هناك بعض الناس هوايتها تجميع طوابع البريد.. وآخرون يجمعون النقود القديمة وآخرون أيضاً يجمعون أدوات وأجهزة قديمة، ويعتبرون ذلك من الهوايات الجميلة.
ولكن من طرائف وعجائب هذا الزمن أن هناك أشخاصاً هوايتها تجميع الوظائف في أيديها، نجدهم – ما شاء الله – يشغلون منصباً مهماً في مكان مهم. ولم يترك مكانه الذي جاء منه لهذا المكان الجديد المهم.
وما زال راكباً في مكانه الذي تجاوزه إلى أعلى، كأنه يقول لنا بأنه لا يوجد غيره في هذا الكون.
ونسأله لماذا كل هذه الوظائف؟ يقول لنا: إنني لا أتقاضى أجراً عن هذه الوظائف التي أشغلها.. يا راجل اترك لغيرك مكان.. وغيرك هذا لن يتقاضى أجراً أيضاً ويكفيه شرف المكان.
فتجميع الوظائف ليس بذكاء، بل بالتأكيد غباوة، حتى لو كان ذلك بدون أجر.. لأن منصبك الأعلى يراقب منصبك الأدنى، كيف تقوم بذلك؟ تراقب نفسك إزاي؟.. من ذم شيئًا وأتى مثله.. فإنما دل على جهله.
لم نقصد أحداً!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية