نُصِّب إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، رئيسا لفرنسا لولاية جديدة قبل أيام من بدء ولايته التي ينبغي عليه تحديد خطوطها العريضة، حيث أصبح أول رئيس للدولة منذ 20 عاما ينتخب لولاية ثانية، وذلك خلال مراسم أقامها قصر الإليزيه، وصفت بالبسيطة والزاخرة بالدلالات الرمزية في نفس الوقت.
اقرأ أيضا:
-
فيديو.. ماكرون يعلن استعداده الذهاب إلى أوكرانيا للمساعدة في إحلال السلام
-
انتخابات الرئاسة الفرنسية.. ماكرون الأوفر حظا من لوبان
-
الرئيس الفرنسي يستنكر سماح زمور لمؤيديه بترديد عبارة «ماكرون قاتل»
-
فرنسا.. مرشح اليمين المتطرف لانتخابات الرئاسة يتعهد بإنشاء وزارة لطرد المهاجرين
وخلال هذه المراسم أقر رئيس المجلس الدستوري لورين فابيوس بفوز ماكرون في الانتخابات التي جرت في أبريل الماضي، أمام المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان وحصوله على 58.55 % من الأصوات ثم وقع الرئيس على وثيقة تنص على إعادة تنصيبه لولاية ثانية ستنطلق رسميا في منتصف ليل 13 مايو.
كلمة الرئيس المعاد انتخابه
وأعرب ماكرون في كلمة ألقاها خلال حفل التنصيب عن نيته استخدام «أسلوب جديد للحكم»، ودعا إلى «التحرك دونما هوادة» لتكون فرنسا «أكثر استقلالا». وذلك بعد أن تعرض لانتقادات خلال ولايته الأولى من قبل معارضيه الذين يعتبرون أساليبه قاسية ومتعجرفة.
وتابع الرئيس المنتخب: «أتعهد ببناء كرة أرضية أكثر ملاءمة للعيش وفرنسا أكثر حيوية وأقوى».
وشدد الرئيس على أنه يدرك خطورة الفترة الحالية، ابتداء من مستجدات الوضع في أوروبا وصولا إلى الجائحة والوضع البيئي الاستثنائي، مضيفا أن بلده والعالم عموما «لم يواجها إلا في حالات نادرة مثل هذه المجموعة من التحديات».
وأردف: «اختار شعب فرنسا مشروع مستقبل واضحا جمهوريا وأوروبيا، وهو مشروع الاستقلال في العالم غير المستقر ومشروع التقدم العلمي والاجتماعي والبيئي».
كما شدد على ضرورة العمل بدأب كي تصبح فرنسا «دولة أكثر استقلالا» وبغية رفع مستوى المعيشة و«تنسيق رد فرنسي وأوروبي على تحديات القرن».
Aimons notre patrie. pic.twitter.com/Rf9v4XVsNd
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) May 7, 2022
حفل التنصيب
وكان تنصيب الرئيس الرابع الذي يعاد انتخابه في ظل الجمهورية الخامسة في فرنسا بعد ديغول وميتران وشيراك، مشابها لما حصل مع أسلافه هؤلاء من دون الخروج من القصر الرئاسي. ونقلت المراسم على كل المحطات التلفزيونية الرئيسة في البلاد.
وأقيمت مراسم التنصيب بمشاركة 450 شخصية، منهم قرينة الرئيس بريجيت ماكرون وسلفاه فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي. وأصدقاء وأعضاء الحكومة ورئيس الوزراء جان كاستكس فضلا عن كبار المسؤولين في مجلسي البرلمان وممثلين عن الجامعات والنقابات والأديان وغيرهم.
الاتجاهات الرئيسية للولاية الثانية
وحدد الرئيس المعاد انتخابه في كلمته الاتجاهات الرئيسية لولايته الثانية. قبل أن ينتقل إلى الحديقة ليستعرض ثلة من القوات المسلحة على وقع النشيد الوطني الفرنسي. وأطلقت 21 طلقة مدفع من ساحة ليز أنفاليد.
ويواجه ماكرون في ولايته الثانية تحديات صعبة متمثلة بتحقيق الإصلاحات التي تعهد بها لدى توليه مقاليد الحكم عام 2017 ومواصلة جهوده الرامية إلى تسوية النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
نون – وكالات
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية
