نون والقلم

فريهان طايع تكتب: نساء يدنسن شرفهن 

رغم التقدم والتحضر والثقافة إلا أن بعض النساء حتى المتعلمات والمثقفات جاهلات.  جاهلة تلك التي تذهب لمشعوذ وتختلي به بمفردها لتؤذي غيرها وتؤذي نفسها، والغريب أن البعض منهن قد يخضعن لكل طلبات المشعوذ وصل الأمر بهن إلى المعاشرة، شيء أكثر من مخزي، أن يصبح الشرف هكذا رخيص. أن تسلم المرأة نفسها لأي كان بسبب السخافات.   

هل أصبح مفهوم الشرف رخيص جدا لدى بعض النساء. ونسيت بعض النساء أن عقوبة الزنا كبيرة جدا في الدنيا والآخرة. وأنه ليس من حق المرأة في كل الديانات أن تمارس الزنا لأن الزنا أحقر شيء يحصل على وجه الأرض. وبه تختلط الأنساب ويضيع شرف العائلات.   

 الأعداد كل يوم في تزايد، تذهب لمشعوذ بمفردها بدون خوف ولا ارتباك ولا حياء، تمارس معه الرذيلة ظنا منها أنها تبطل السحر 

أي جهل هذا؟؟؟، أي تخلف هذا؟؟؟؟  

وهل النساء في كل الدول العربية مسحورات، كل واحدة منهن تقول أنا هناك شخص سحرني وجعل حياتي فيها تعطيلات في الزواج والإنجاب والوظيفة    

وقد نسيت الكثير من النساء أنه «لو اجتمع الإنس والجن على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشي قد كتبه الله لك. ولو اجتمع الإنس والجن على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك رفعت الأقلام وجفت الصحف».   

بمعنى أنه لا يحصل شيء لك في هذه الدنيا إلا وهو مقدر لك. لا يحصل لك شيء سيء إلا وهو ابتلاء من عند الله، نحن في الدنيا أي أرض الشقاء والمتاعب. وكل هذه الأشياء التي تحدث في حياتك هي قدرك. ولنفترض مثلا أن احداهن قد سحرتك فإنها لن تؤذيك إلا بشيء قدره الله لكي ولغيرك. 

 كل ابتلاء في حياتك يجازيك الله فيه على صبرك وتحملك وتضحياتك إلا الشرف عندما يذهب فإنه لن يعود.  

الشرف ليست مجرد كلمة الشرف هو كرامتك وسمعتك وأخلاقك وكل شيء بدونه لا توجد أي قيمة لوجودك.  

المرأة الشريفة لا تسمح لأي كان بالقيام بعلاقة غير شرعية معها بل تصون شرفها حتى وإن كلفها الأمر حياتها حتى وإن حاربها الجميع فإن التي تحافظ على شرفها لا تخسر بل تكون دائما منتصرة بعون الله وقوته.   

بينما تفقد المرأة احترامها عندما تفرط في شرفها وتصبح رخيصة جدا ويتكاثر الذباب من حولها.   

فما بالك امرأة تذهب لمشعوذ وتمارس معه علاقة غير شرعية، مشعوذ يقدم على معاشرة العديد من النساء وقد يكون يحمل حتى مرض الإيدز نتيجة علاقاته الغير شرعية، وتسحر رجلا كي يحبها ويغرم بها .  

وما أكثر هذا الصنف اليوم في حياتنا وماذا لو زال مفعول هذا السحر. وانقلب السحر على الساحر وأنجبت ابن من هذا المشعوذ. أو اكتشفت مثلا أنها تعاني من مرض الإيدز نتيجة هذه العلاقة المحرمة.   

أين العقول ماذا أصابها؟؟؟ أين الإدراك، لا أستطيع حتى أن أصدق أن الحياء قد غاب لدى النساء. وخاصة البنات في سن العشرينات والمراهقات، ماذا حدث في هذه الدنيا . 

وتلك المتزوجة التي تدنس شرف زوجها بهذه الطريقة، شرف رجلا تحمل اسمه، كيف تقدم على خيانته بهذه الطريقة البشعة، في هذه الحالة هي لم ترتكب الزنا فقط بل وخانت زوجها كذلك، وارتكبت جريمتين وقد ترتكب الجريمة الثالثة عندما تنجب من هذا المشعوذ ابنا غير شرعيا وتنسبه لزوجها وترتكب الجريمة الرابعة عندما تكتشف أنها تحمل الإيدز. 

يقولون إن المرأة  نصف المجتمع وإن صلحت صلح المجتمع كله ماذا لو انحدرت المرأة  فكيف سيكون حال المجتمع، للأسف قد عدنا إلى الجاهلية، بعد مرور كل هذه العصور من العصور القديمة إلى الوسطى إلى  الحديثة إلى المعاصرة قد رجعنا إلى العصور البدائية أين الجهل والتخلف، حتى المهن لا تشفع لهن، فليس لأنها  طبيبة أو مهندسة أو ممرضة أو استاذة فهذا لا يشفع لها، لأن الثقافة لا تكون بالمهن بل تكون بحياء المرأة  وعفتها وحفاظها على دينها وشرفها وهذا ما يميز المرأة  المثقفة عن  تلك الجاهلة، الجاهلة التي لا تحافظ على شرفها وتعبث به وتختلط بالرجال كثيرا وتقبل بكل المحرمات فإنها لن تكون بظفر المرأة  التي تخاف الله وتصون نفسها وتبتعد عن الحرام بكل ما فيها من قوة. 

للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا 

 

  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

Back to top button