نون والقلم

د. عزة فتحي تكتب: وانكشف الوجه القبيح للغرب

منذ أن نشأت الحرب الأوكرانية الروسية ظهرت الحقائق الخفية التي كانت تستتر تحت شعارات براقة يستخدمها الغرب دائما، مع أننا جميعا كنا نعلم الحقيقة وراء ذلك. لكن ما فضح الوجه القبيح للغرب هذه الحرب التي بلا أي خجل وضحت العنصرية والتمييز منذ اللحظة الأولي لنزوح الناس من أوكرانيا سواء من مواطنيها أو من الجنسيات الأخرى، كان يتم منع الجنسيات العربية والإفريقية من ركوب القطارات والأتوبيسات للخروج من القصف، والعبارة الشهيرة لإحدى المراسلات الصحفيات كيف نترك أهل أوكرانيا أصحاب البشرة البيضاء والعيون الزرقاء إنهم ليسوا من سوريا أو العراق!؟

إضافة إلى طرد الطلاب الروس من كل الأكاديميات والجامعات العلمية. وعقوبات ماليه واقتصاديه كبيرة وخطيرة وكبيرة، إضافة إلى طرد الصحفيين والمراسلين وغلق لكل القنوات الروسية.. ومنع روسيا من اللعب في كأس العالم، وقف كل الرياضيين ومنع دراسة الأديب دستوفسكي في إيطاليا.

وباستقراء كل ما حدث بدءا من ضرب ليبيا سابقا بالتبني وما حدث في العراق وتدميره وقتل الرئيس صدام ليله عيد الأضحى. ومع مصر في 2013 بعد ثورة الشعب المصري على الإخوان، وما حدث مع ليبيا ومازال يحدث بعد أحداث2011   وما فعلوه لعقاب إيران. والآن روسيا تجد أن هذا لم يحدث مع إسرائيل في أي موقف أو حادثة منذ احتلالها فلسطين حتى الآن.

ولا مع تركيا وما فعلته مع العراق وسوريا ولا مع أمريكا عندما ضربت أمريكا ليبيا من قبل واستهدفت منزل الرئيس القذافي وقتلت ابنته بالتبني. وبعد ذلك تدخل الناتو في أحداث 17فبراير 2011 وقتل الرئيس القذافي ولا عندما استهدفت العراق ودمرته، ولا حتى مع داعش.

وقديما تم التطهير العرقي للمسلمين في الشيشان ولم يتحرك للعالم ساكنا. وغيرها من حوادث وأحداث إذا العالم الغربي يكيل بمكيالين والعنصرية تحكم قراراته وسلوكه. ويصدرون لنا فقط مبادئ وكلمات براقه.

لقد ظهرت الحقيقة العارية ومن ثم علينا أن نعلم طلابنا وشبابنا العقلية الناقدة.. وأن نجعله على وعي بما يدور، حتى لا يتم استهدافه مجددا تحت إي ظرف. وبنفس الأدوات، واستخدام الأحداث الجارية في التعليم والتدريب والتثقيف يقينا عثرات وقعنا فيها سابقا. فنحن نعيش في عالم يستخدم كل الأدوات لتحقق كل دولة مصلحتها الخاصة. وتحمي أمنها القومي، إضافة إلى سيطرة دول الغرب على كافة وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. والحرب الإعلامية الشرسة، لا تترك لأحد فرصة. سوى التحصن بالهوية القومية والأمن الفكري في عالم متغير وأدوات القوى فيه ليست في أيدي إلا اللاعبين الكبار.

أستاذ مناهج علم الاجتماع بجامعة عين شمس

للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى