روسيا تشن عملية عسكرية ضد أوكرانيا والغرب يُندد.. تعرّف على أبرز المستجدات

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فجر اليوم الخميس، شنّ عمليةٍ عسكرية خاصة في دونباس، لافتًا إلى أن بلاده لا تنوي احتلال أوكرانيا، إلا أنها ستسعى لنزع سلاحها «حفاظًا على الأمن القومي الروسي ولحماية شعب دونباس».

أخبار ذات صلة:

وحث بوتين -في خطاب متلفز- الجنود الأوكرانيين في منطقة القتال شرقي أوكرانيا على الاستسلام وإلقاء الأسلحة والعودة إلى ديارهم.

استهداف المنشآت العسكرية وسقوط قتلى

ونقلت وسائل إعلام روسية عن وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الروسي لا ينفذ أي ضربات صاروخية أو جوية أو مدفعية على مدن أوكرانيا، وأن البنية التحتية العسكرية والدفاعات الجوية والمطارات العسكرية وطيران القوات المسلحة الأوكرانية يجري تعطيلها بأسلحة دقيقة نافيةً وجود خطر على حياة المدنيين.

من جانبها، قالت وسائل إعلام أوكرانية أنّ دوي انفجارات سُمع في العاصمة كييف وفي كراماتورسك وخاركوف وأوديسا وبيرديانسك، وفي منطقة مطار بوريسبيل الدولي في كييف.

من جهته دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مجلس الأمن الوطني والدفاع إلى إعلان الأحكام العرفية في البلاد للرد على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وبحسب ما نقلته وكالة رويترز، فقد أكد زيلينسكي ما أوردته تقارير عن ضربات صاروخية روسية استهدفت مطارات ومواقع عسكرية وبنى تحتية في أوكرانيا.

ونقلت تقارير إعلامية عن وزارة الدفاع الأوكرانية، تأكيدها سقوط خمسة قتلى من العسكريين، بالإضافة إلى سبعة مدنيين.

وعلى صعيدٍ متصل، أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية إسقاط خمسة طائرات روسية بالإضافة إلى طائرة مروحية عمودية إلا أن وزارة الدفاع الروسية نفت سقوط أيًا من طائراتها، مؤكدةً أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة.

إدانات دولية واسعة:

ونددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، بهجوم روسيا على أوكرانيا متعهديين بـ”محاسبة الكرملين”.

من جهته ندد الرئيس الأمريكي چو بايدن بالعملية العسكرية الروسية واصفًا إياها بالـ«الهجوم غير المبرر»، متوعدًا روسيا بـأن “تدفع ثمنًا باهظًا”.

وشدد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون – فى تغريدة له على تويتر على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اختار طريق إراقة الدماء والدمار بشن هذا الهجوم غير المبرر على أوكرانيا، مشيرًا إلى أن المملكة المتحدة وحلفاءها سيردون بشكل رادع.

فيما استدعت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، السفير الروسي لدى بريطانيا أندريه كيلين، اعتراضًا على العملية العسكرية التي بدأتها موسكو ضد أوكرانيا فجر اليوم.

ووصف رئيس وزراء أستراليا العملية الروسية بأنها غير قانونية معلنًا فرض حزمة جديدة من العقوبات على موسكو.

من جهتها قالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت، إن الأوان قد فات لإجراء حوار مع روسيا، متعهدةً بفرض عقوبات غير مسبوقة على موسكو” التي دعتها لسحب قواتها وإيقاف العملية بشكل فوري.

اعتراف روسي بسيادة الانفصاليين والغرب يرد بعقوبات اقتصادية:

يأتي هذا التصعيد الخطير بعد اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنطقتي «لوهانسك ودونيتسك» الانفصاليتين شرقي أوكرانيا كدولتين مستقلتين.

وردت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في الغرب بفرض عقوبات اقتصادية على مصرفين روسيين ومسؤولين بارزين روس. بالإضافة إلى فرض إجراءات لقطع أجزاء من الاقتصاد الروسي عن النظام المالي العالمي حسب ما ذكر الرئيس الأمريكي چو بايدن.

وأضاف بايدن، أن فرض العقوبات جاء بتنسيق مع حلفاء وأصدقاء أمريكا في العالم، مشددا على أن ما قامت به روسيا يعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي. ويستلزم ردا قويا من جانب المجتمع الدولي.

كما حذر من أن هذه الخطوة من جانب روسيا تمثل بداية حملة عسكرية ضد أوكرانيا. وهو ما بدأ بالفعل.

ومنذ أشهر يحتشد مئات الآلاف من القوات الروسية على حدودها مع أوكرانيا، رفقة معدات عسكرية ثقيلة ما أثار موجة من الانتقادات الغربية، وتهديدات بفرض عقوبات قاسية إذا ما غزت أوكرانيا، إلا أنه ومن غير المتوقع -حسب محللين- أن تنخرط أوروبا المُثقلة بالأعباء الاقتصادية إثر جائحة كورونا في صراعٍ مسلح مع موسكو التي تربطها بها مصالح اقتصادية وتبادلات تجارية ما يزيد من تعقيد موقف الجانبين على حدٍ سواء.

نون – القاهرة – محمد النحاس

t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية