واصل حلف شمال الأطلسي وحلفاؤه أكبر مناورة عسكرية منذ أكثر من عشر سنوات يوم الثلاثاء 20 سبتمبر واختار البحر المتوسط لإظهار قوته التي تواجه مخاطر من الوجود العسكري المتنامي لروسيا من منطقة بحر البلطيق وحتى سوريا.
وتجري المناورات بمشاركة 36 ألف جندي وسفن وطائرات على مدى خمسة أسابيع وتلقى مسألة مدى تأثير الوجود العسكري الروسي المتنامي من منطقة البلطيق إلى سوريا على قدرة حلف شمال الأطلسي على التحرك بحراً وجواً بظلالها على المناورات.
ومن منطقة البلطيق حيث يوجد لروسيا قاعدة بحرية في كالينينجراد من خلال البحر الأسود ومنطقة القرم التي ضمتها وحتى تدخل موسكو في سوريا نشرت روسيا صواريخ مضادة للطائرات ومضادة للسفن قادرة على تغطية مناطق كبيرة.
وبعد أكثر من عقد من العمليات القتالية التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، تحول الحلف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة إلى الدفاع عن أراضيه، وينظر إلى السيطرة على مناطقه الخارجية على أنها حيوية.
ومن الأدوات الجديدة القوية التي ستختبرها المناورات قوة “طليعية” تتألف من خمسة آلاف جندي من القوات الجوية والبحرية والعمليات الخاصة في إطار قوة انتشار سريع قوامها 40 ألف جندي.