اخترنا لكسياحة وطيران

عين خبراء الطيران التجاري الفرنسيين على نمو صناعة الطيران بالشرق الأوسط

 على مدى يومين، من 22 إلى 23 فبراير يستضيف مركز دبي التجاري العالمي نسخة 2022 من معرض ومؤتمر «الشرق الأوسط لصيانة وإصلاح وعمرة الطائرات» ومعرض «الشرق الأوسط للتصميم الداخلي للطائرات»، اللذان يمثلان منصة مثالية للشركات الفرنسية لعرض تميزها في هذا القطاع، وذلك من خلال مشاركة 17 شركة في أكبر معرض للطيران التجاري. هذا، وسوف يسلط الجناح الفرنسي الذي تديره وكالة بيزنس فرانس، سوف يسلط الضوء على خبرة الشركات الفرنسية المتخصصة في عديد المجالات المرتبطة بهذين القطاعين مثل تجهيز الطائرات، الصيانة والإصلاح والتجديد، الاستشارات الهندسية، الإصلاحات المُركّبة، الحلول اللوجستية الحديثة، وأنظمة الربط البيني.

أخبار ذات صلة:

  1. صور.. وزير الطيران المدني يقود أول رحلة صديقة للبيئة بين القاهرة وباريس

  2. بطائرة الأحلام.. إقلاع ثاني رحلات مصر للطيران للكاميرون لنقل مشجعي المنتخب

  3. الثلاثاء.. مصر للطيران تستأنف رحلاتها بين القاهرة وتورونتو الكندية

  4. صور.. جولة تفقدية لوزير الطيران المدني بمطار الأقصر قبل انطلاق الموسم الشتوي

  5. مصر للطيران تعلن تشغيل رحلة أسبوعية بين القاهرة وجوهانسبرج

  6. بروتوكول تعاون بين أكاديمية مصر للطيران للتدريب والخطوط الجوية العراقية

الشرق الأوسط منطقة فرص مركزية

نظرًا لما تمثله منطقة الشرق الأوسط في مجال الطيران، من خلال ثاني أكبر أسطول جوي في العالم وتخطيطها للحصول على أكثر من 2,000 طائرة جديدة بحلول عام 2030، فلا عجب أن تمثل هذه الخيرة أولوية بالنسبة للشركات الفرنسية العاملة في هذا القطاع المرتكز أساسا على الصادرات. كما أن السرعة التي أظهرتها المنطقة في التعافي من الجائحة، وكونها موطنا لأكبر مشغل للمسافات الطويلة في العالم، طيران الإمارات، يقفان وراء الرغبة الفرنسية على التواجد في هذه الفعاليات الهامة، وعرض أحدث ابتكارات الشركات الفرنسية في هذا القطاع.

هي إذن فرصة لا تفوت للقاء صناع القرار الرئيسيين مثل شركات الطيران، وشركات صيانة وإصلاح وعَمرة الطائرات، ومصنعي المعدات الأصلية، والمؤجرين، والموردين، وأهم المتخصصين في التصميم الداخلي للطائرات والمستثمرين من جميع أنحاء العالم، وخاصة فيما تعلق بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يوجد أكبر أسطول جوي مدني في الخدمة ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، بـ 509 طائرات (بالإضافة إلى أكثر من 100 تحت الطلب). مما يمثل أكثر من 25٪ من سوق خدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة   الإقليمية، والتي تقدر بأكثر من 11 مليار دولار أمريكي.

 القطاع الفرنسي عامل دعم لأداء الصناعة الإقليمية

بينما أعلنت السلطات المحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة عن استثمار أكثر من 136 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030 في قطاع توزيع وإعادة تصدير قطع غيار الطائرات على المستوى الإقليمي، من المتوقع أيضًا أن تمثل سوق الطيران في المملكة العربية السعودية ما قيمته 74.6 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030. يذكر أن الشركات الفرنسية الصغيرة والمتوسطة، وبفضل ما تتميز به من خبرة ودراية وجودة خدمات، قد رسخت وجودها في المنطقة وهي مُمثلة بالفعل بشكل جيد في قطاع تجهيز الطائرات، حيث تبرز في مجالات مختلفة مثل العمل على خفض أوزان المعدات والتميز من خلال توفير تجهيزات داخلية بناء على الطلب وضمان أفضل استخدام للمساحات فضلا عن تقديم وسائل ترفيه وأنظمة اتصال على متن الطائرات وغيرها.

 

في فترة الحالية، أي فترة ما بعد الجائحة، يشهد قطاع الصيانة والإصلاح والعَمرة تحولًا كبيرًا بعد أن اظهر قدرة ملحوظة على الصمود، من خلال توسيع نطاق أنشطته ليشمل الشحن الجوي (تحويل الطائرات)، وكذا الأسواق الجوية والبرية العسكرية، لمواجهة التقلبات في سوق الطيران المدني، في منطقة تعد مركزًا عالميًا للتجارة الدولية. هنا أيضا، يمكن للشركات الفرنسية تقديم حلول مبتكرة في العديد من المجالات لدعم تعافي السوق: تتبع الطائرات في الوقت الفعلي أثناء الطيران باستخدام حلول إنترنت الأشياء، وتقنيات التخطيط الثنائي الرقمي، واستخدام أنظمة الصيانة التنبؤية، والمساعدة بالطائرات بدون طيار، وغيرها.

حضور إقليمي قوي ممثل في شراكات ثنائية متينة

في ديسمبر 2021، وبعد زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون، وقعت شركة داسو للطيران أكبر عقد عسكري في تاريخها من خلال بيعها 80 طائرة رافال إلى الإمارات العربية المتحدة بما قيمته 16 مليار دولار أمريكي، مما أدى إلى إشراك العديد من مصنعي المعدات مثل سافران للمحركات وتاليس للإلكترونيات.

أما في المملكة العربية السعودية، فقد وقعت الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) ، وهي شركة مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة في المملكة (PIF). وقعت مشروعًا مشتركًا مع مجموعة فيجياك أيرو الفرنسية لبناء منشأة تصنيع عالي الدقة لإنتاج مكونات هياكل الطائرات. يهدف هذا المشروع المشترك إلى تطوير قدرات تصنيع الهياكل الجوية في المملكة العربية السعودية. وتدريب المهندسين والفنيين السعوديين، وتشجيع الصناعات الجوية العسكرية والمدنية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

فرنسا ثالث أكبر مورد للإمارات في قطاع صناعة الطيران

يمثل قطاع الطيران والفضاء الفرنسي أكبر مساهم في التوازن الإيجابي للتجارة الخارجية لفرنسا، وأحد ركائز الصناعة المحلية. بإجمالي إيرادات يقدر بـ 52.9 مليار يورو (69٪ مدني و31٪ دفاع). منها 35.1 مليار يورو تم توليدها من الصادرات. وهو ما يمثل حوالي 300,000 وظيفة صناعية ويضم شركات عالمية كبرى مثل إيرباص، داسو. تاليس وسافران. فضلاً عن شبكة كبيرة من المقاولين من الباطن.

هذا، وتحتل فرنسا مركز الريادة أوروبيا والمرتبة الثانية في العالم في قطاعي الطيران والفضاء. والمرتبة الثالثة بين موردي الطيران في الإمارات العربية المتحدة. بفضل ما تتميز به من خبرة مشهود لها في هذا المجال.

صناعة الطيران والفضاء الفرنسية 

مدعوما بميزانية غير مسبوقة تقدر بـ 1.5 مليار يورو للبحث والابتكار، يسعى قطاع صناعة الطيران والفضاء الفرنسي. لإدخال طائرات رقمية متصلة عديمة الانبعاثات إلى الخدمة بحلول العام 2035. وقد تبلورت هذه الاستراتيجية من خلال إطلاق العديد من المشاريع المعيارية الولية. المصممة للحفاظ على المهارات الهندسية للأعمال في القطاع بأعلى مستوياتها ولضمان تطوير أعمال جديدة.

ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة الجديدة نحو ابتكار الطائرات الخضراء، إلى إيجاد مفهوم جديد للتصميم الداخلي. ومهارات جديدة لعمليات الصيانة والإصلاح والعَمرة. تفي بالاحتياجات والمتطلبات الجديدة لشركات الطيران في المستقبل القريب في الشرق الأوسط.

نون القاهرة

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى