يدلي شعب لبنان بأصواتهم في أول انتخابات منذ الانهيار المالي لبلادهم، في اختبار لما إذا كانت جماعة حزب الله المدعومة من إيران وحلفاؤها يستطيعون الحفاظ على الغالبية البرلمانية في ظل تصاعد الفقر والغضب من الأحزاب الحاكمة.
أخبار ذات صلة:
-
الرئاسة اللبنانية: عون يُوجه رسالة إلى المواطنين بعد الانتخابات النيابية
-
صور.. توقيع بروتوكولات تعاون بين الاتحادات الفنية المصرية وعمال لبنان
-
فيديو.. الاحتجاجات تجتاح لبنان بسبب الإجراءات الصارمة على غير المطعمين
-
بسبب الأزمة مع السعودية.. سعد الحريري يشن هجوما حاد على حزب الله
-
بعد تسمم 70 شخصا.. السلطات السعودية تغلق أحد مطاعم الوجبات الجاهزة
-
استثمارات ضخمة في قطاع الطاقة بين العراق والسعودية
-
تفاصيل الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية المصري ورئيس الحكومة اللبنانية
-
ضبط شحنة كوكايين في مطار بيروت بعد تعهد لبنان بمكافحة المخدرات
-
قرار مصيري من وزير خارجية لبنان بعد التصريحات المسيئة
ويئن البلد تحت وطأة انهيار اقتصادي حمّل البنك الدولي مسؤوليته للطبقة الحاكمة وانفجار مدمر في ميناء بيروت في عام 2020. ويقول محللون إن الغضب العام تجاه هاتين المشكلتين ربما يدفع ببعض المرشحين ذوي التوجهات الإصلاحية إلى مجلس النواب.
وبعد مرور أشهر من الغموض إزاء إمكانية إجراء الانتخابات، فتحت صناديق الاقتراع في الساعة السابعة صباحا (0400 بتوقيت جرينتش) في 15 دائرة انتخابية. وسيُدلي المواطنون الذين تزيد أعمارهم على 21 عاما بأصواتهم في مدن وقرى أسلافهم التي هي في بعض الأحيان بعيدة عن مقار إقامتهم حاليا.
لكن التوقعات بحدوث تغيير كبير ضئيلة في ظل النظام الطائفي في لبنان الذي يقسم مقاعد مجلس النواب بين 11 جماعة دينية ويميل لصالح الأحزاب القائمة.
ويفيد محللون بأنه بغض النظر عن نتيجة الانتخابات، فمن المحتمل أن يواجه لبنان فترة من الشلل السياسي من شأنها أن تكبح تعافيه الاقتصادي. وذلك مع بدء الأحزاب مفاوضات شاقة حول الحقائب الوزارية في الحكومة جديدة، وهي عملية ربما تستغرق شهورا.
انتزاع مقاعد من التيار الوطني الحر
وشهدت آخر انتخابات جرت في 2018 فوز جماعة حزب الله المسلحة وحلفائها. ومنهم التيار الوطني الحر الذي يتزعمه الرئيس ميشال عون، بواحد وسبعين من إجمالي 128 مقعدا في مجلس النواب. دفعت تلك النتائج لبنان إلى مزيد من الدوران في فلك إيران وسطوتها السياسية.
ويقول حزب الله إنه يتوقع أن يشهد تشكيل مجلس النواب الحالي القليل من التغيير على الرغم من أن معارضيه، ومنهم حزب القوات اللبنانية المسيحي، يقولون إنهم يأملون في انتزاع مقاعد من التيار الوطني الحر. ومما زاد من حالة الغموض في المشهد السياسي اللبناني. مقاطعة الزعيم السني سعد الحريري التي تترك فراغا يسعى كل من حلفاء حزب الله ومعارضيه إلى ملئه.
ومع قرب الانتخابات، حذرت جماعات مراقبة من أن يشتري المرشحون أصوات الناخبين من خلال عبوات الطعام وقسائم الوقود. التي يتم إصدارها للأسر الأكثر تضررا من الانهيار المالي.
ومن المقرر أن يصوت مجلس النواب المقبل على إصلاحات رئيسية يطلبها صندوق النقد الدولي للسماح بتوجيه مساعدات مالية تخفف الأزمة اللبنانية. كما سينتخب مجلس النواب رئيسا جديدا ليحل محل عون الذي تنتهي فترته الرئاسية في 31 أكتوبر.
نون – وكالات
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية