نون والقلم

محمد يوسف يكتب: بوركت أيادي الخير

يد الخير لا تتوقف عن العطاء، تمتد حتى توصل الغذاء والدواء، إلى الذين هم بحاجة إليه، أصحابها مسخرون من لدن عزيز مقتدر، رحيم كريم، يزرع بذرة الرحمة في قلوبهم، يجعل الكرم في طباعهم، ولا يترك مكاناً لحقد أو كراهية، فأهل الخير لا يعرفون غير التسامح، وحب كل عمل يخفف المعاناة عن الآخرين.

محمد بن زايد من الفئة المختارة، من الذين أعطاهم الله من خيره، ولم يستأثروا به، عندما يسمع نداء الشقيق يلبي، وبنفس راضية، وإرادة لا تلتفت إلى الجوانب والأطراف، ويترك الأحقاد للحاقدين، فهو يعلم أي الأعمال تمتد جذورها في الأرض، ويلامس عطاؤها السماء، يرضي ربه، ولا يطلب الرضا من غيره تبارك وتعالى.

بيروت ملك ناسها، وليست ملك دعي فاقد لأهليته، بيروت بلاد الأضواء، التي أنارت طرقاً ونورت عقولاً، وخرجت أيقونات كنا، ولا نزال، نفخر بها، بيروت تاريخ وشعر وغناء، وساحة تجمع ولا تفرق، حتى وقت قريب، تحتضن أمة، وتتحدث باسمها، ومثلها، مثل بيروت، لا تترك وحدها، ولا تكون اليد مغلولة إذا نادت، بل مبسوطة كل البسط، لتوصل عوناً طارئاً، بعيداً عن «عبدة الأصنام الجديدة».

مركز محمد بن زايد الإماراتي اللبناني، لعلاج مرضى «كورونا»، رمز يحاكي العقول قبل القلوب. ويقف شامخاً على الواجهة البحرية، ويذكر كل جاحد. بما جنى وأهله قبل جحوده، ويكفيه أن يستذكر إزالة الألغام في الجنوب، وغيره من واجبات الشقيق نحو شقيقه، وسموه، حفظه الله. ووسع من خيره على البلاد والعباد. يقابل بأفعاله الحسنة كل سيئة. ولا يربط الناس بانحرافات من أغراهم المال أو السلاح. فمالهم يذهب هباء في جيوب أعوانهم، وسلاحهم يهدد وطنه قبل غيره، ولا يسأل عن الذين جاعوا بفضله.

اللهم بارك لأصحاب الأيادي الخيرة. ووسع السبل أمامهم. واجعلهم ملاذاً آمناً للجميع. وسخرهم لإيصال نعمك إلى من يحتاجون إليها. واحفظهم من كل سوء، بفضل هذه الجمعة المباركة.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى