أحد خدام مكتب الإرشاد الإخواني، من لا ينطق ولا يتصرف من دون موافقة مسبقة، والذي يوالي من لا يعرف ومن لا يمت له بصلة، المتحزب المنفصل عن الجمع الأكبر والأعظم والأنقى والأطهر، والتابع باختياره ومحض إرادته إلى حزب «حسن البنا» السائر منذ نشأته على درب «سفك الدماء» وشق المجتمعات، وزرع الفتن، وإرهاب الناس، ونشر خلايا القتل والتطرف، وإبعاد أتباعه عن سنة خير البشر، المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، وإنكار «رأي أهل الجماعة» إلى «رأي القلة» المنحرفة.
شاهدت تسجيلاً له بالصوت والصورة، فتذكرته، هو ذلك المخادع الذي كان «يتربع» في قناة محسوبة على من يناصبهم العداء اليوم. وكان يوجه وينصح، ويدس السم في العسل، وأصحابنا سعداء بكلامه المغلف بكثير من النفاق، حتى انكشف قبل سنوات. ونزع القناع عن وجهه، معلناً أنه «إخواني» متمرس ومتمكن. ولكن المنفعة جعلته يخشى الاعتراف بالآفة التي ضربته، فتكتم حتى لا ينبذه المجتمع، ورحل مع من رحلوا إلى «عواصم الارتزاق». وبدأ هجوماً ضد أغلبية قومه الذين رفضوا أن يكونوا من «إخوانية» الأمة.
كان «السويدان» يتحدث إلى الشباب، ويدعوهم إلى الاتجاه نحو العمل في المشاريع الخاصة وعدم الاعتماد على الوظيفة، فظننته يشجع على العمل الحر الذي وفرت له دول الخليج كل أسباب النجاح عبر برامج دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ولكنه لم يكن كذلك، فهو هنا يدعو الشباب إلى عدم العمل مع حكوماتهم، مدعياً أن الوظيفة عبودية، فمن يعمل موظفاً وينتظر راتباً يشبه العبد، بل هو عبد مملوك إلى شخص آخر كما كان العبيد في السابق!
ولأن الإخوان أعداء الوطنية والدولة المستقرة والآمنة، يطرح مثل ذلك القول المخالف للحقيقة والخارج عن الحق، فالعمل العام شرف للمواطن في بلاده، وواجب ملزم به، وهو شراكة ترفع من شأن الشخص، ولم نسمع أو نرى موظفاً تحكمه قوانين «السخرة»، بل تنظم حقوقه وواجباته قوانين تنقله إلى أعلى المراتب تكريماً لعطائه وخبرته، وتحفظ مكانته.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية