فـي زمـان بعيـد كـان هنـاك رجـل حكيم، حكمتـه كـانـت تعطيـه قـوة بـين أهلـه، عرضـت عليـه مشـكلـة بـين شخصـين مـن بـلـد واحـد، أراد أحـدهم أن يتـزوج مـن أخـت الآخر، وكـان بيـنـهم خصـومة.
ومـن المعـلـوم وحتـى الآن فـي بعـض الأسـر أنه مـن الـعيـب أن يتـزوج شـخـص مـن عائلـة أخـرى خاصـة إذا كـان بيـنـهم وبـين قومـه عــداوة.
بحـث الحكــيم عـن أسـباب الخـلاف، فلـم يجـد لـه سـبباً غيـر أن أسرة الـعـروس كانـت قـد وافقـت علـى تـزويج إحدى بناتهـا أسرة العـريس. هـذا الأمر أثـار حفيظة أسرة الـعـروس لسنوات طويلـة.
كيـف يـتـزوج رجـل منهـا مـن خــارج عائلتـه إلى درجـة أصبح الخـلاف علـى درجـة كبيـرة مـن الخطـورة والقطيعة.
ورغـم أن الأسـرتين تنتميـان إلى وطـن واحـد وقريـة واحـدة. رغـم أن الزيجـة كـان يمكـن أن تعيـد لأسرة الـعـروس رجـلًا آخر بـدلًا مـن الرجـل الـذي تـرك عائلتـه وتـزوج مـن خارجهـا. إلا أن العنـد الـذي يـصـل فـي بعـض الأحيـان!!
ولكـن الحكيم أحـس إذا نصـح بهـذا سـوف يفقـد عـرش حكمتـه، فـأراد أن يكـون الـرأي منسـوبًا لغيـره!!
فجمع عـدولاً مـن الأسـرتين وطلـب مـنهم بحـث الأمر، ففريــق مـنـهـم كــان مـع الـزواج والآخر كـان ضـده. وهنــاك أدرك الحكـــيم أن الأمر يجـب أن يسـنـد إلى لا معلـوم. فقـال لـهـم لـدىّ تعليمـات مـن فـوق بـأن يـتـزوج الفتـاة، فوافـق الجميـع دون أن يعرفوا مين مصدر التعليمات.!!
لم نقصد أحداً!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدول