنية لمتابعة هذا الفيروس الخبيث. ولم تضللنا قرارات دولية أو إقليمية، أرادت أن «تفك» نفسها من عبء الاستمرار في الاحتراز. وحافظنا على الاحتياطات الضرورية، وهدفنا أن نقطع الطريق على «كورونا».
التعامل الواقعي، هو الميزة التي تتميز بها دولتنا، ولا أقول ذلك من فراغ، بل أستند إلى حقائق واضحة ومعلومة لكل أفراد المجتمع، وهذا ما زادني ثقة. عندما انتقدت من تسرعوا في قراراتهم، وحمدت الله لأننا لم نتبع خطاهم، رغم علمي التام بزيادة عدد الإصابات لدينا. وكنت متوقعاً تعديلاً ملحوظاً على «البروتوكولات» المطبقة. وهذا ما حدث يوم أمس، حيث أعلنت «الطوارئ والأزمات»، عن إجراءات جديدة، كان أهمها تقليص مدة سريان المرور الأخضر من 30 يوماً إلى 14 يوماً. وتشديد الرقابة على السلوكيات التي تشكل خطراً على المجتمع، والتأكيد على إلزامية ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة.
نحمد الله مرات ومرات، فنحن موقنون بأن الذين يسهرون على حمايتنا، أكثر حرصاً على سلامتنا منا، فهم حماة الوطن، الذين يستحقون الشكر.
والحمد لله رب العالمين.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية