أنـت لـمـا تبقـى فـي ديـل الخلـق متخلـف وجاهـل، ولا تعـرف تعمـل حاجـة وتبقـى مشـهور بـذلك ويـأتي بعـض المنـافقين تسـميك أستاذ وتتنطـع أمـام عقـول وقـيم، هـذا لا ينقلـك إلـى قمـة الخـلـق ولا تمحـو عنـك جـهلـك.
تظل فـي مكـانـك، وأعلـم أن هنــاك ثلاثـة شـروط يجـب أن تتـوافر فـي كـل مـن يعتلـون سـلطة أو وظيفـة (1) الإخـلاص (2) الكفـاءة لأداء مهمـة وظيفتـك (3) العدالـة فـي المعنـى التـي تتفـق مـع مصـالح النـاس الـعـاملين معـك.
ويقولـون إن خيـر مـن يأخـذ بـهـذه الشـروط هـو المـتعلم تعلـيماً حقيقـياً فـبـدون هـذا التعلـيم تغـدو أحسـن القواعـد وأكثر الحكـم غيـر مجديـة.
وبـدون الكفـاءة فـإن الأمـل فـي دفـع المكـان الـذي يـديره هـذا المـدير لا يتحـرك مـن مكانـه، ويفقـد المكـان اعتباره وتقـديره.
ما لا شـك فيـه أن هـذا المـدير المخلـص والمـتعلم لـه الحـق فـي تقريـر مـصـير مكانـه ويتبعـه العـاملون معـه.
لـذلك يجـب بـاستمرار أن يكـون لديـه الحلـول لكافـة المشـــاكل لحلهـا عـن طريـق هـؤلاء العـاملين. فيجـب أن يحتـرم عملـهـم ويعـدل فيمـا بيـنـهم، وتـوزع علـيهم ثقتـك فـيهم.
لا أن تحصـر الثقـة فـي عـدد مـحـدد مـن المتعـاونين معـك، بغـض النظـر عـن كفـاءتهم.
يقـول الإمـام الشافعي: «مـا رفعـت أحـد قـط فـوق قـدره إلا حط منى مقدار ما رفعت منه».
لم نقصد أحداً !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدول