قالت لنفسها «مستحيل أن اسمع صوت قلبي مجددا.. مستحيل أن يصرخ قلبي باسمه». وكانت تتحدى نفسها، لكن الحب يهزم أقوى الجيوش على الأرض، كانت تحزن لحزنه وتسعد من أجله، كانت تحاول أن تكون بعيدة عن أنظاره، لكنها كانت تقلق من أجله.
اقرأ أيضا:
-
«صراع مع الماضي» رواية جديدة للإعلامية التونسية فريهان طايع (1-3)
-
«صراع مع الماضي» رواية جديدة للإعلامية التونسية فريهان طايع (2-3)
-
فريهان طايع تكتب: الزواج العرفي إهدار لسمعة المرأة
وتفاجأت في مرة عندما أخبرها أنه يميزها عن باقي الفتيات وأنه شاب لعوب يجيد التلاعب مع كل الفتيات وأنها في نظره فتاة هادئة ولم يشأ أن يتسلى بعواطفها، وأنه يستغرب كيف كانت تحبه وهي تجهل كل شيء عنه.
هو لم يكن يعلم أن الحب لا يطرق الباب ويأتي بدون سابق إنذار وأن الحب يكون أحيانا من أول نظرة، الحب لا ينتظر معرفة سابقة ولا محادثات كثيرة لأن هذا تعود وليس حب مثل من يعتاد على أي شيء في الحياة، بينما الحب ليس اعتياد، والحب ليس بكثرة اللقاءات ولا بكثرة الاتصالات، الحب شيء يفوق كل السحر والتعبير، في لحظة يكتسح الحب قلبك ويغير مسار حياتك ويشتت عقلك .
هل يختار الشخص أن يشتت عقله و يغير مجرى حياته بإرادته، الله وحده الذي يدير مشاعرنا ويختبرنا .
هكذا كانت تفكر وانصدمت من كلامه رغم أنها شعرت أنه إنسان جيد لأنه أخبرها الحقيقة، أحبته أكثر عندما علمت أنه حماها ولم يتسلى بمشاعرها، شعرت أنه يميزها وفي نظره مهمة و غالية ،شعرت أنها أصبحت لا تخاف منه لأنه لم يقترب من حياتها و لم يؤذيها ،أصبحت تخبره كل شيء عنها، وتستشيره في الكثير من الأشياء، لم ترد أن تخسره بل كانت تكتفي بوجوده كصديق، لأنها كانت بحاجته، كانت تريد أن تهرب من كل القيود التي تكبلها و تعيش في عالم خيالي، فقط مجرد أحلام هذا ما كانت تريده.
كانت تتهرب من كل الذين يريدون الارتباط بها وترفضهم جميعا، هي لم تكن تبحث عن المال والحسب والنسب، رفضت الكثير ولم تمنح حتى مجرد فرصة في ذلك الوقت لأنها كانت تريد الحب والأمان والإنسان البسيط والهادئ.
كانت تعيش على مجرد كلمة طيبة منه إلى أن أكملت دراستها الجامعية وحدث بينهما سوء تفاهم عندما زرع أحدهم الفتنة بداخلها تجاهه، ذات مرة التقت بشخص صدفة، أخبرها أنه يريد التحدث إليها .
استغربت ونظرت إليه باندهاش وأجابت «أنا لا أعرفك فلماذا سنتحدث؟»
أجابها «أعتقد أنك تودين سماع مني أمر مهم. ذلك الفنان الذي تحبينه وتعتقدين أنه أفضل إنسان على وجه الأرض، هل تعلمين أنه كاذب، هل تعلمين أنه لا يستحق حتى مجرد التفكير فيه، هو لا يستحقك ».
أجابت وحاولت أن تتظاهر أنها لا تفهم«عن أي فنان تتحدث ،أنا لا أعرف أحد بهذا الاسم ».
أجاب «إنتي تتهربين، لا تريدين سماع الحقيقة، هل تعلمين ماهي صديقته و من كانت صديقته».
فتح هاتفه، وفتح الصور، ونظر إليها وقال «هذه صديقته كل مرة صور مع شاب، هي ليست جميلة و لا حتى محترمة، لكنه جرحك و وضعك في مقارنات مع فتيات لا يشبهونك، هو ليس رجل لو كان رجل لما اختار مثل هذه الفتيات في حياته، هو يتباهى بأنك رقم في حياته، هو كل مرة يحاول أن يسيطر على مشاعرك فقط ليضمن وجودك في حياته لأنك فتاة حلم لغيره، هو أناني جدا، هو يتلذذ بتعذيبك، هو يريدك أن تحبيه دائما لأنه يعاني من نقص الثقة في النفس».
بكيت، انهارت قالت له «مستحيل أنت تكذب، هو فقط صديق وأنا لم أخبره بمشاعري ولا أريد منه شيء ولست حبيبته كي تخبرني بهذا الأمر، أنا لا يهمني»
لكنه لم يصمت بل قال «أنت لا تستحقين هذا ،انظري الفرق بينكما شاسع ،هو ليس من مستواكي حتى أنتي أفضل منه بكثير، هو شاب تافه كل همه الفتيات من حوله، الأخرى كانت حبيبته و هذه أيضا حبيبته و هي كل مرة مع شاب و هو كل همه أن ترضى تلك الفتاة غروره، هو ليس ابن حلال مثلما تظنين ،هو يظن نفسه مهم جدا لكن الكثيرين يسخرون منه و يعتبرونه قديم جدا في تفكيره و تصرفاته و يعتبرونه غير راقي و غير لائق ،و هو كل مرة يلاحق فتاة أصغر منه كي يستغلها فقط ،أنصحك أن تلغي هذا الشخص من حياتك لأن مجرد أن يكون صديق لكي هو إهانة لكي».
نظرت له بحزن و قالت له «اعتذر يجب أن أغادر»
يومها انهارت، انصدمت وتساءلت هل لهذه الدرجة هو هكذا، و استغربت كيف أن مشاعرها البريئة قد انتشرت وشعرت أن كبريائها قد انجرح .
قررت منذ ذلك الحين أن تبتعد عنه نهائيا، سنة بأكملها لم تحادثه، إلى أن التقت بالصدفة به في إحدى الحفلات حيث كانت صديقة مع أحد زملائه و دعاها، مر من طريقها لكنها تجاهلت وجوده ومن ثم كانت مع أحد زملائه قال لها «سلام»
تجاهلته لأنها كانت تحترق ولازالت كلمات ذلك الشاب في عقلها.
شعرت بحزن، شعرت أن قلبها يخفق، تريد فقط أن تتحدث معه لكن كبريائها كان يمنعها و بقوة، حزنها كان عميق، كانت تبكي في داخلها و تصرخ بصوت غير مسموع «أنت قد خيبت كل آمالي أنت قد كذبت مرارا الأكاذيب لم أعد قادرة أن أحتفظ بك حتى مجرد صديق اتركني وشأني ألا يكفي أن قلبي قد انجرح مرارا بسببك يكفي، قد مللت منك سوف أنهى هذه المهزلة و سوف أعتبرك غريب، أنت غريب فعلا».
ومرت سنتين وانقطعت كل أخبارها عنه، كانت تحاول أن تعيد حياتها من جديد، وتنجح وتثابر والتقت بشخص وارتبطت به، لكنها لم تكن تحبه ولم يكن مناسب، حاولت أن تمنحه فرصة لأنه كان يحبها وهي كانت تريد أن تنسى وتحقق الاستقرار في حياتها مثلها مثل كل الفتيات وكانت لا تريد أن ترتبط بأحد من أقربائها لأنهم أصحاب مال وجاه. لكن كانت تشعر أن صراعاتهم لا تناسب عالمها الخيالي، ارتبطت بهذا الشخص لتهرب من مشاعرها ومشاكلها وضغوطاتها لكنه خيب كل امالها و لأنها لا تحبه، لم تعد قادرة أن تتحمل وجوده في حياتها .
كانت تختنق منه و كانت تتهرب من كل اتصالاته و تتهرب من لقاءاته، و تتهرب من قصصه و مشاكله هذا الشخص جعلها تختنق وقررت أن تنهي كل شيء و أخبرته أنها لم تعد تريده و أنها كانت تتمنى لو كان مثلما كانت تتمناه، لكنه لا يجيد التصرف و لم تعد قادرة أن تمنحه أي فرصة، لكنه لم يستسلم حاول مرارا، مرارا، أخبرها أنه يحبه.
هي لم تكن تصغي لا له و لغيره، لطالمت رفضت الكثيرين لكن هذا حاولت أن تعطيه فرصة و هي في العادة لا تمنح الفرص، لكنها كانت تريد أن تتخلص من حب سنوات، أن تتخلص من حبها لشخص لا يستحقها و هذا الشخص الذي دخل حياتها سبب لها العديد من الضغوطات، في كل مرة كان يحاول أن يلاحقها و من ثم اكتشفت أنه كان يريد أن يرتبط بها من أجل المال لأنه دائما ما كان يسأل عن رصيدها في البنك، هي لم تطلب منه شيء و لم تأخذ منه شيء بل كانت تسانده لكن شعرت في النهاية أنه ليس صاحب مواقف ولن يكون رجل حقيقي صاحب مواقف في حياتها إضافة إلى أنها علمت بخيانته لها و كان يتحجج بأنها السبب لأنه لم يشعر يوما بأنها تحبه ،لأنها تهمله و لم تقول له يوما كلمة أحبك ،بأنها تتهرب من كل كلامه، بأنها تشعره بأنه غريب، بأنه يتعذب بسببها و لا يفهم لماذا تجافيه ،تركته و رحلت
و هو يحاول في كل مرة أن يكلمها و أن يعود لها .
لكن هي قالت له: «مستحيل، أنا أغلقت هذا الباب» وعاد ذلك الفنان في عقلها، لم تستطع أن تتخلص من حبها له بعد كل المحاولات لأنه الحب الأول في حياتها ، لكن كبريائها كان يمنعها، شعرت أنها قد أضاعت سنوات حياتها و هي رهينة لذلك الحب و لم تجني منه شيء منه إلا العذاب ،شعرت أنه لم يعد بإمكانها أن تحب من جديد.
لكنها كانت تصر على هزيمة مشاعرها ،كانت تنهك نفسها بالعمل لساعات طويلة ،نجحت ،حققت نجاح لم تكن تتوقعه و تتالت عروض الارتباط بأشخاص ذو مكانة عالية من حولها لكنها كانت ترفض و بعد سنوات التقت بشخص في عملها ،شخص كان جذاب جدا، و لبق، كان يجيد التصرف وانتقاء الكلام، كان رجل ناجح جدا ،شعرت أنه تلقن كل دروس الحياة ببراعة ،شعرت أنه قوي جدا ،حاول بكل الطرق أن يصل إلى تفكيرها، و كان دائما ما يحاول أن يتصل بها بأسلوب لبق ،أعجبت جدا بشخصيته ، و عندما أخبرها أنه يريد الارتباط بها رسميا و أنه أحبها ،لم تتردد لأنها شعرت أنه سيكون لها سند و أنه قوي جدا و يجيد التصرف في كل شيء ،ارتبطت به و كانت وفية جدا له لأنها كانت تحترمه جدا و تحترم مبادئها
و في أحد الأيام التقت صدفة بذلك الذي أحبه قلبها، طرق له قلبها بشدة، شعرت أنها سعيدة جدا ،انتظرها و كان يمشي إلى جانبها ،سألها عن أخبارها و تجاهل كل ردود أفعالها التي كانت تستفزه بها .
قال لها « أنا دائما أقول أنتي لنا، و لا لم أغضب منك يوما ،تعودت على تصرفاتك»
كانت ترتدي كعب عالي وفجأة كادت تنزلق لولاه، بلطف أنقذها من الموقف، كانت تتمنى أن تتوقف عجلة الزمن، كانت تتمنى أن تكون سعيدة معه، كانت تتمنى أن تخبره الكثير من الأشياء .
لكنها أخبرته أنها ارتبطت و سوف تتزوج، أخبرته الحقيقة و أنها تكن كل التقدير لهذا الشخص .
سألها: «و هل أباك وافق على هذا الزواج».
أجابته: «كلا لكن سوف يقتنع»
ومن ثم أوصلها قريبا من منزلها
و قال لها: «اشتقت إليك كثيرا و منذ فترة لم أراك، واتصلي بي»
ودعته وكانت السعادة تغمرها، بقيت لأيام و هي سعيدة و لم ترد على كل مكالمات خطيبها، ومن ثم قررت أن لا تتصل به لأنها كانت وفية لذلك الوعد الذي قطعته لشخص آخر ولأنها كانت تخاف الله .
قالت «أنا أنهيت هذا الموضوع، لن اسمح له باقتحام حياتي من جديد
هو لم يفعل أي موقف من أجلي»
وتجاهلت كل شيء و كانت تستعد لإقامة زواجها لأنها لم تريد أن تخذل شخص وثق بها و أحبها كانت تستعد لإقامة زواجها، لكن شعور غريب كان يروادها
كانت تشعر أنها تختنق بكت بحرقة لم تعد قادرة على التحمل، كان الله يرسل لها العديد من التحذيرات في الأحلام من هذا الشخص الذي سوف تتزوج به .
قررت أن تنهي كل شيء و فعلا ألغت كل شيء من دون حتى أن تفهم ماذا يحدث معها، لم تفهم أنها لازالت متمسكة بذلك الحب وأنها لا تسطيع أن تحب غيره ،ألغت الترتيبات، منزلها الذي كانت تجهز في كل ألوانه و أثاثه، كل شيء .
و قالت له «أنا أعتذر لا أستطيع أن أكمل، شيء ما بداخلي يدعوني لتوقف، آسفة ».
حاول ذلك الشخص مطاردتها، اقناعها بالتراجع قال لها «أنا أحببتك و فعلت المستحيل من أجلك، حلمي أن تكوني زوجتي».
أجابته «لن أكون لك أبدا، لا أستطيع، قلبي ليس ملكك، حاولت، لم ولن أستطيع»
ومن ثم تتالت الأيام و الشهور واكتشفت أن ذلك الحب الذي وضعها الله في قلبها حماها من ذلك الشخص، و أنه كان متنكر وكان يحبها لكنه ليس ذلك الفارس المناسب لها بل كل أفعاله سيئة، و أنه ليسن له مبادئ و لا يخاف الله ».
استغربت كيف يفكر أن يمضي طريقه مع امرأة لا تشبهه وليست له، وكيف يفكر مجرد التفكير أن تغفر له مجرد تواجده في حياتها وهو إنسان شرير .
وقالت لنفسها: «ماذا لو أحببته، كنت سوف أتاذي وانجرح، كنت سوف أموت فعلا، أنا لست قادرة على تحمل صدمة أخرى »
شعرت بالاحباط والوجع والخذلان، شعرت أن كل شيء ضدها، وأنها فاشلة في الحب والارتباط وأن قصتها لا تختلف عن أي قصة تراجيدية و أن كل محاولاتها فاشلة و أنها قد أضاعت الكثير من الوقت .
هنا وضعت حد لكل شيء ،ألغت الأصدقاء و العلاقات الاجتماعية وانغلقت مع نفسها وأصبحت تضع حدود في التعامل مع الناس حتى ذلك الفنان رغم أنه حاول أن يساعدها نصحها بأن تنتبه منه ،نصحها أن لا تحاربه ،نصحها أن تركز في حياتها و أن لا تغلق الباب ،أصغى لها و هي كانت دائما ما تقول له أخي ،كانت تتمنى أن تجده إلى جانبها ،كانت بحاجته ،لكنها كانت تحاول أن تتظاهر بالقوة و لم تخبره شيء و من ثم قررت أن تبتعد عنه هو أيضا للأبد لأنه لم يحارب من أجلها، لأنه وضعها في دائرة ضيقة، لأنه بدون وعي كان سبب في ما وصلت له من اختيارات خاطئة في محاولاتها للهروب من مشاعرها
هنا قررت أن تطوي صفحة الماضي وقررت أن لا تصارع الماضي، و قررت أن لا تمنح فرصة للحب أن يطرق بابها من جديد و قررت أن لا تمنح فرصة لأي حد
قررت أن تصبح المرأة القوية المعتمدة على نفسها، الناجحة و المميزة، قررت أن تفعل كل شيء من أجلها هي فقط و ليس من أجل شخص آخر، و أصبحت لا تريد حتى مجرد رؤيته صدفة و لا حتى معرفة أخباره
حكمت على قصة حب شعر بها قلبها لسنوات بالنسيان والفناء
و قالت لنفسها :«لا يوجد دواء إلا النسيان، لن أغير خطأ بخطأ آخر ذنبي أنني أحببت رغم أن الحب البريء ليس ذنب، لكنني دفعت سنوات حياتي و راحة بالي و دموعي التي ذرفتها من أجل سراب ».
نهاية قصتها اختارتها كبداية مشرقة لقصة نحو النجاح و التميز و أغلقت باب الحب و الارتباط نهائيا وأصبحت فتاة تحاول أن تفرض نفسها في كل شيء بقوة و شجاعة، و حفزت نفسها و حاولت أن تغير من شخصيتها و أن تصبح أقوى وأقوى .
و قالت: «لن أنزعج من شيء بعد الآن، سأكون أنا وليس شخص آخر لن أحب مجددا وأقسم أنني لن أذرف دموعا من أجل شخص لا يستحقها ولن أضع نفسي مع أي فتاة في نفس الخانة من أجل أي شخص ».
نظرت إلى السماء وقالت: سأطير بأحلامي بعيد جدا سأكون مثل الطائر الذي يحلق بأحلامه، أنا هكذا، لن أقبل أن أكون في سجن المشاعر أنا قوية جدا و لست بحاجة لأي كان سوف ابتسم و أخطو خطواتي بكل ثقة وسوف أتعلم من أخطائي
سوف أتعلم أن أحب نفسي لأنها لن تخذلني ، سوف أتعلم أن لا أنتظر شيء من أحد ، سوف أتعلم أن أتوقع كل شيء. لكي لا يخيب ظني، و هو لم يعد يهمني ،لن أسمح له بعد الآن باقتحام مجرد جدران مملكة عالمي الخاص.
لم يعد يهمني أمره و لن أشعر به بعد الآن ولن أحاول أن أقف بجانبه يوما من الأيام. لم أعد أريده و يا ليته لم يكن يوما في حياتي هو ليس حتى ذكرى جميلة. كي أتخيلها و أسعد من أجلها. نعم تعلمت درس قاسي. لكن قلبي قد أصبح مغلق بمفتاح قد ألقيته في أعماق البحر للأبد و لن يطرق لا له و لا لغيره .
ابتسمت للحياة ووضعت أهداف لحياتها الجديدة. وشعارها كان النجاح و التميز و رفعت علم السلام الأبيض لنفسها. و لكيانها وو جودها و ألغت كلمة الحب من دفترها و قاموسها.
نون – خاص
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدول