حذر أبو بكر الديب، مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، من اندلاع أزمة غذاء وارتفاع معدلات الجوع بالعالم إذا امتدت الحرب الروسية الأوكرانية.
اقرأ أيضا:
-
أبو بكر الديب يوضح 10 مخاطر تهدد الاقتصاد العالمي في 2022
-
خبير اقتصادي: ديسمبر المقبل بدء تراجع عاصفة الأسعار بمصر والعالم
-
خبير اقتصادي يوضح 5 عوامل تعود بمصر قريبا إلى النظرة المستقرة بتصنيف موديز
-
مصر.. وزير التموين يُكلف بحصر الأراضي المزروعة بالقمح
وقال «الديب» إن هناك ترقب في سوق القمح العالمي نظرا لما تمثله روسيا وأوكرانيا من ثقل كبير في سوق الحبوب العالمي. فضلا عن العقوبات الغربية على موسكو.
وأشار خلال حواره مع برنامج «ملف الأسبوع» على تلفزيون سلطنة عمان، تقديم الإعلامي يوسف اليوسفي. إلى إن هناك 3 أسباب تضاف للحرب الروسية الأوكرانية لحدوث أزمة غذاء منها تغير المناخ والجفاف بسبب الاحتباس الحراري. وتداعيات جائحة كورونا، واحتكار وتلاعب الشركات العالمية التي تنقل الحبوب والمواد الغذائية والتي تستغل ظروف الحرب لرفع الأسعار.
روسيا وأوكرانيا يستحوذان على ثلث كمية القمح التي تصدر للعالم
وقال الديب إن روسيا وأوكرانيا يستحوذان على 29% أو ثلث كمية القمح التي تصدر للعالم. لافتا إلى أن روسيا أنتجت 76 مليون طن من القمح العام الماضي. وكان متوقعا لها توريد 35 مليون طن من القمح للعالم خلال الفترة من يونيو إلى يوليو المقبل وبلغت تجارة روسيا الخارجية مع دول العالم في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 540 مليار دولار، بما في ذلك صادرات من روسيا بقيمة 310 مليار دولار.
وأضاف أن روسيا تهيمن على عدد كبير من الصادرات مما يجعلها واحدة من أكبر الموردين في العالم، وهو ما قد يضر بسلاسل الإمدادات في حال نشوب حرب مع أوكرانيا، وتعتبر أكبر مصدر للقمح في العالم، بجانب أنها من كبار منتجي النفط في العالم من خارج منظمة أوبك، كما أنها مصدر رئيسي للغاز في أوروبا، وتستحوذ على حصة من إنتاج الألومنيوم والنيكل.
برنامج الغذاء العالمي رفع احتمال زيادة عدد الجياع في القرن الإفريقي
وقال أبو بكر الديب، إن الحرب في أوكرانيا أسفرت عن تعطيل الإمدادات العالمية من الغذاء والوقود والأسمدة وأدت إلى تفاقم الوَضع المأساوي لملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وقد حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من احتمال ارتفاع عدد الجياع في القرن الإفريقي من 15 مليون إلى 20 مليون هذا العام، وأحدثت الحرب زيادة عالمية تثير القلق في إجراءات الرقابة الحكومية على تصدير المواد الغذائية وفرضت 35 بلدا فرضت قيودا على تصدير المواد الغذائية.
ولفت الديب إلى أن ما يحدث تسبب في ضرر كبير لدول العالم، ورفع معدلات التضخم بالعالم خلال هذا العام، وقلل من معدلات النمو، مما أفقد الاقتصاد العالمي أكثر من تريليون دولار في هذا العام.
3 أزمات تنتظر العالم حال استمرار الحرب الروسية الأوكرانية
وتابع مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي. إن العالم تنتظره 3 أزمات حال استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، منها ارتفاع النفط والطاقة لمستويات جنونية. خاصة في ظل فرض حظر على صادرات النفط من روسيا، وارتفاع عدد الجوعى لـ 1.5 مليار شخص، مع تضاعف أسعار الغذاء وارتفاع معدلات التضخم، فضلا عن توسع التوترات الجيوسياسية، وقلاقل اجتماعية، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة سخونة الأسواق، وهو الأمر الذي قد يسبب اندلاع أزمة مالية كبري في العالم عام 2025.
نون – القاهرة
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية
