نون والقلم

احمد الملا يكتب: بتفسير القمي.. المهندس الصرخي ينتصر للخلفاء وأمهات المؤمنين

ما نقله القمي في تفسيره لسورة التحريم من رواية تتحدث عن نبوءة وبشارة ووصية بخلافة أبي بكر وعمر-رض- من جهة ومن جهة أخرى ابتغاء النبي الأكرم-صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- مرضاة زوجاته أمهات المؤمنين حفصة وعائشة-رض- مع إهمال ما في هذه الرواية من إضافات واضحة بأنها مدسوسة يراد منها الطعن بالخلفاء وأمهات المؤمنين.

فقد قلبت هذه الرواية الطاولة على المدلسة أهل البدع والخرافات من الإخباريين والأصوليين؛ لأنه :-

أولًا:- الإخباريين؛ يعتقدون بصحة كل الروايات التي جاءت في الكتب الشيعية؛ وتفسير القمي من بين تلك الكتب التي يعتمدون عليها؛ فتكون هذه الرواية حجة تامة دامغة عليهم …

ثانيًا:- الأصوليين؛ وثقوا تفسير القمي؛ وعلى رأس من وثق هذا التفسير هو المحقق الخوئي؛ حيث يذكر في معجم رجال الحديث؛ الجزء الأول؛ الصفحة 49 و 50 ما نصه :-

((نحكم بوثاقة جميع مشايخ علي بن إبراهيم الذين روى عنهم في تفسيره ….. فقد قال في مقدمة تفسيره (ونحن ذاكرون ومخبرون بما ينتهي إلينا، ورواه مشايخنا وثقاتنا عن الذين فرض الله طاعتهم..) فإن في هذا الكلام دلالة ظاهرة على أنه لا يروي في كتابه هذا إلا عن ثقة ) أقول: إن ما استفاده – قدس سره – في محله، فإن علي بن إبراهيم يريد بما ذكره إثبات صحة تفسيره……. وعلى ذلك فلا موجب لتخصيص التوثيق بمشايخه الذين يروي عنهم علي بن إبراهيم بلا واسطة كما زعمه بعضهم وبما ذكرناه نحكم بوثاقة جميع مشايخه الذين وقعوا في إسناد كامل الزيارات أيضاً …… أقول: إن ما ذكره متين، فيحكم بوثاقة من شهد علي بن إبراهيم أو جعفر ابن محمد بن قولويه بوثاقته ….))…

وهنا توثيق المحقق الخوئي لتفسير القمي واضح جدًا ولا يمكنه تبريره أو إنكاره وهو في الوقت ذاته يرد أي طعن بهذه الرواية من قبل الأصوليين؛ فهو حجة دامغة عليهم.

وعليه فإن السحر قد انقلب على الساحر من المدلسة وعلى رأسهم القمي ممن يريد أن يطعن بعرض النبي-صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- وبالخلفاء-رض- ليثبت أن خلافتهم هي بنبوءة وبشارة ووصية من خير الخلق أجمعين-صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- ويكون القمي قد انتصر للخلفاء وعرض النبي-صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم – من حيث لا يشعر؛ وكما يقال أراد ذمهم فمدحهم.

وقد بين المهندس الصرخي الحسني هذه الحقيقة في الفقرة السابعة [نُبُوءَةٌ وَبِشَارَةٌ وَوَصِيَّةٌ…بِـــ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ(رض)] من بحثه الموسوم [تَأْسِيسُ العَقِيدَة…بَعْدَ تَحْطِيمِ صَنَمِيَّةِ الشِّرْكِ وَالجَهْلِ وَالخُرَافَة] حيث قال :-

{{..أـ حَقِيقَةٌ صَادِمَةٌ شَاخِصَةٌ تَجِدُهَا بَيْنَ كَلِمَاتِ الشِّيعَة[سَوَاءٌ الأَخْبَارِيُّ وَالأصُولِيُّ]، مِنَ المُشَعْوِذِينَ وَالطَّاعِنِينَ بِـعِـرْضِ النَّبِيِّ(عَلَيْهِ وَعَلَى نِسَائِهِ وَآلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام)، وَنَاصِبِي العَدَاء لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَالصَّادِقِ الأَمِين(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم).

بـ ـ مِثَالُ ذَلِكَ القُـمِّـيّ(عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ)!! فَفِي تَفْسِيرِهِ، عِنْدَ تَفْسِيرِ سُورَةِ التَّحْرِيم{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ…}، قال: {إنَ سَبَبَ نُزُولِهَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي بَيْتِ‌ حَفْصَةَ(رض)…فَتَنَاوَلَ رَسُولُ اللَّهِ مَارِيَةَ، فَعَلِمَتْ حَفْصَةُ بِذَلِكَ فَغَضِبَتْ…فَاسْتَحْيَا رَسُولُ اللَّهِ مِنْهَا، فَقَالَ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم): [كَفَى فَقَدْ حَرَّمْتُ مَارِيَةَ عَلَى نَفْسِي…وَأَنَا أُفْـضِـي إِلَيْكَ سِــرّاً]…فَقَالَتْ: نَعَمْ، مَا هُوَ؟ فَقَالَ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام): [إِنَّ أَبَا بَكْرٍ يَـلِـي الْخِـلَافَـةَ من بَعْـدِي، ثُـمَّ مِنْ بَعْـدِهِ أَبُـوكِ‌]، فَقَالَتْ: مَنْ أَخْبَرَكَ بِهَذَا؟ قَالَ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم): [اللَّهُ أَخْبَـرَنِـي]، فَأَخْبَرَتْ حَفْصَةُ عَائِشَةَ مِنْ يَوْمِهَا ذَلِكَ، وَأَخْبَرَتْ عَائِشَةُ أَبَا بَكْرٍ، فَجَاءَ أَبُـو بَكْـرٍ إِلَى عُـمَرَ فَقَالَ لَهُ: إِنَّ عَائِشَـةَ أَخْبَرَتْنِي…}[تَفْسِير القُمِّيّ(2)لِلقُمِّيّ]

جـ ـ النَّبِيُّ الكَرِيمُ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) يَبْتَغِـي مَرْضَـاةَ أَزْوَاجِهِ. يَبْتَـغِي مَرْضَـاةَ أُمِّـنَـا حَـفْـصَـةَ(رَضِيَ اللهُ عَنْهَا)، فَـقَـد تَعَـهَّـدَ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) أَنْ لَا يَفْعَـلَ مَا أَغْـضَبَهَـا. بَـل قَـد حَـرَّمَ عَلَى نَفْـسِـهِ الفَعْـلَ الَّذِي أَغْـضَبَهَا، بِالرَّغْمِ مِن أنَّ اللهَ(تَعَالَى) قَـد أحَلَّهُ لَهُ مِن الأصْل!!

د ـ زِيَـادَةً فِي جَـبْـرِ خَـاطِـرِ أُمِّ المُؤْمِنِينَ حَفْصَة(رض) وَفِي إِرْضَائِهَـا. فَإنَّهُ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) قَـد بَشَّـرَهَـا بِـخِـلَافَـةِ أَبِيهَـا عُـمَـرَ بَعْـدَ أَبِي بَـكْـرٍ(رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا).

هـ ـ بِشَارَةٌ وَنُبُوءَةٌ بِـعِـلْمِ اللهِ وَأَمْرِهِ(سُـبْحَانَهُ وَتَعَالَى)، وَقَـد عَـلِـمَ بِهَا أَبُو بَكْرٍ وَعُـمَـرُ وَعَـائِشَـةُ إِضَافَةً لِحَفْصَة(رض).

وـ بِكُلِّ تَأْكِيدٍ، إنَّ عِلْمَهُم(رَضِيَ اللهُ عَنْهُم) بِالبِشَارَةِ النُّبُوءَة كَانَ مَعْلُومًا مُسْبَقًا عِنْدَ اللهِ(سُبْحَانَه). وَكَذَا عِنْدَ رَسُولِهِ الكَرِيم(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)، فَـصَارَت البِشَارَةُ وَصِيَّـةً.

زـ انْـقَـلَـبَ السِّـحْـرُ عَلَى المُدَلـِّسَـةِ القُـبُـورِيَّةِ أَصْـحَــابِ الخُـرَافَـةِ[الأَخْـبَـارِيَّـة وَالأُصُـولِـيَّـة]؟!…. فَـقَـد بَـاءَت بِـالفَـشَــلِ مُحَـاوَلَـةُ زَعِـيـمِهِم القُـمِّـيّ الطَّـعـْــنَ بِـأُمَّهَـاتِ المُؤْمِنِينَ وَالـخَـلِيفَـتَيْـنِ(رَضِيَ اللهُ عَنْهُم)….وَعَلَى رَغْمِ أَنْفِهِ قَــد أَثْـبَــتَ(القُمِّيُّ) النُّبُـوءَةَ وَالبِشَـارَةَ وَالوَصِيَّـةَ بِـــ [خِـلَافَـةِ أَبِـي بَكْـرٍ وَعُـمَــرَ(رض)]….ثُــمَّ تَـحَـقَّـقَـت النُّــبُــوءَةُ..}}..

ولكل من يريد أن يطلع على تفاصيل البحث وما فيه من حقائق يرجى الدخول على الرابط التالي :- https://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny1/posts/254513893492595

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى