إن قـوة المجتمعـات البشـرية وقـدرتها لا تتعـيـن بعـدد الأفـراد الـذين يعيشـون فيهـا، بـل قوتهـا تحسـب بشـدة الـروابط التـي تـربط هـؤلاء الـذين يعيشـون بعضـهم بـبعض.
وإننـي أقـول هـذا تعليقـا علـى الإعلانـات التـي تطالـب النـاس بـالتبرع لعـلاج أو بنـاء أو تقـديم طعـام للفقــراء. وإنني لا أقـنـط مـن انتشـار هـذه الفكـرة فـي مصـر.
وسـرني عـدد الـحـالات التـي قـدم لـهـا الـعـلاج، والأعـداد التـي قـدمت لـهـا الطعـام. هـذا الأمـر يشـعرنا بالواجـب الطبيعـي الـذي يقدمـه مـن مـعـه إلـى هـؤلاء الـذين يحتـاجون لهـذه الحاجـات.
ورغـم تـلـك الأعـداد مازالـت الشـوارع مليئـة بـــالآلاف الـذين يطلبـون المسـاعدة، أشــــكالهم تــنم عـن حاجـاتهم وأطفـال يفرحـون إذا قـدمت لـهـم علبـة كشـري، فـي حاجـة غلـط، لازم نبحـث عـن حـل حـتـى يتماسـك المجتمـع وأفـراده، ويــتـم بحـث حالـة هـؤلاء الـذين يعيشـون فـي الشـوارع خاصـة فـي رمضـان. حتـى يـخـرج من بيـنـهم عصـابات الشـحاتة ويعـاد الشـارع إلـى شكله الجميـل.
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدول