أصدرت السفارة الروسية في القاهرة، اليوم الخميس، اتهمت فيه أمريكا وبعض دول الغرب بتشويه الأحداث التي وقعت في دونباس خلال السنوات الثمانية الماضية.
اقرأ أيضا:
-
روسيا تشن عملية عسكرية ضد أوكرانيا والغرب يُندد.. تعرّف على أبرز المستجدات
-
السفارة الروسية بمصر: الأمريكان يعملون على افتعال حرب بين الروس والأوكران
-
بوتين: أمريكا تستخدم أوكرانيا لجر روسيا إلى نزاع مسلح
-
أمريكا تُعلن عن تسليم دفعة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا
-
على خلفية التوتر مع روسيا.. الجيش الأوكراني يستدعى 14 ألف عسكري من الاحتياط
وقال بيان للسفارة الروسية، إنه في الأيام الأخيرة أطلقت بعض الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة التي تقوم برعاية السلطات الأوكرانية في كييف، حملة تهدف إلى تشويه الأحداث التي وقعت في دونباس خلال السنوات الثمانية الماضية،
وتابع البيان لقد وصلت هذه الحملة إلى التشكيك بل والسخرية من الإبادة الجماعية للروس والناطقين باللغة الروسية. التي قامت بها الوحدات المسلحة الأوكرانية وقتل النساء والأطفال، مما أدى إلى انتشار المقابر الجماعية للمدنيين في دونباس.
وأضاف البيان لقد اعتاد سكان دونباس على إنكار الحقائق من قِبل السياسيين الأمريكيين ومع ذلك لن يستسلم أحد في حرب المعلومات هذه، فكل يوم يتم جمع الأدلة على إدانة القيادة العسكرية – السياسية الأوكرانية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد شعبها بشكل شامل، وفي هذا الإنكار يكمن خوف الغرب من الاعتراف بجمهوريتي لوجانسك ودونيتسك الشعبية، فهم يخشون أن يتم الكشف عن الحقيقة الكاملة حول الجرائم الأوكرانية الفظيعة التي أصبح الغرب متواطئًا معها.
وأردفت السفارة الروسية، في صيف وخريف 2014، اغتالت ضربات مدفعية عشوائية واسعة النطاق للجيش الأوكراني عدد من المدنيين حيث قُتل أكثر من 2000 شخص بينهم 35 طفلاً، وكانت أكثر المدن تضرراً هي بيرفومايسك وكيروفسك وسلافيانوسربسك ذات الكثافة السكانية العالية، فقد راقبها الجيش الأوكراني وكانوا يعرفون جيدًا أين وعلى من يطلقون النار واستخدموا في ذلك أسلحة يحظرها القانون الدولي مثل أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة وقذائف الهاون والطائرات من العيار الثقيل.
الإبادة الجماعية
كما قطعوا عن عمد المياه والكهرباء والاتصالات، ومنعوا وصول إمدادات الغذاء والدواء وهي أمور لا يمكن وصفها إلا بكونها إبادة جماعية، على سبيل المثال مدينة بيرفومايسك، لقد كان كبار السن والمرضى يموتون بسبب نقص الماء والدواء والغذاء، وتم شن هجمات على الملاجئ التي تم إنشائها في المدارس والمستشفيات، حيث تم العثور على مقبرة جماعية كبيرة، ففي كل دقيقة كان يموت الناس في شوارع هذه المدينة بفعل قذائف الجيش الأوكراني.
وفي ديسمبر 2021، تم اكتشاف أكثر من 16 مقبرة جماعية وفردية، وفي الفترة من 10 أغسطس إلى 10 نوفمبر 2021. تم العثور على بقايا طفل يبلغ من العمر 4 شهور، وخلال هذه الفترة ايضاً تم رفع 292 من الرفات البشرية وبعد فحصها، أشار الكشف الطبي الأولى لها إلى أن غالبية القتلى من النساء وكبار السن. وكانت أسباب الوفاة عبارة عن إصابات ناتجة عن طلقات نارية بسبب انفجار ألغام سببت إصابات خطيرة، لذا على أولئك الذين دعموا النظام الأوكراني ومازالوا يدعمونه بالمال والسلاح أن يفهموا أنهم شركاء في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها النظام الأوكراني ضد سكانه المدنيين.
وختمت السفارة بيانها بالقول. لا يزال الوضع الإنساني في الوقت الراهن صعبًا ولا تزال العديد من المستوطنات على الحدود معزولة. عن إمدادات المياه من الجانب الأوكراني. وقد أصبحت معظم المدن تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة. في ظل هذه الحرب الشاملة التي لا تفرق بين المدنيين والعسكريين. فالغرب لا يتجاهل الإبادة الجماعية فحسب. بل ينتهج أيضًا سياسة التمييز على الحق في الاستماع إليه، حيث يحق للجانب الأوكراني فقط أن يتكلم. بينما سكان دونباس، وفقًا لرؤية الغرب، ليسوا بشرًا ويكذبون باستمرار ويدّعون على الحكومة الأوكرانية .. فأين الديمقراطية وحقوق الإنسان؟ نحن الآن نعيش الأزمة الأكثر توتراً في العالم وعلى الجميع أن يفكر من أين جاء مصدرها.
نون – القاهرة
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية