يبدو أننا مقبلون على سيناريو يتشابه في أحداثه بذلك الذي شهدناه وعايشناه منذ نهاية 2019 وحتى هذه الأيام، ربما بعض التفاصيل ستتغير من أجل التشويق والإثارة، حتى يرضى المشاهد، فنحن أسرى «هوليوود» وأفكار «الحشاشين» الذي يؤلفون قصصها، وقد يتم الاستعانة بكتاب المآسي من «بوليوود» طلباً لمزيد من الحبكة التراجيدية، فهذا وباء جديد، يلازمه الخوف والحذر وإجراءات قاسية، إذا انتشر حدث إغلاق يزيد على ذلك الذي وقعنا فيه مع «كورونا» عامين كاملين، كمامات جعلتنا نسأل كل من نراه عن اسمه حتى ولو كان ولدنا أو أخانا.
والامتناع عن السلام، والتنصل من العادات والأعراف التي تربينا عليها، وهي حسنة. تحدث تواصلاً عاطفياً بكل من نعرف، ولكن العواطف كان مطلوباً منها أن تتجمد. عل وعسى أن يأتي يوم وتتم إذابة الجليد الذي لصق بها. وبعد كل ذلك مررنا بفترات منع تجول، ومنع تسوق، ومنع دراسة. ومنع الذهاب إلى مواقع العمل، ويا ويل ذلك الفرد الفاعل في الأسرة إذا كانت نتيجة مسحته إيجابية، ينبذ من الزوج والولد والأم والأب والأخت والأخ. ويحبس في غرفة بها ماء وخبز وفواكه وتلفزيون، واشتراك في «نتيفلكس». والأكل يوضع أمام بابه من فرد متحصن بكل متطلبات السلامة والاحتراز، فقد أصبحت القلوب غليظة.
تلك كانت «كورونا»، الإنفلونزا الصينية كما قال ترامب، والتي خرجت من مختبر يقال إنه في الصين. وقيل إنها إنفلونزا الخفافيش، ولكن الإصابة الأولى تبين أنها حدثت في إيطاليا. ولم يتهم أحد حتى الآن، وهذه الموجة الجديدة، سميت «جدري القردة». حيث الحيوانات التي قيل إنها أصل الإنسان، مسكينة، هي التي تخضع لاختبارات المعامل على الأدوية. وهي التي يموت منها الآلاف سنوياً في التجارب الفاشلة، وهي التي نشبه بها كل من لا نحب. ألصقت بها التهمة الجديدة، وكانت سابقاً قد اتهمت بنقل فيروس نقص المناعة «الإيدز» في الثمانينات، وتبين أنها حملت تلك الفيروسات من مختبرات ما زالوا يبحثون عنها!
وسنكمل بإذنه تعالى.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية