تدور مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وجيش الاحتلال منذ بداية شهر أكتوبر الجاري، نصرة للمسجد الأقصى المبارك وتنديداً بجرائم الاحتلال، على مدخل مدينة البيرة الشمالي وسط الضفة الغربية المحتلة.
ويبتدع الشبان الفلسطينيون وسط صوت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، أساليب مواجهة جديدة في كل يوم، يغلبونَ حس الفكاهة على الخوف، ويرفعون صوت الحياة فوق صوت الموت القادم مع رصاص الاحتلال.
فبينما كان شاب يدبك الدبكة الشَعبية، راح آخر وتناول برميلاً خشبياً وصار يدق له ألحان دبكة فلسطينية أمام ناظر جنود الاحتلال الذين لم يترددوا للحظة في إطلاق وابلٍ من الرصاص المطاطي تجاه الشبان.
وبينما تشتد وتخف حدة المواجهات في القريبة من مركز قيادة الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية في مستوطنة بيت إيل، التقط شبان فلسطينيون صور السلفي وخلفهم الجنود، وتناول آخرون طعام الإفطار في مكان قريب.
وأثار الشبان رعب جنود الاحتلال الإسرائيلي عندما راحوا يلهون بمسدسات أطفال بلاستيكية ويصوبونها نحو جنود الاحتلال الذين أطلقوا عليهم الرصاص، كلما وجه أحدهم لعبة المسدس البلاستيكية صوب الجنود.
وقال أحد الشبان المشاركين في المواجهات لموقع “24” الإماراتي: “نحن هنا للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ورسالة للاحتلال بأن القدس خط أحمر، وأن أي مساس بها سيزيد من وقع الهبة الشعبية في الأرض الفلسطينية المحتلة”.
وأضاف: “عندما يبتعد الجنود قليلاً نقوم باستفزازهم بحركات تثير غضبهم، مثل أداء الدبكة الشعبية أمام عيونهم، أو حتى الدبكة خلال ضرب الحجارة بالمقليعة، واستفزهم جداً اليوم منظر مسدس اللعبة البلاستيكية”.
وأشار إلى أن كل ما يقوم به الشبان هنا هي رسائل حياة من فلسطين مقابل رسائل الموت القادمة مع رصاص الاحتلال وقنابله، نحن هنا على أرضنا وفي مدننا وهؤلاء الجنود والمستوطنين وجودهم غير شرعي وعليهم الرحيل. ونشر الصور موقع “24” الإماراتي.
موضوعات متعلقة:
ثائرات يقاومن الاحتلال بالحجارة والمولوتوف (صور)
“الفزعة”..سلاح فلسطيني يقاوم هدم الاحتلال للمنازل
انتفاضة السكاكين تبث الرعب بجامعات الاحتلال
فلسطين: الاحتلال يعاني انحطاط في الأخلاق
“انتفاضة القدس” أخطر على اقتصاد الاحتلال من الحروب
فيديو..جنود الاحتلال يدسّون سكيناً لشهيد فلسطيني
وقاحة أمريكية.. الاحتلال يدافع عن نفسه