يؤدي متلقو البلاغات دوراً حيوياً في تقديم خدمات إنسانية، وإنقاذ حياة الناس ومساعدة الآخرين، من خلال عملهم في إدارة مركز القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، ويتوجه الكثير من الناس بالشكر للأطباء والمسعفين ورجال الشرطة والدفاع المدني لأعمالهم البطولية في إنقاذ حياة الآخرين وتقديم العون لهم، ولكن هنالك رجال يعملون خلف الكواليس، لا يقل عملهم أهمية عن تلك الفئات، وهم متلقو المكالمات في إدارة مركز القيادة والسيطرة في شرطة دبي، والذين يشكلون حلقة وصل بين الجمهور والجهات التي تقدم الخدمات لهم، ومن خلال عملهم، كثيراً ما قاموا بتقديم خدمات إنسانية جليلة، وإنقاذ حياة الناس بسرعة البديهة التي يتحلون بها وحسن تصرفهم ولباقتهم.
أخبار ذات صلة:
-
دبي.. وفاة 8 أشخاص وإصابة 21 بسبب الوقوف وسط الطريق العام الماضي
-
منذ انطلاقه.. تعرّف على عدد زائري معرض إكسبو 2020 دبي
-
بحث سبل تعزيز التعاون بين شرطة دبي وسلطة الجمارك البريطانية
-
شرطة دبي تطلق حملة خدماتنا بين يديك بالتزامن مع انطلاق فعاليات إكسبو 2020
-
مذكرة تفاهم بين طيران الإمارات ومجلس سياحة سيشل في إكسبو 2020
-
طيران البلطيق تطلق الرحلات المباشرة بين دبي وريغا
-
السعودية تحصد 4 جوائز بمسابقة شمال البلطيق للفيزياء 2020
-
قبل نهاية العام.. طيران الإمارات تتسلم آخر طائرة A380 في نوفمبر
-
الإمارات تستكمل عملية إنشاء نظام سكك حديدية تقليدي يربط بين إماراتها السبع وصولا…
وأكد اللواء مهندس كامل بطي السويدي، مدير الإدارة العامة للعمليات، أن تلقي البلاغات على هاتف النجدة (999)، تعتبر مهمة إنسانية بحد ذاتها، فقد يؤدي أي تأخير في وصول دورية الشرطة إلى مكان الحادث، إلى تفاقم حالة المصاب أو وفاته، فهي مهمة تتطلب الكثير من اللباقة والصبر وحسن التصرف في استقبال المكالمات الواردة من أفراد الجمهور للإبلاغ عن الحوادث، وذلك لأن التوصيف الدقيق لمكان الحادث، يسهل عملية وصول دورية الشرطة إلى المكان بأقل زمن والتعامل السريع مع الحالة.
وأوضح اللواء السويدي أن متلقي البلاغات يتم تدريبهم على كيفية تلقي جميع المكالمات الواردة إلى إدارة مركز القيادة والسيطرة، والتعامل مع الحالات الطارئة والسرعة في تحويل المكالمات إلى مأمور اللاسلكي، فهم يلعبون دوراً رئيسياً في تحقيق زمن الاستجابة للحالات الطارئة، إضافة إلى عدم التذمر من مكالمات الأطفال الذين يعبثون بهاتف المنزل نتيجة غياب الرقيب عنهم، مشيراً إلى أن أهمية مركز القيادة والسيطرة تتمثل في كونه يتيح وضع إمكانات قوة الشرطة في مكانها الصحيح وفي الوقت المناسب، بهدف تحقيق أفضل إنجاز في الأمن والأمان وتعزيز سرعة الاستجابة للحالات الطارئة، والذي يعتبر من أهم المؤشرات الرئيسية للقيادة العامة لشرطة دبي، وذلك من خلال استخدام أحدث الأنظمة والتقنيات، مثل أنظمة تحديد موقع البلاغات باستخدام “الجي بي إس” وأنظمة الذكاء الاصطناعي مثل نظام التنبؤ الأمني الذكي، وتحليل البيانات الضخمة لإعادة توزيع الدوريات والتركيز على المناطق التي تكثر فيها البلاغات الطارئة، بالإضافة الى المشاريع الاستشرافية التي تعزز النتائج المحققة.
