هنـاك نوعيـة مـن الرجـال تفعـل مـا يفعلـه الـعيـال. لمـا تغلـط تـعـيط ويقولـون مـا يقولـه العيـال «أنـا عـارف إن اللـي عملتـه غلـط بـس مـش عـارف عملته كـــــده أزاي» ويعـيط ويعـيـط .
نجـرى نحـن عليـه ونطبطـب عليـه ونطلـب منـه أن يتوقـف عـن البكـاء. ويـهـرب هـذا الطفـل مـن الـعقـاب ويوعـدك بعـدم تـكـرار هـذا الخطـأ. ولكنـه يســتمر فـي الخطأ .
ويكتشـف أن الطريـق هـو البكـاء نحـن قـد نقـدر هـذا الطفـل، إنهـا غريـزة حـب الاسـتطلاع. ولكـن هـؤلاء الرجــال الـعيـــال تـعـلـم جيــداً أنـهـا تـعمـل حاجـة غلـط، وتقــول ذات الكـلام الـذي يقولـه العيـال «أنـا عـارف أن مـا أفعلـه غلـط» مـن غيـر عيــاط، ونقــوم بالطبطبـة عليـه دون علـم منـا بـــالغرض الـذي دفعـه هـذا الرجـل الكبيـر الـعامـل لفعـل العيـال هـذا.
كثيـر منـا يحمـل نفسـه الخطـأ هـو يعلـم أن الرجـل الـعيـل هـو اللـي غلـط، ويتجـاوز الرجـل الـعيـل كـل الصـفوف ليصـل إلـى أعلـى المناصـب، ويخلـف الوعـد ويـكـذب ويقسـم وهـو يـعـلـم جـيـداً أنـه لـم يفعـل مـا أقسـم علـى أدائـه، فهـذا النـوع مـن الرجـال لـيـس لـهـم عـذر فيمـا يفعلـون فعـل الـعيـال، رغـم أن معظمهـم لـيـس ذا حاجـة مـن هـذا الفعـل. ولكـن الطبع غلاب.
لم نقصد أحدا !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية