نون والقلم

د. إيمان علاء الدين تكتب: حصاد الخير

نزرع بذور الثقة لنحصد الفخر، نزرع بذور العمل لنحصد تحقيق المستحيل.. نزرع بذور الأمل لنحصد مستقبلا مشرقا، نزرع بذور الإخلاص لنحصد الخير والرخاء، نزرع البذور لنحصد الثمار.

أخبار ذات صلة

ولعلنا تابعنا بفخر وامتنان مراسم بدء حصاد موسم القمح بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية حيث استعرض سيادته الخطة الاستراتيجية للدولة المصرية على أرض الواقع لتأمين محصول القمح، حيث تستهدف زراعة 1.2 مليون فدان بإجمالي إنتاجية 3 ملايين طن قمح.

كما شهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدء تحرك المعدات في توشكى لبدء عملية الحصاد. حيث يعد مشروع توشكى الأكبر من نوعه في قطاع الاستصلاح الزراعي في الشرق الأوسط، وأحد المشروعات القومية العملاقة التي نجحت من خلالها الدولة المصرية بتوجيهات فخامة الرئيس في إعادة الأمل لها بحل كافة المعوقات والتحديات التي كانت تواجه هذا المشروع لتحقيق مستهدفاته. بالإضافة إلى توفير جميع المقومات اللازمة لنجاحه، في كافة الجوانب والقطاعات لاسيما الجانب الإنشائي والبنية الأساسية، والجانب الفني، وخاصة فيما يتعلق بتوفير مياه الري ومصادر الطاقة، وكذلك إنشاء المحاور لربط المشروع بشبكة الطرق القومية، وتوفير الموارد المالية لجميع عناصر المشروع.

ويأتي ذلك في إطار حرص الدولة المصرية منذ تولي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية على الوفاء بتقديم حياة كريمة ومتميزة للمصريين بالإضافة إلى تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين في ضوء نظرية الأمن القومي الشامل والتي ركزت على التوسع الأفقي لزيادة مساحة الرقعة الزراعية من أجل زراعة المحاصيل الاستراتيجية لسد الفجوة الغذائية وتقليل أعباء الاستيراد وذلك بحسب بيان وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.

وكعادة تميز وتكامل أنشطة ومشروعات الدولة المصرية فقد تم ربط مشروع توشكي بصناعات أخرى سواء التصنيع الزراعي أو إقامة محطات تقاوي وغربلة والصوامع بالإضافة إلى ربط مجتمعات عمرانية جديدة بالمشروع، وكذلك توفير فرص عمل حقيقية للشباب والعمل على تشغيل المرأة في الصعيد بالإضافة إلى تخفيض الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك خاصة في مجال السلع الإستراتيجية من أجل ضخ المزيد من منتجات المحاصيل الزراعية وضبط الأسواق.

فبدء حصاد القمح والذي يلقب بـ«الذهب الأصفر» ليس وليد الصدفة . فكان نتيجة جهد واخلاص ومثابرة لأيام وليالي للفلاح المصري ودعم متكامل من الدولة المصرية. فقد أشار السيد القصير وزير الزراعة أنه تم التنسيق مع وزارة التموين لزيادة نقاط الاستلام إلى حوالي 450 نقطة. بالقرب من الفلاحين لسهولة توريد المحصول مع الدفع النقدي الفوري وخلال 48 ساعة بحد أقصى.

ولاشك أن قطاع الزراعة ككافة قطاعات الدولة المختلفة شهدت طفرة غير مسبوقة في عهد فخامة الرئيس السيسي وذلك نظرا لأهميتها في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير سلة الغذاء للمواطن حيث يعد القطاع الزراعي من أبرز القطاعات التي تسهم في نمو القطاعات الأخرى لأنها تعد من القطاعات التشابكية وقد ازدادت أهميتها بسبب الأزمات المتكررة التي يشهدها العالم.

فحصاد الخير لم يكن وليد الصدفة.. كان نتاج عمل وجهد للفلاح المصري ومساندة وتكامل من الدولة المصرية لتحقيق الأمن الغذائي. من خلال عدة محاور وآليات تنفيذية والتي من بينها محور التوسع الأفقي. بإقامة مشروعات استصلاح عملاقة. وكذلك التوسع الرأسي باستنباط أصناف جديدة من التقاوي والبذور تسهم في زيادة الإنتاجية من مكون الأرض والمياه.

فتحية إعزاز وتقدير لأبناء مصر المخلصين.. تحية إعزاز وتقدير لكل عين تسهر، تحية إعزاز وتقدير لكل عقل يفكر ويخطط، تحية إعزاز وتقدير لكل أيدي تعمل.. فتحيا مصر دائما وأبدا.. تحيا الجمهورية الجديدة.

عضو هيئة تدريس بعلوم القاهرة

 Abdelfattahemanalaaeldin@gmail.com

للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا

 

–  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

Check Also
Close
Back to top button