خبرات متراكمة
ومن جانبه، أكد العقيد تركي بن فارس، مدير إدارة مركز القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات، على أهمية الدور الحيوي. الذي يلعبه متلقو البلاغات. والذين يمثلون حلقة وصل بين الجمهور والجهات التي تقدم لهم الخدمات.
وأوضح العقيد تركي بن فارس أن مركز القيادة والسيطرة تلقى في العام الماضي أكثر من 5 ملايين مكالمة هاتفية، وتحقق منها 99.6%. وهذا ما يؤكد حجم العمل الذي يقومون به. حيث يستقبل كل فرد منهم ما بين 150 إلى 400 مكالمة في اليوم.
مساعدة امرأة
وقال الرائد محمد عزيز، مسؤول الفئات في إدارة مركز القيادة والسيطرة، إن أحد الأشخاص اتصل بمركز القيادة والسيطرة في منتصف الليل، يفيد بأن زوجته خرجت من البيت بسبب مشكلة عائلية ولا يعرف أين ذهبت، وأن حاول بالاتصال بها عدة مرات ولم تستجب له، فتم الاتصال بزوجته وتهدئتها إلى أن عادت إلى البيت، وتم حل المشكلة الأسرية، موجهة العائلة شكرها لشرطة دبي.
مساعدة طفل
وقال الرقيب إسماعيل السعدي، إن طفلاً اتصل بغرفة العمليات يفيد بأنه وحده بالمنزل ويعرب عن قلقه بسبب تأخر والدته في العودة إليه، وأنه لا يملك رصيد كاف ليهاتفها، ويطلب مساعدة شرطة دبي للاتصال بوالدته والاطمئنان عليها، وعلى الفور تم الاتصال بوالدته والتي قامت بدورها بالاتصال بابنها والاطمئنان عليه، موجهة شكرها لشرطة دبي على الاهتمام والبادرة الطيبة.
إنقاذ حياة
وقال العريف أحمد محمد سالم، الذي يعمل في إدارة مركز القيادة والسيطرة لمدة 15 عاما، إن من أكثر البلاغات التي يتذكرها، شروع أحد الأشخاص من الجنسية الآسيوية في الانتحار، فكان التفاوض معه صعب في البداية، إلى أن تم تهدئته تدريجياً ومعرفه سبب شروعه في الانتحار، ليفيد بأنه ناجم عن وقوع خلافات أسرية، ليقدموا له حلولا لمشاكله وإنقاذ حياته.
الحس الأمني
وتلقى مركز القيادة والسيطرة اتصالاً من سيدة من الجنسية الآسيوية، وأثناء الحديث معها لمعرفة طلبها، سحب أحد الأشخاص الهاتف منها وأغلق الخط، وعلى الفور تم إنشاء بلاغ وإرساله إلى الدورية الأمنية حسب موقع الاختصاص، وبعد محاولات عدة للاتصال على الهاتف المذكور عاد للعمل مرة أخرى، ليقوم شخص مجهول بالرد وأفاد بأن كل شيء على ما يرام ولا توجد أية مشكلة.
وطلب متلقي البلاغ محادثة السيدة التي طلبت الاستغاثة للتأكد من صحة حديث الشخص المجهول، وأنها لم تتعرض لأي مكروه، ثم قامت امرأة أخرى تواجدت في نفس المكان بالادعاء أنها المعنية، وأفادت بأن كل شيء على ما يرام، إلا أن فطنة متلقي البلاغ وحسه الأمني كشفت وجود تغير في نبرة الصوت، وأصر على أن المتحدثة ليست من طلب الاستغاثة، وأصر على محادثة المعنية إلى أن استجاب المعنيون لطلبه، وتمكن من التحدث إلى المستغيثة، وعند وصول الدورية الأمنية إلى المكان تبين أن هنالك مشكلة أسرية بينها وبين زوجها، بوجود أصدقاء العائلة وتم اتخاذ اللازم في ذلك.
نون – دبي
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية