شيرين أبو عاقلة، مراسلة الجزيرة تقتل بأيادي الغدر في تغطيتها الصحفية لاقتحام الاحتلال مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
مقتل المراسلة الصحفية شيرين أبو عاقلة يدفعنا لتساؤل أين حقوق الصحفيين وضماناتهم في ممارسة عملهم بالميدان.
ليست الصحفية الأولى التب تغتال بهذه الطريقة، منذ سنوات ونحن نندد بحقوق الصحفيين. التي إلى حد الآن ليست مضمونة على أرض الواقع.
دفعت شيرين أبو عاقلة ثمن حبها لعملها وإخلاصها له، ذنبها كان فقط أنها مارست الصحافة بنزاهة وكشفت كل الانتهاكات التي تحصل على أرض فلسطين بكل مصداقية وشفافية، رغم أنها تحمل الجنسية الأمريكية إلا أنها عاشت من أجل القضية الفلسطينية وماتت من أجل القضية الفلسطينية وافنتها بحياتها ومن دمائها.
ومثلما قالت «رغم الخطر كنا نصر على مواصلة العمل، في اللحظات الصعبة تغلبت على الخوف فقد اخترت الصحافة كي أكون قريبة من الإنسان ليس سهلا أن أغير الواقع لكنني على الأقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم».
مثل كل صحفي نزيه كانت تتطلع إلى إيصال صوت الظلم إلى العالم. خاطرت بحياتها من أجل إيصال الحقيقة للملايين خلف الشاشات والآن هي قد غادرت الحياة بهذه البشاعة بعد أن تعرضت لإصابة على الرأس وانتهت حياتها بشكل مأساوي، لكن ستبقى رمز لصحافية الشجاعة والمناضلة التي ضحت بحياتها من أجل رفع صوت الحقيقة.
نشعر بالحزن الشديد على ما أصابها لكنها ليست إلا شهيدة رحم الله روحها واسكنها الفردوس الأعلى.
ونطالب المجتمع الدولي بالنهوض من أجل ضمان حقوق الصحفيين. نطالبه بحق شيرين أبو عاقلة وغيرها من الصحفيين الذين ماتوا على الميدان برصاصات عشوائية وهم يمارسون عملهم وينقلون المستور للعالم.
ونسألهم أين هو القانون الدولي الإنساني في ظل كل هذه الانتهاكات الجسيمة للحقوق. وفي ظل كل هذه الجرائم المرتكبة في الحرب وأين هي مواثيق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. الذي نص في المادة 19 على أن لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير. ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار . وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية.
لكننا لا نجد اليوم هذا النص على أرض الواقع، ونطالب بإجراء تحقيق دولي عاجل وتقديم المجرمين للمحكمة الجنائية الدولية.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية