نون والقلم

حسين حلمي يكتب: التقليد الأعمى

عقدة الخواجة مدمرة للشخص، وتؤكد أننا كارهون كل حاجة نابعة من بيئتنا رغم أنها هي الأصل النابع من خلال تعاقب الأجيال والأزمان.

وأننا نشاهد إصرارا عجيبا من الشباب على تقليد كل ما يفعله شعوب تختلف عنا، وكثير من سلوكهم لا علاقة له بسلوك مجتمعنا.

هذا الإصرار على التقليد الأعمى سببه غياب القدوة وحلمه بالابتعاد عن البلد والسفر إلى تلك الدول التي يأخذون منها سلوكهم العجيب.

وللأسف إن هؤلاء المقلدين لا يأخذون الأفضل من علم وأدب وصناعة والتزام العامل في تلك الدول بعمله من إتقان والتزام بالمواعيد ونأخذ فقط طريقة لبسه وشعره والاحتفالات الخارجة.

ونقول لهؤلاء الكارهين لكل حاجة شبهنا، أيها الشباب إن الحاصلين على جوائز تميز مثل نجيب محفوظ حصل عليها على أعمال فنية من واقع حياتنا وبيئتنا حتى أصبحت القاعدة هي إذا أردت أن تكون عالميًا فيما تفعل تعمق في المحلية. هذا على المستوى الفني.

وأتمنى تقليد كل ما هو ناجح وناتج عن فكر وعمل أي إنسان من غير عنوان، لأن الأصل الاستفادة من الآخرين وليس أخذ الشكل دون مضمون.

لم نقصد أحدا!!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى