في اليوم الأول من العام الجديد تصاعدت أعمدة الدخان في مناطق عدة، فهذا العام لن يكون هادئاً، فقد أحيلت إليه تركة ثقيلة من عام تراكمت فيه المشاكل القابلة للانفجار في أية لحظة.
عالم يغلي رغم مظاهر الفرح وأضواء الألعاب النارية، في منظر عجيب وغريب، الأخبار تتحدث عن كوارث، وعقارب الساعة عند الثانية عشرة ليلاً تمنح البشرية مساحة للتفاؤل، وكأن المشاكل والأزمات وتحركات القطع البحرية في المحيطات ستبقى عند 2021، وتكون نسياً منسياً.
روسيا والغرب وأوكرانيا على شفا حرب سيكون من الصعب إطفاؤها إن اشتعلت، وتايوان ترتجف من لحظة الابتلاع المنتظرة، فالأم الكبرى تريد أن تستعيدها حتى لو كانت فتاتاً لنموذج كان ذات يوم رمزاً للاستقلال عن قيود الدكتاتورية الحزبية المسيرة لرعاياها بالسياط والحديد.
والمحيط الهادئ أصبح يضج بالأساطيل، التي تحمل من السلاح ما يمكن أن يدمر العالم، وليس من يقف أمامها فقط.
والبحر الأسود يشهد استعراضاً للقوى واستفزازات يومية، تقترب من الهاوية. والهند تجرب صواريخ عابرة أسرع من الصوت، وباكستان تتبعها، وتدخل في السباق. وليبيا تفشل في محاولاتها الأخيرة لإعادة تجميع ما تمزق وتفتت، وتؤجل انتخاباتها. وتستمر العصابات في إدارة المناطق. وكل منتفع يقول إن الحق معه. والسودان لا يراد له أن يهدأ، فالمطلوب لم ينفذ بعد، فهذا الذي نراه ليس حراكاً شعبياً. وليس اختلافاً في الرأي، بل هو صدام بين رغبات من يحركون قطع الشطرنج. وحماس تصبح على إسرائيل بصاروخين يسقطان في البحر. وتقصف إسرائيل غزة، وتدمر بيوتاً، وتقتل سكانها، وتعلن بأنها المنطقة التي خرجت منها الصواريخ، وتتباكى حماس!
عام جديد قد تنفجر فيه الأوضاع، فهل نحن متفائلون أو كعادتنا متشائمون؟!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية