على عتبة تاريخ جديد نقف جميعاً، وطناً وشعباً، فهذا قائدنا الذي عهدناه، من حمل الأمانة نيابة عن خليفة، طيب الله ثراه، في وقت هو أحلك الأوقات على الأمة العربية، عندما تكالبت قوى الشر وتآمرت مع جماعات وفئات جبانة وخائنة، وكان المد مرتفعاً، فانهارت دول وأنظمة، ورقصت وصفقت طوائف من أقصى الأرض، وصدقوا أنهم انتصروا، فالساحة قد خلت لهم، وخططهم بدأت تؤتي ثمارها، ومن باعوا أوطانهم في السر، وقدموا فروض الولاء والطاعة للأجنبي تسلقوا حتى بلغوا سدة الحكم في بعض الدول، ودول أخرى قرروا تدميرها وتمزيقها، وسفك الدماء في طرقاتها، وهجّروا ناسها، وتوافدت جيوش من بعيد إلى أرضها، وتفاخروا.
من وضعوا أياديهم في أيادي الشياطين أخذهم الغرور إلى كل أطراف الأمة، فكانوا بحق «إخواناً للشياطين». قالوا «حكمنا أربع دول وفي الطريق دولتان» وتوعدوا الآخرين بنفس المصير، وتحركت خلاياهم المجهزة لمثل هذا اليوم. واقتربوا من «عرين الأسد»، فإذا بهم يرون ما لم يروه، وتجرفهم «غضبة» لم يمروا بمثلها. مزقت أسماعهم، وفتتت أكبادهم، وزلزلت الأرض تحت أقدامهم، ومعهم ارتجت قصور وبيوت حكم في البلاد المتآمرة.
وقف القائد وقفة «أمة في رجل واحد» وأعلنها مدوية، على الملأ، علهم يسمعون، فإذا بهم يتساقطون، فقد حل الخريف سريعاً، ولم يسعدوا بذلك الربيع الذي طبلوا له، فأنهى مرحلتهم في غمضة عين بحزمه وصلابة موقفه، ومن بعدها كان «اليد الضاربة» لمن يهددون أرض الحرمين، ومن تورمت أوداجهم بوعود خارجية، وأفشل القائد كل مخططات إضعاف الأمة.
قائدنا اليوم هو ولي أمرنا، هو الرئيس لدولتنا، وهو زعيمنا، هو التاريخ الجديد الذي سيكتب، تكملة لما خطته يداه، بمداد من نور، نراه في الأفق، فنحن نعرف من هو محمد بن زايد، والعالم الذي توافد عليه في الأيام القليلة السابقة يعرف ما يمثله محمد بن زايد، صاحب الكلمة التي لا تقبل القسمة على اثنين، الوفي المخلص الكريم المتسامح المحب لكل البشر.
فهنيئاً للوطن والشعب وللأمة والعالم أجمع.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية