نون والقلم

حسين حلمي يكتب: تحت الطلب

قال لي صديق وأعتقد أنه على حق، إن الشخص الناقص يراك أقل مما أنت عليه، لأن النقص الموجود فيه يشمل حتى عينيه.

طلبت من صديقي أن يفيض شرحاً لما قال بشكل علمي رد وقال: أنت عاوز أشرح أكثر؟! قلت: كلامي واضح أعطى مثالاً لما قلت.

قال بعد أن تأفف: ممكن أستعمل أسلوبك في الإشارة؟ قلت لكل ترحاب.. قال: لسنين طويلة نرى ذلك الشخص راكن على كرسي في أحد فروع اتحاد كبير في عاصمة محافظة ما.

عجوزاً فاته قطار الفرص تمكن من الحضور إلى القاهرة بناء على طلب أحد الرجال الذي كان يستعمله في الانتخابات، وطلب منه أن يرشح نفسه على منصب الرئيس في الاتحاد العام بغرض رفع القضايا على المنافسين للرئيس المحتمل، وتقدم الرجل للانتخابات وحدث ما لم يتوقعه أحد.

إن هذا الرئيس الذي كان محتملاً تم استبعاده من الانتخابات، ولأنه كان مجهز كل حاجة لنجاحه أراد أن يغيظ باقي المرشحين على منصب الرئيس، حتى لا تقوم لهم قائمة بعد ذلك.

وإذ بالرجل الذي كان نزوله للانتخابات بغرض الاستعمال لصفة الطعن فيه، أصبح هو الرئيس. وظل الرجل غير مصدق حتى ترك المنصب أو بمعنى آخر «تركه المنصب»، ظل تحت الطلب حتى طلبه آخر لذات المنصب، أول ما فعل أعلن خلافه مع من أحضره أول مرة.

حجتي يكسب من أحضره ثاني مرة، رغم أن الذي أحضره أول مرة لم يتركه وكان راعياً لكل قراراته. أما الذي أحضره ثاني مرة لم يرعه وتركه لمن يزعمون أنهم مندوبون لمن أحضره ثاني مرة.. وتحول إلى حمار عنب.

لم نقصد أحداً!!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى