القضاء من المفترض أن يكون رسالة نبيلة وأداة لتحقيق العدالة ومحاسبة المجرمين وضمان الحقوق.. لكن في تونس بعد الثورة أصبح القضاء حكرا على أتباع حزب النهضة الذي قدم لهم القضاء على طبق من فضة مقابل تحقيق مصالحه وهي التستر على كل جرائمه المرتكبة في حق الشعب التونسي، من جرائم اغتيالات سياسية.
كيف لا وقضية اغتيال السياسي شكري بلعيد والسياسي محمد البراهمي إلى حد الآن لم يتم الحسم فيها ومحاسبة مرتكبيها وسجنهم.
كل هذه السنوات والحقوق لم ترد والمجرمين لازالوا يتجولون بيننا ويطغون بفسادهم..أشخاص ما كانوا يستحقون يوما الوصول إلى القضاء لكنهم أصبحوا قضاة، لكن ليسوا قضاة لتحقيق العدالة بل قضاة لتضليل العدالة والتستر على المجرمين.
أن تجد قاضي فاسد أو اثنان لن تكون صدمة كبيرة لكن أن تجد كل هذا الكم من القضاة الفاسدين، تتساءل في هذه الحالة هل نحن في غابة؟؟؟
غابة فيها الإرهاب والظلام ولا يوجد فيها ميزان العدالة، قضاة قد باعوا ضمائرهم قد خانوا الأمانة.
قاضي يساعد إرهابي، قاضي يتقاضى أموال طائلة مقابل خدمته لراشد الغنوشي رئيس حزب حركة النهضة وأتباعه من حزب النهضة، قاضي يظلل العدالة ولا يسهر على تحقيقها.
قاضي يساعد زميله القاضي الآخر في الهرب من العدالة مثلما حدث في قضية القاضية الفاسدة إكرام مقداد التي ضبط بحوزتها 450 ألف يورو في سيارتها، لأنها تملك الحصانة كانت تستغلها في تهريب العملة؟
وغيرها الكثيرات من القاضيات الفاسدات اللواتي عقدن الصفقات مع الشياطين مقابل المال وإهدار الحق العام، والقاضية خيرة بن خليفة التي إلى جانب تورطها بقضايا فساد فإنها متورطة كذلك في قضايا أخلاقية.
ولا ننسى القاضي بشير العكرمي المتورط في قضايا الإرهاب ومساعدة حزب النهضة ولازالت القائمة طويلة تثبت كم أن الفساد قد تغلغل في القضاء التونسي، وأن الفاسدون هم القضاة الذين يفصلون يوميا في نزاعات المجتمع في المحاكم، ويخفون ملفات تبييض الأموال والإرهاب والاغتيالات السياسية.
قضاة قد قاموا بتعطيل 6268 ملف إرهابي منعوا التحقيق فيه لخدمة مصلحة حزب النهضة.
قد أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد مرسوم رئاسي بعزل 57 قاضي وقاضية بتهمة التواطؤ مع الجهاز السري والأحزاب السياسية وعدم الحياد وتجاوز الصلاحيات والثراء الغير مشروع
والفساد الأخلاقي والمالي والثراء والارتشاء والتستر على المتهمين في قضايا الإرهاب..قضاة اليوم من كراسي الحكم إلى السجن الذي ينتظرهم بعد توجيه كل هذه التهم لهم.
للمزيد من مقالات الكاتبة أضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية