رموز مصرية وعربية: صالون حنان يوسف الثقافي منارة فكرية للوعي

احتفل أعضاء صالون الدكتورة حنان يوسف الثقافي بالدورة الفضية بمناسبة مرور 25 دورة على إنشاء الصالون منذ ثلاث سنوات بنجاح وذلك عبر احتفالية إلكترونية عقدت عبر تطبيق زووم مساء الخميس الأخير من عام 2021 .

اقرأ أيضا:

وقد شارك في الاحتفال نخبة متميزة من كبار الرموز الفكرية من مصر والوطن العربي من مصر والسودان وليبيا وتونس وفلسطين والعراق ولبنان والاردن بالإضافة إلى عدد من شباب الإعلاميين.

وتم عرض فيلما مصورا عن إنجازات الصالون على مدار 3 أعوام وأهم القضايا الفكرية التي ناقشها تلاها عرضا عن خطة الصالون الجديدة التي تتضمن المبادرة الجديدة التي يطلقها الصالون، حيث أعلنت الدكتورة حنان يوسف مؤسس الصالون واستاذ الاعلام عن اطلاق الصالون الثقافي لمبادرة «بنكمل الصورة» كمبادرة مجتمعية تتماشي مع مبادرة الدولة المصرية بإطلاق عام 2022 عاما للمجتمع المدني المصري، حيث تستهدف المبادرة تفعيل مشاركة المجتمع المدني الثقافي في دعم وبناء صناعة الصورة الحقيقية في المجالات المختلفة من خلال شراكة كبيرة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني على المستو ي المصري والعربي والدولي .

وأشاد المشاركون بالدور الكبير الذي يلعبه الصالون الثقافي في التنوير مؤكدين بأنه أصبح من أكبر المنارات الفكرية في الوطن العربي وبصفة خاصة في رفع الوعي بين الأجيال الشابة في المجتمع العربي.

واستمر الصالون بشكل منتظم يقدم جلساته في الخميس الأخير من كل شهر، ناقش خلالها العديد من الموضوعات الهامة التي تخص الإنسان ووعيه، وظل مواكبًا للأحداث الجارية، متفاعلًا مع المناسبات المختلفة التي تدور في المنطقة. من خلال التركيز على كيفية بناء الإنسان وتطويره على عدة مستويات.

وأكدت يوسف أن الفكرة الأساسية تقوم على مبدأ التواصل بين الكبار والشباب. وهذا تم ترجمته من خلال المشاركة الفعالة للشباب في جلسات الصالون بشكل دوري، لافتة إلى أن الصالون حرص على استقطاب العديد من الخبراء والمتخصصين من الأكاديميين والمتخصصين في المجالات ذات الصلة لموضوعات الصالون، وذلك على مستوى العالم العربي من المحيط إلى الخليج، مما ساهم في إثراء النقاشات والخروج بنتائج أكثر جودة.

وأشادت يوسف بالتعاون الذي قدمته المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي، كونها الراعي الاستراتيجي للصالون. حيث وفرت له الإطار الفكري ليبدأ رحلته في نشر الفكر والثقافة في المجتمعين المصري والعربي.

كما ناقش الصالون عددًا من الموضوعات المختلفة، وفتح ملف بناء شخصية الإنسان العربي. وتكوين جسور من الوعي عبر مجموعة من المجالات المختلفة. وذلك من خلال فتح ملف التعليم، والاهتمام باللغة العربية الأم. علاوة على مناقشة استخدام الإعلام والدراما في كيفية صناعة الوعي.

واهتم الصالون بمناقشة القضايا الحقوقية للإنسان. ولم يكن بعيدًا عن الاهتمام بالمرأة كونها شريك فاعل وأساسي في المجتمع المصري والعربي. واستمرار حملته للتوعية ومواجهة أشكال العنف والتمييز ضد المرأة، من خلال أنشطة الـ 16 يومًا.

ولم يكن الصالون بعيدًا عن مواكبة الأحداث خلال هذا العام. حيث إلقاء الضوء على الجوانب الدينية وروحانيات شهر رمضان الكريم، علاوة على تقييم الأعمال المقدمة في دراما رمضان. من خلال نخبة من المتخصصين والخبراء. بالإضافة للروشتة التي قدمها الصالون لطلاب الثانوية العامة في اختيار الكلية المناسبة. حيث طرح مفهوم مُسمى «كليات القمة» للرصد والتحليل.

وعلى مستوى المجال التكنولوجي واستخدامات مواقع التواصل الاجتماعي، فتح الصالون قضية «صناعة الترند» بوصفها الظاهرة المتحكمة في عالم السوشيال ميديا مؤخرًا، وحاول تقديم الوعي الكافي بأبعاد هذا الموضوع عن طريق التفريق بين الترند الحقيقي وما هو مصنوع لأغراض معينة، وكيفية تحول المواطن لشخص فاعل يقود الترند الإيجابي في ظواهر وقضايا مجتمعنا المختلفة.

ووفقًا لتلك الأطروحات التي قدمها الصالون، سعى لتحقيق رسالته في بناء شخصية الإنسان ووعيه. ليختتم في آخر صالون لهذا العام هذا الملف ويبدأ في رحلة جديدة. والتي تتمثل في تفعيل دور الإنسان على أرض الواقع. وتطبيق ما حاول الصالون أن يزرعه داخل كل عقل ووجدان كل شخص عربي يسعى لتطوير نفسه ومجتمعه. ليصبح كل فرد شريك في صناعة الصورة التي نطمح فيها جميعًا.