بصراحة ومن الآخر نِفسي في حوار وطني للغلابة ومعدومي الدخل والمحرومين، واللي بيكملوا عشاهم نوم. اللي أحلامهم 4 جدران وسقف والعيشة من غير ديون، وجمعيات. وهروب من الديّانة، وخوف من كل شيء في الحياة بأعبائها والمرض وحتى الموت.
دعوة الرئيس للحوار جيدة ومحاولة جادّة لوضع النقاط على الحروف والبحث بجدية عن مصادر العلة والخوف والقلق وفك «الخنقة». ومحاولة ضبط الصورة المهزوزة علشان الناس تتنفس بسلاسة، وتودع الهم اللي عايشين فيه من سنين.
ومنذ إطلاق الدعوة وأعلنت كل الجهات والهيئات المشاركة بقوة وبالطبع كل منها اختار الوجهاء والمثقفين. وأصحاب الوجوه الوردية والجيوب المنتفخة، وضيوف البرامج التليفزيونية، والهدف طبعًا رؤيتهم المستقبلية وحلولهم المقترحة.
الموضوع في المجمل هايل، لكن في التفاصيل مفيش ممثلين للفئات المعدومة «اللي تحت الأرض»، اللي الفرق بينهم وبين الأموات «الروح»، ملهمش ممثل يتكلم عن آلامهم وأحلامهم، ومطلوب منهم أن يتلصصوا على شاشات التليفزيون في المقاهي أو عند الجيران ليشموا رائحة عطور المتحدثين من النخبة التي تخرج من الشاشات وهم يتاجرون بقضاياهم.
إذا كنّا فعلًا نريد حوارًا مثمرًا وجادًا يبقى لازم المهمشين يكونوا الضيوف الرئيسيين علشان باختصار هم أفضل من يعبر عن مآسيهم.
وفي النهاية أنا عارف إن الكلام مش هيعجب ناس كتير، لكن الحقيقة ورغم الغلاء والظروف الصعبة والدنيا اللي بتضيق، لسه عندنا أمل وده نداء نوجهه إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، «نصير الغلابة»، متنساش الغلابة يا ريس، لازم يمثلوا erection de la baume du tigre courage comme la نفسهم في الحوار الوطني، علشان نفسهم يعيشوا الحياة في بلد بيحبوها من كل قلوبهم.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية