للانطفاء النفسي فلسفة، وللصراع بين الظلام والنور فلسفة، حتى الكوميديا لها فلسفة، لتصطحبنا أمنية محسن، الطالبة بالفرقة النهائية بكلية إعلام جامعة بني سويف «قسم إذاعة وتليفزيون» في رحلة طريفة تمتزج بالغموض من خلال مشروع تخرّجها «المعادلة».
اقرأ أيضًا:
-
بمشاركة وزيرة الهجرة المصرية.. جامعة بني سويف تنظم الندوة التثقيفية التاسعة عشر
-
طلاب جامعة مصر الدولية يطلقون حملة توعية بمرض الاضطراب ثنائي القطب
-
البرنسيسة «بيسة» يشتعل بالافيهات بين نجوم الكوميديا الصغار والكبار
-
مصر.. توقيع بروتوكول تعاون بين الشباب والرياضة ومؤسسة بهية
«المعادلة» أول مشروع تخرّج بالتعاون مع ثلاثة فِرق
«المعادلة».. أول مشروع تخرّج إذاعي بمجهود طالبة واحدة من الفرقة الرابعة وبمعاونة طلبة آخرين من الفرق الأصغر، وذلك تحت رعاية الدكتور منصور حسن، رئيس الجامعة، والدكتور عبدالعزيز السيد عميد الكلية، والدكتورة رشا عادل رئيس قسم الإذاعة، وبإشراف الدكتورة منة دياب.
قالت أمنية محسن، مخرجة المشروع، إن فكرته ترتكز على دراما إذاعية نفسية تحمل طابع الكوميديا الممزوج بالغموض والفانتازيا، وتتحدث عن الانطفاء النفسي والصراع بداخلنا ما بين الظلام والنور من خلال بطلة القصة التي تعاني من حالة من الانطفاء بسبب ظروف مرّت بها، وقد تم ذلك من خلال معاونة طالبين لها، وهما «يوسف أبوالفرج» بالفرقة الثالثة و«منار محمد» بالفرقة الثانية.
إنتاج أغنية خاصة للمشروع تحمل اسم «معادلة روح»
وأضافت أمنية محسن، في تصريح خاص لـ«نون»، إنه تم إنتاج أغنية خاصة للمشروع تحمل اسم «معادلة روح» كلمات وغناء فاطمة كمال وتوزيع فادي نجيب، وهي تتحدث عن الصراع مع اليأس والإحباط ومعادلة الروح ما بين الظلام والنور.
وأوضحت الطالبة بإعلام بني سويف أن «المعادلة» يُعالج الكلمات التي يرددها بعض الشباب؛ مثل «أنا انطفيت» و«فقدان الشغف».. وما شابه ذلك من كلمات تردد على الألسنة على سبيل المزاح، تعكس حالة من فُقدان الطاقة وانعدام الصبر، مما يخال للمرء بأنه حاول كثيرًا ولكنه فقط يحتاج للاستمرار في السعي والمحاولة».
وأردفت أمنية: «بداخل كل عقل بشري شخصان، أحدهما متفائل يمدّك بكلام إيجابي ويشجعك وينصحك. ويكون بمثابة «صوت العقل»، والآخر شخص محبط يوسوس بأفكار سلبية، يحاول أن يجعلك محبطًا ومستسلمًا، ودائمًا يوجد صراع ما بين هذين الشخصين بداخلنا».
فكرة «المعادلة»: الحياة ليست ورديّة ولا هي غمامة سوداء
وحول سبب تسمية المشروع بـ«المعادلة»، قالت أمنية محسن: «الحقيقة أن كل قرارتنا وتصرفاتنا عبارة عن مجموعة مكونات تتجمع مع بعضها وتكوّن نتيجة. مثل المعادلة تمامًا لها أطرافها وناتج نهائي. وهنا نتناول معادلة الروح داخلنا التي تتكون من ظلام ونور. ورغم صراع الشخصين المتناقضين بالعقل. لا بد أن يكون كل فرد سيّد قراره، ويحمل بيده «ريموت الكنترول» لحياته، فالحقيقة أنها معادلة ذات كفتين لا بد وأن يتوازنا. فلا الدنيا ورديّة ولا هي غمامة سوداء».
وكشفت طالبة الفرقة النهائية الهدف من الفكرة قائلة: «إننا لا يجب أن نعتمد على وجود شخص ما أو تحقيق حلم معين لكي نشعر بالسعادة ونتخلص من انطفائنا النفسي .وأن النور الداخلي بداخلنا أقوى من كل الظروف، والدكتورة رشا عادل، رئيس القسم. وافقت من البداية على أن أخرج المشروع بمفردي. بمساعدة فرق أصغر، والدكتورة منة دياب، مشرفة المشروع. لم تمانع إطلاقًا أن تشرف على مشروع لطالبة واحدة ولها فضل كبير في خروج المشروع للنور».
«المعادلة» مشروع تخرج بلا منافس هذا العام
وتابعت مخرجة المشروع: «الموضوع كان بالنسبة لي تحديًا كبيرًا كونه بـ«مفردي»، رغم أنه لا توجد مشاريع إذاعية منافسة هذا العام. وكل المشاريع أفلام مصورة، لكنني فضّلت أن أنفرد بفعل ما أحبه فقط. ونظرتي للمشروع نظرة استمتاع، ليس مجرد مشروع تخرّج كمادة لها درجات. مردفة: «حبيت أعمل حاجة مختلفة تسيب بصمة في الكلية وعند الناس».
وعلى صعيد متصل، يوسف أبو الفرج، أحد المشاركين في المشروع طالب بالفرقة الثالثة قسم إذاعة، في تصريح لـ«نون»: «الفكرة تنبع من داخلنا كشباب وصنّاع فكرة. فتعكس ما يحدث معًا بشكل يومي. فمن أبسط الأمور وأصغرها ندرك أنها النهاية. وكل فرد يرفع الراية «أنا انطفيت». نميل للاستسلام سريعًا، وهذه سمة الجيل الحالي، فخرجنا بشيء منّا. وددنا لو نوصلها بشكل مختلف ومميز لكي تصل إلى الناس».
التقطت أطراف الحديث منار محمد، أحد المشاركين في المشروع، طالبة بالفرقة الثانية قسم علاقات قائلة: «الفكرة كانت بالنسبة لنا تحديًا كوننا لا نزال طَلبة. لكننا تحدبنا ذاتنا لنخرج بعمل أُناس محترفين. فلم يكن مجرد مشروع تخرج قدر ما كان تحديًا لطلبة بالفرقة الرابعة وأصغر أيضًا للخروج بعمل ذي جودة عالية».
نون – القاهرة – هدى أيمن
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية