سلطت صحيفة الديلي ميل البريطانية، الضوء على من يعرف بأبي بصير البريطاني، أو “لوكاس كيني” (26 عاماً)، وتناولت حياته من خلال مقابلات مع والديه، مشيرة إلى أنه كان يطمح أن يصبح كاهناً، غير أنه ترك المسيحية واعتنق الإسلام قبل أن يتوجه إلى سوريا وينضم إلى جبهة النصرة، حيث غالباً ما تقوم الجبهة في تسجيلاتها المصورة بتسليط الضوء عليه؛ لكونه يمثل خير دعاية بالنسبة لها لتجنيد مزيد من المقاتلين الغربيين.
تتلمذ لوكاس ببداية حياته في الكنيسة الرومانية، قبل أن ينتقل في المرحلة الثانوية إلى الكنيسة الكاثوليكية، حيث كان يطمح أن يكون كاهناً، كما يقول عنه والده باتريك (57 عاماً) الذي يعمل مع كبار المشاهير مثل ستيفن سبيلبرغ وانديانا جونز مساعدَ مخرج.
في حين ترى والدته ديبورا فيبس (53 عاماً) التي طلقت من والد لوكاس، أنها تخشى أنّ يكون ابنها قد قتل بغارة بريطانية أو روسية، أو أنه قد تحول إلى انتحاري.
وتضيف أنه بعد أنّ تخرج من المدرسة دخل جامعة ليدز، غير أنه لم يلبث بها سوى سنة واحدة، حيث انضم إلى فريق للروك، قبل أنّ يغادر للانضمام إلى والده في فيينا حيث عاش هناك، مشيرة إلى أنها “قد تكون ساعدت في تحوله إلى التطرف”.
وتتابع “اتصلت بوالده قبل مدة وكان يقول لي إنه ربما قتل في غارة، لم تعد تظهر صوره في الإنترنت، إلا أنه ظهر بعد ذلك، يبدو أنه كان مصاباً، ظهر على سرير يتلقى العلاج، ربما أصيب بغارة لسلاح الجو الملكي البريطاني”.
تقول والدته إنها لا تعتقد أنّ دراسته في جامعة ليدز هي ما دفعه إلى اعتناق الإسلام، حيث تؤكد أنه كان يحب الفتيات ويشرب الخمر ويدخن، ولكن بعد أنّ انتقل إلى السكن مع والده في فيينا بدأ التغيير يطرأ عليه، كنت أتحدث معه عبر سكايب، لم أشعر وقتها أنه تحول إلى الإسلام، ثم انتقل إلى العيش مع أصدقائه وترك والده، بدأ وقتها يطلق لحيته وارتدى الجلباب، بعد ذلك تفاجأ والده أنه انتقل إلى سوريا.
تتذكر والدته كيف أنه “حدثنا ذات مرة عن قتل المسلمين، وعن الجرائم التي يرتكبها رئيس النظام السوري بشار الأسد بحق الشعب”، قال لي: “إنهم يغتصبون النساء ويقتلون الأطفال”.
وتقول السلطات البريطانية إنّ هناك العشرات من البريطانيين انضموا إلى جماعات مسلحة في سوريا، وخاصة جبهة النصرة وتنظم “الدولة”.
ونشرت الصحيفة مقطعاً مصوراً، بثته جبهة النصرة، يتحدث فيه أبو بصير، ويطالب فيه بقتال تنظيم “الدولة” وعناصره “الخوارج”، ويتحدث لجنودهم بالقول: “ألم تأتوا لنصرة هؤلاء المستضعفين؟ فكيف تركتم قتال النصيرية والكفار ووجهتم أسلحتكم إليهم؟”.