صـاحب الجلد السـميك، هـذا النـوع مـن البشـر هـم هـؤلاء الـذين لا يؤثر فيهم النقـد. هـذا الأمـر قـد يكـون جيـداً، ويمكـن أن يكـون سـيئاً.
جيـداً إذا كـان الموجـه لـه النقـد صـاحب منصـب ولـه هـدف، ويعتقـد أن الـذي يعملـه صـحيحاً، لأنــه درســه قبـل القيـام بـه، فـلا ينظـر إلى النقـد، لأنـه فـي الغالـب غيـر موضـوعي.
هـو ذاتـه قـادر علـى فـرز الثمـيـن مـن النقـد، ويأخـذ بـه، ولكـن المشــكلة الحقيقيـة فـي أصحاب الجلـد السـميك إذا كـــان شـخص منهم صـادف منصـباً أكبـر مـن قدراتـه، فـلا يلتفـت إلى الـبعض مـن بـاب عـدم الفـهـم أو مـن بـاب أن صـاحب النقـد يريـد حاجـة منـه أو طمعـان فـي المـكـان.
وفـى الغالـب كـل الـذين ينتقـدون أبو جلـد سـميك يعرفـون ضـعف هـذا الرجـل ومـن علـى شـاكلته، لـذلك يضـغطون عليـه مـن هـذا البـاب. هـو أيضـاً لا يملـك موهبـة اكتشاف الـرأي الصـحيح مـن الـرأي صـاحب الهـوى. لأن كـل شخص يحكـم علـى الكـلام طبقـاً لخبراتـه وذكائـه ولشكسبير قـول فـي أصحاب الجلـد السـميك غيـر الواعـين لـدور النقـد، يقـول «أولئـك الـذين يعشـش الإثـم في نفوسهم ويتخيلون أن كل عين ترى ما بداخلهم».
لم نقصد أحداً!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية