الغش كان زمان «عيب».. أصبح الآن «شطارة»، سبحان مغير الأحوال إيه اللي حصل، لا أحد يعلم.
الحقيقة أن الناس الآن تتصارع على كل اللي في إيد غيرهم، صراع من أجل البقاء، نعم من أجل البقاء، لأن البضائع في إيد الناس قليلة وثمنها ليس مع كثير من الناس، والكل بيحاول الحصول على ما يرغب قبل أن يحصل عليه غيره.
والتاجر ذكي يعلم أن السوق المصري سوق سعر وليس سوق جودة، وإذا أجاد وأدخل عناصر الشيء الذي يبيعه سوف لا يجد من يشتريه.
من هنا لجأ إلى الغش، وجاءت فكرة كرتونة البيض يصنع منها الحواوشي وغيرها من البضائع التي يدخل فيها أشياء غريبة مثل الجبنة ويبيع ويكسب ولا يستعمل لحم، والمشترى يشتري وهو يعلم أنه لا يمكن أن يكون ثمن هذا الشيء بهذا الثمن.
ويقول لك «كله ملى بطن» ومن هنا جاءت الأمراض التي لا يجد الإنسان ثمن علاجها، هذا الشيء لا يوجد للأسف إلا في بلدنا، فكل الدنيا هناك من يدعم الغذاء حتى في الدول الكبرى، فهم يدفعون للفلاح ومربي الماشية لذلك يتحكمون في أثمان الغذاء ويراقبون الأسواق حتى يوفروا أثمان العلاج والدواء حيث إنهم يعالجون الناس عندهم على حساب الدولة، ولكن الحال عندنا لا أحد يدعم ولا أحد يراقب ولا أحد من البهوات يأكل أكلنا.. خلاص لهم طعامهم ولنا غش التجار.
لم نقصد أحداً!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية