هو موقف ثابت وغير قابل للتغيير، نابع من إرث ترسخ في وجدان أبناء زايد من الأب المؤسس والقائد طيب الله ثراه، وخلفه الصالح.
فلسطين بمسجدها الأقصى وقدسها لها حق معلوم منا جميعاً. لا يقسم ولا ينظر إليه بحياد أو تجاهل، ولا يمكن أن يكون محل مساومة أو مزايدات.
فلسطين ليست أشخاصاً، وليست أحزاباً، وليست حركات. وليست انتماءات لفكر منحرف يبحث عن منافع وسط معاناة شعب لم يجهده قرن من المواجهة،
واحتلال كان ينتظر منه غير الذي نرى، بعد كل الخطوات التي قربت المسافات. وكان يفترض أن يكون لها مردود منتظر، وهو أن يتغيرَ مسار الإسرائيليين، ويسعوا إلى سلام ينهي أطول الأزمات، ويوقف المتطرفين عن أفعالهم التي تخلق الاضطرابات، وأن تنفذ بنود الاتفاقات. ويحفظ الأقصى من تدنيس كل متعصب ومتجبر، وأن تلتزم الحكومات المتعاقبة بتعهداتها. وتتوقف عن الادعاء بأن الطرف المسلوبة حقوقه هو الذي يعتدي. فمن يدافع عن حقه في العيش والعبادة لا يمكن أن يكون معتدياً. ومن يريد أن يسلب ما لم يكن حقه في يوم من الأيام هو من يجب أن يحاسب، ولكن العكس ما زال يحدث حول وداخل الحرم القدسي، وتحت حماية قوات الأمن!
كان استدعاء السفير الإسرائيلي إلى وزارة الخارجية والتعاون الدولي نقطة على حرف لم يستطع كثيرون أن يقرأوه جيداً. فالعلاقات السياسية لم ولن تقف أمام الحقوق المشروعة، فكان الاجتماع، وكانت الدعوة الواضحة والمؤكدة بضرورة الوقف الفوري للممارسات والأحداث التي تشهدها القدس والمسجد الأقصى. مع المطالبة بتوفير الحماية الكاملة للمصلين، واحترام السلطات الإسرائيلية حق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية. ووقف أية ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى. فدولة الاحتلال ملزمة بتلك المطالب بحكم القوانين والمعاهدات الدولية.
هذا موقف دولة الإمارات، لا تسكت على الظلم ولا تتردد في مساندة الحق، ولا تنتظر الآخرين، ولا تقبل المزايدات. فهذا الأقصى وهذه القدس.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية