نون والقلم

سومية سعد تكتب: مجدي يعقوب تربع في القلوب بإنسانيته

شكرا للأيادي الخيرة التي تقف مع أبناء وطنها في كل الأوقات وما أجملها عندما تقف في وقت الشدائد وتنثر الخير بعلمها في كل مكان وتغرس الأمل وتهزم المرض في أنحاء مصر من بلبيس وحتى أسوان، تعيين المحتاج، وتداوي الجرح وتطيب القلوب ليطلق عليه بجدارة ملك القلوب

أخبار ذات صلة

شكراَ الدكتور مجدي يعقوب على أمانتك العلمية في مهنتك التي صغرت أمامها القامات الذين حولوا مهنة الطب إلى تجارة وتعاملوا بلا رحمة مع مرضاهم وخاصة الفقراء منهم ونسي كل المبادئ أمام المادة وفي بعض الأحيان. بل وأحيانا يكونوا سببا في حياة أو موت لمريض بسبب عجزه عن سداد المال، ويحاولون التخفي خلف الأقنعة والتهرب من المسئولية المجتمعية تجاه مجتمعهم في الوقت الذي حاولت فيه أن تنفع بلدك بعلمك ومالك وجهدك.

أثناء مقابلتي لأول مرة البروفيسور مجدي يعقوب في دبي يوم 27 فبراير 2021 كما أحسست بالفخر من المصري العالمي الذي نال كافة الألقاب والمناصب العلمية والذي يعد من رواد عمليات زراعة القلب على المستوى العالمي وأحد أبرز الجراحين حيث يلقب بملك القلوب إلى جانب حمله لقب سير منذ نحو ثلاثة عقود، واحدا من أشهر سته جراحين للقلب في العالم، وأول من ابتكر جراحة «الدومينو»، التي تتضمن زراعة قلب ورئتين في مريض يعاني من فشل الرئة، وعمل أكثر من 25 ألف عملية في تخصصه والعديد من الإنجازات التي لا توصف.

وجدته رجل مصري أصيل متواضع جاء وقطع الأميال من أجل إنجاز حلم أطفال مصر هو إنشاء مركز مجدي يعقوب للقلب في أسوان والمخصص للأطفال فقط، وغالبية عملياته مجانية ويعتمد على تبرعات فاعلي الخير وكله أمل أن أبناء وطنه فرحين بالشفاء.

الدكتور مجدي يعقوب
الدكتور مجدي يعقوب

جاء في مبادرة صنّاع الأمل الأكبر من نوعها عربياً لتكريم أصحاب العطاء. وذهب ريع حفلها الختامي لصالح مشروع بناء مستشفى مجدي يعقوب لأمراض القلب. الذي اختارته المشروع الإنساني العربي للعام الجاري، في خطوة تسهم في علاج ملايين القلوب المحتاجة إلى رعاية.

وبعض المبادرة قال لي نحن نعالج الناس بمساواة كاملة بغض النظر عندهم فلوس. أو معندهمش شكلهم إيه لونهم إيه ديانتهم إيه

ومنذ رجع من المبادرة وأخذ على عاتقه تحقق الحلم في معالجة أمراض القلب. والتي تعد من المسببات الرئيسية للوفاة في العالم العربي. ذلك الرجل الذي أمل في منح الأمل لآلاف القلوب ورؤية الفرحة في قلوب الآباء بعد تعافي أبنائهم.

التي تشكل خطراً فعلياً على حياتهم وتهدد فرصهم في البقاء على قيد الحياة. أو النمو السليم مع كامل التجهيزات التي تحتاجها تلك العيادات من أجهزة القياس والتصوير. وأحدث تقنيات تخطيط القلب ومراقبة الجهد القلبي.

والأكثر من ذلك رحلة عطاء ممتدة من تكوين فريق طبى كامل من جراحة وتخدير وطاقم تمريض. تدربوا على يديه واكتسبوا منه خبراته.

هؤلاء هم الرجال الذين يفكرون في بلدهم بالعمل الرائع ويرفعون فوق الرؤوس ليس بالكلام. بل بالعمل العطاء فالشكر والثناء قليلاً عليهم والاحتفاء بهم يزيدنا شرفاً وفخراَ بهم.

Somayasaad@gmail.com

للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى