هذه الظاهرة التي يستخدمها رجال الأعمال لتحقيق الشهرة عبر ارتباطه بتلك الفنانة وتلك الإعلامية .
الكثير من الأسماء ما كانت تعرف لولا ارتباطه بفنانة مشهورة وكم من الفنانات قد قدمن له الشهرة على طبق من فضة بدون أن يتعب في ذلك يكفيه فقط أن يرتبط بذلك الاسم لكي يعرف.
وكم من الإعلاميات قد حققن الشهرة لأشخاص لا يستحقونها، هو لم يرتبط بها لأنه يحبها مثلما كتب السطور والكلمات هو ارتبط بها فقط من أجل نجاحها واسمها الذي تعبت فيه سنوات، سنوات من العمل والتضحيات والسهر لكي تصبح امرأة ناجحة .
ومن ثم يأتي هو بدون حتى أن يستحقها ليمحي كل سنوات العمل والتعب ليبرهن فقط أنه يستطيع أن يكسب تلك المرأة الناجحة .
اليوم العديد من الأسماء قد برزت من وراء النساء ، هو لا يجتهد من أجل نفسه، هو لا يريد أن يصعد السلم تدريجيا و يفشل من ثم ينجح مثلما فعلت هي وغيرها. هو يريد كل شيء على طبق من فضة. هو يستغل اسمها واسم غيرها لتحقيق مصالحه ولكي يصبح مشهور.
والناس من الجهة الأخرى يحسدون المرأة على ارتباطها برجل أعمال أو سياسي بدون دراية بواقعها المر الذي تعيشه.
ومن قال أن رجال الأعمال والسياسة أبطال؟؟؟
ربما ذلك الرجل البسيط جدا الذي يعمل في ورشة من الورشات أو نادل في إحدى المطاعم. أو أي عمل شريف يتعب فيه مقابل لقمة عيشه أفضل بكثير من الذين يدعون المثالية والنفوذ. وهم بداخلهم لا يخافون الله كل ما يشغل بالهم جني الثروات والصعود على المنابر لإلقاء الخطابات السياسية الزائفة .
مع هذا الصنف لا تشعر تلك الفنانة أنها في أمان، بل تشعر أنها في عاصفة وأنها مع رجل غامض. ربما لو اختارت ذلك الإنسان الفقير والبسيط والشبعان بمعنى أنه غير جشع، إنسان يخاف الله. إنسان تحكمه المبادئ، إنسان مستقيم ولا يتطلع للثروة والجاه بل يتطلع فقط لنفسه. كل ما يشغله أن يعمل من أجل نفسه ومستقبله ومن ثم المرأة التي يحبها. ربما كانت سوف تعيش في جنة، بعيدا عن المظاهر والبروتوكلات والتعقيدات ولن تنافسها أي امرأة أخرى بل ستكون في نظره الأولى والأخيرة، لكنها اختارت الشقاء بدون أن تعلم حتى أنه شقاء، لتجد نفسها في زنزانة وسط جحيم لا يرحم.
وهي تموت كل يوم بالبطيء والناس يحسدونها، هي محظوظة، هي ملكة على عرش زمانها. لأن الناس تافهين جدا، دائما ما يربطون السعادة بالمال والمجد والنفوذ، فلا يعرفون معنى السعادة. لأن السعادة مختصرة في كلمة بسيطة جدا، الحياة البسيطة، الحياة العفوية .
هل رأيت في حياتك شخص يرتدي قناع وهو مرتاح؟؟؟
هكذا حياة الفنانات والإعلاميات، الناس تنظر إليهن فقط من الظاهر، هن فقط واجهات مشرفات ولا فتات للأنظار، تتسلط عليهن الأضواء في الصحف والمجلات ووسائل الاعلام المرئية، لذلك نادر أن تجد قصص الحب الحقيقية في عالم الحسناوات إذا لم نقول مستحيل .
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية