أصدر ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان اليوم، الإثنين، 30 مايو 2022 تقريرًا بعنوان (الكيل بمكيالين.. ما بين الحرب في أوكرانيا والقضية الفلسطينية).
أخبار ذات صلة:
-
ملتقى الحوار يصدر تقريرًا حول الحكومة المصرية وتحسين بيئة الفلاح والقرى
-
ملتقى الحوار للتنمية يدين انتهاكات حكومة آبي أحمد للصحافة الدولية
-
دبلوماسي بالقاهرة: لا جديد بشأن تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا وموقفنا ثابت
-
مشاورات سياسية بين مصر وتركيا قد تؤدي لتطبيع العلاقات
-
ملتقى الحوار يصدر تقريرًا حول تناقضات وغموض السياسة الأمريكية في ليبيا منذ 2011
-
ملتقى الحوار للتنمية: تركيا مسئولة عن ارتفاع الإصابات بكورونا بين سكان سوريا
قارن التقرير بين الاستجابة الغربية للأزمة الأوكرانية والقضية الفلسطينية، وسلط التقرير الضوء على المعايير المزدوجة في رد الفعل الغربي، حيث قوبلت أوكرانيا بدعم من وسائل الإعلام والدول والمنظمات الدولية لم تحظ به فلسطين المحتلة منذ أكثر من 75 عامًا، بل وتقابل بالإدانة أوفي أحسن الأحوال بالحياد. وذلك على الرغم من أن القانون الدولي ينص على حقها في تقرير المصير والدفاع عن النفس، إلا أن الغرب لا يمنحها تلك الحقوق.
وتناول التقرير عددًا من المحاور جاء فيها:
التغطية الإعلامية
أكد التقرير أن هناك اختلاف صارخ في التغطية الإعلامية فيما يتعلق بالكلمات والعناوين الرئيسية المستخدمة حيث كشفت الكلمات المستخدمة في وسائل الإعلام الغربية لمناقشة كلتا الأزمتين النقاب عن المعايير المزدوجة لوسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية وادعاءاتها بالحيادية. وتم إلقاء حيادهم ببساطة من النافذة عند تغطيتهم للحرب في أوكرانيا. ويظهرون في الغالب إيجابيون في تغطيتهم للمقاومة الأوكرانية، أما عند تغطيتهم للمقاومة الفلسطينية فهم إما تغطية سلبية، أو قلما تكون “موضوعية” في أحسن الأحوال، هذا على الرغم من أن كلا الحالتين تعبر عن مقاومتين ضد الاحتلال غير القانوني.
وعلاوة على ذلك، تعتبر تغطيتهم الإعلامية إيجابية بشدة إزاء الإدانة والجزاءات المفروضة على الاتحاد الروسي وحذرة في أحسن الأحوال من أي عقوبات أو مقاطعة للدولة الإسرائيلية. فيتم تصوير معظم أعمال الدعم لفلسطين من قبل المشاهير على أنها معادية للسامية.
رد فعل الحكومات الغربية
قوبل الهجوم الروسي على أوكرانيا بموقف سريع وواضح للغاية من قبل الحكومات الغربية، فقد أدانوا الهجمات بالإجماع وبوضوح، وهم محقون في ذلك. ومع ذلك، فإن ردهم على العدوان الإسرائيلي على فلسطين دائمًا ما يكون مترددًا وغامضًا في أحسن الأحوال، حيث يدعون إلى ضبط النفس من جميع الأطراف. وفي أحيان أخرى يدينون فلسطين وينتقدونها صراحة لدفاعها عن نفسها وعن حقها في تقرير المصير.
المنظمات الدولية والشركات
ذكر التقرير أنه لطالما أصرت المنظمات الدولية على موقفها غير السياسي عندما يتعلق الأمر بمقاطعة إسرائيل. ومع ذلك، فإنه يعتبر الآن ردًا أخلاقيًا مشروعًا وضروريًا على الانتهاك الروسي للقانون الدولي وحقوق الإنسان في أوكرانيا. كما أظهرت منظمات حقوق الإنسان الدولية مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش (HRW) تحيزها. بالإضافة لذلك، يتم تشجيع الشركات متعددة الجنسيات على مقاطعة روسيا ووقف جميع عملياتها في روسيا. من ناحية أخرى، هذه الشركات نفسها ليس لديها مشكلة في المشاركة في الفصل العنصري الإسرائيلي.
أوضح التقرير أن حجم الازدواجية والكيل بمكيالين الذي كشفت عنه الأزمة الأخيرة صارخ، وأن معاملة ضحايا عنف الحرب تتوقف على لون بشرتهم أو أصل الضحايا والتحالفات السياسية للجناة. وأظهر أن القانون الدولي وحقوق الإنسان هما مجرد أدوات يستخدمها الغرب عندما يجدها مناسبة.
واختتم التقرير بالتأكيد على إن حقوق الإنسان عالمية، ولا تقبل التجزئة في الأزمات الإنسانية، ولا التمسك بها من أجل المصالح الفردية لبعض الدول على حساب الأخرى تمثيلاً لقدرات الأقوى سياسياً وعسكرياً في المجتمع الدولي.
نون – القاهرة
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية