أجرى الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الري المصري، اليوم الأحد، مباحثات ثنائية مع نظيره العراقي المهندس مهدي رشيد الحمداني، وذلك خلال زيارة سريعة لدولة العراق الشقيقة.
أخبار ذات صلة:
-
الري المصرية: مجهودات لتشجع المزارعين على تنفيذ نظم الري الحديث بديًلا للغم
-
وزير الري المصري يفجر صدمة كارثية لم تمر بها البلاد منذ 5 سنوات
-
وزير الري المصري يستعرض مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط
-
ضحايا احتجاجات أوغندا بعد القبض على مرشح للرئاسة تتجاوز الـ37 وفاة
-
وزير الري المصري يشيد بالعلاقات التاريخية مع أوغندا
ناقش الطرفان التقدم المحرز في التعاون المشترك بين البلدين في مجالات الموارد المائية وإدارة المياه، وسُبل تعزيزه خلال الفترة القادمة فى إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين، كما تم الاتفاق على تبادل الزيارات الفنية بين الجانبين للاستفادة من التجارب المصرية فى مجال إدارة المياه.
وأفاد وزير الري المصري بأن مشاركته للمرة الثانية في مؤتمر بغداد الدولي الثانى للمياه تأتي تعبيرا عن إيمان مصر بضرورة تحقيق أقصى درجات التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين لتحقيق أهداف الشعبين في التنمية المستدامة والوصول للإدارة المثلى لمواردنا المائية، خصوصًا في ظل ما تواجهه مصر والعراق والعديد من دول العالم من تحديات كبيرة تهدد مواردها المائية.
التعاون بين مصر والعراق يجري على قدم وساق
كما أضاف أن التعاون بين مصر والعراق يجري على قدم وساق في كافة المجالات المتعلقة بالموارد المائية حيث تشهد العلاقات زخماً وتطورا كبيرا في مجال إدارة الموارد المائية، وبصفة خاصة لنقل الخبرات في مجالات التكيف مع التغيرات المناخية وتدوير المياه وتطهير المجارى المائية ورفع القدرات.
وتابع الوزر المصري أن عددا من الدول الشقيقة والصديقة تبدي اهتمامها للاستفادة من التجربة المصرية في مجال إدارة الموارد المائية.
كما شارك الدكتور عبدالعاطي في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر بغداد الدولى الثانى للمياه والمنعقد بالعاصمة العراقية بغداد تحت عنوان المياه والتغيرات المناخية.
عبدالعاطي يستعرض التجربة المصرية في إدارة المياه
وألقى الدكتور عبد العاطى كلمة في الجلسة رفيعة المستوي المنعقدة تحت عنوان سياسة إدارة الموارد المائية للتكيف مع التغيرات المناخية – التحديات الحالية لإدارة الموارد المائية في ظل التغير المناخى. استعرض خلالها التجربة المصرية في إدارة المياه.
وفي كلمته بالجلسة، أشار الدكتور عبدالعاطي لما تمثله قضية التغيرات المناخية من أولوية لدى دول العالم في الوقت الحالى، الأمر الذى يستلزم توفير التمويل اللازم لمشروعات التكيف مع التغيرات المناخية، ووضعها ضمن الخطط الوطنية الخاصة بالمياه بمختلف دول العالم.
التعامل مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية
وأكد الوزير المصري على ضرورة التعامل مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية باعتبارها من المخاطر التى تُهدد قطاع المياه مثل التسبب فى نقص كميات المياه والحاجة لإعادة استخدامها أكثر من مرة مما يؤدى لتدهور نوعيتها.
كما أن زيادة الضغط على الموارد المائية المحدودة سيؤدى لانتشار الفقر وتراجع مستوى المعيشة. الأمر الذى يمثل بيئة خصبة للجماعات المتطرفة. وأن الآثار السلبية للتغيرات المناخية أصبح واقعا نشهده فى العديد من الظواهر المناخية المتطرفة. التى ضربت العديد من دول العالم. مشيرا لعدد من الحالات البارزة لنتائج التغيرات المناخية حول العالم. مثل التراجع الشديد فى مساحة بحيرة تشاد بوسط أفريقيا وبحر آرال بآسيا الوسطى. وتراجع كميات الثلوج على قمة جبل كليمنجارو بأفريقيا.
مصر والعديد من الدول العربية تعانى من الشح المائي
وأكد أن مصر والعديد من الدول العربية تعد من أكثر دول العالم التى تعانى من الشح المائى، الأمر الذى استلزم وضع السياسات اللازمة. وتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى للتعامل مع التحديات المائية، حيث قامت مصر بوضع خطة لإدارة الموارد المائية حتي عام 2037 باستثمارات تتجاوز الـ50 مليار دولار من المتوقع زيادتها إلى 100 مليار دولار. تهدف لتحسين نوعية المياه وتنمية موارد مائية جديدة وترشيد استخدام الموارد المتاحة حالياً وتهيئة البيئة الداعمة لقضايا المياه.
واستعرض تجربة مصر الناجحة في إدارة المياه من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى. مثل مشروعات تأهيل الترع والمساقى، والتحول لنظم الرى الحديث. والتوسع في إستخدام تطبيقات الرى الذكي، والتوسع في إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى. والتوسع في تنفيذ مشروعات تحلية مياه البحر ، ومشروعات حماية الشواطئ المصرية. ومشروعات إعادة تأهيل المنشآت المائية ، والاعتماد على التكنولوجيا فى إدارة المياه. بالإضافة لمجهودات الوزارة فى مجال التطوير التشريعى من خلال إصدار قانون الموارد المائية والري الجديد ولائحته التنفيذية. وتنفيذ العديد من البرامج التدريبية للعاملين بالوزارة. والعديد من حملات التوعية بين المواطنين بأهمية ترشيد المياه والحفاظ عليها.
وفى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر بغداد الدولي الثاني للمياه، أشار السيد/ جون كيري المبعوث الرئاسى الأمريكى الخاص للمناخ. إلى ضرورة تعاون دول المنبع بعدم تأثير مشروعات السدود على الاحتياجات المائية لدول المصب.
وأشادت السيدة/ كورين فلايشر المدير الاقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبرنامج الغذاء العالمي بالتجربة المصرية الناجحة في مجال تأهيل الترع. والتحول لاستخدام أنظمة الري الحديث في مصر، مشيرة لانعكاس هذا التحول على تحقيق زيادة في مساحة الأرض المنزرعة وخفض استهلاك المياه، وزيادة دخل الفلاح.
نون – القاهرة
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية