نون والقلم

وليد عتلم يكتب: رسالة أمل للمصريين

يذهب معجم وقاموس «المعاني» الإلكتروني إلى أن تعريف ومعنى كلمة (إحياء) في معجم المعاني الجامع، يشير إلى أن إِحْيَاءُ الأَرْضِ: يعني إِخْصَابُهَا، جَعْلُهَا صَالِحَةً للزِّرَاعَةِ، وأن إحياء الموات (كمصطلح) يعني: جعل الأرض الميتة التي لا مالك لها منتفعًا بها بوجه من وجوه الانتفاع كالغرس والزرع والبناء. وكذلك فإن إحياء الأرض: يعني مباشرتها بتأثير شيء منها من إحاطة أو زرع أو عمارة، إخراج النبات منها. وهذا ما حدث في توشكى نهاية العام 2021.

أخبار ذات صلة

ومع نهاية عام 2021، وفي رسالة أمل للمصريين في العام الجديد؛ افتتح السيد الرئيس وبجهود القوات المسلحة المشروع القومي «توشكى الخير» العملاق في توشكى بنحو أكثر من 100 الف فدان بنسبة 100%، وتم زيادة المناطق الزراعية المستقبلية بمقدار 231 ألف فدان ليصل الإجمالي إلى 721 ألف فدان بنهاية 2022، ومن قبلها شرق العوينات بزراعة أكثر من 200 ألف فدان من 220 ألف، وقريبا ترعة السلام بعد افتتاح محطة بحر البقر لزراعة حوالى 500 ألف فدان مزروع منها الآن 50 ألف فدان فقط من مستهدف كان 420 ألف فدان لتزداد الرقعة الزراعية في مصر لتغطية الاحتياجات الغذائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وكذلك أكبر مزرعة تمور في الشرق الأوسط.

ومشروع توشكى يمثل مستقبل مصر للاستثمار الزراعي في الخير والنماء، خاصة بعد إضافة مساحات زراعية جديدة في الفترات الماضية لزيادة الرقعة الزراعية لتصبح أراضي زراعية جاهزة للاستغلال الأمثل. حيث يتيح أراض جديدة لم تسبق زراعتها من قبل، وبالتالي يمكن زراعة زراعات جديدة صديقة للبيئة. ليس بها أي نوع من المبيدات، والتي يتم تصديرها إلى الخارج بأسعار عالية.

غير أن جحافل «السوشيال ميديا» وذبابها الإلكتروني، وكعادتهم عمدوا إلى تجاهل القضايا الرئيسية. والإنزلاق بنا إلى القضايا الفرعية والهامشية. وبدلاً من التركيز والقاء الضوء على أهمية المشروع وتأثيره على مستقبل الزراعة والأمن الغذائي في مصر. اندلعت المواجهات الافتراضية خلف الشاشات حول نسب المشروع، وهل هو مشروع قديم أم انجازاً جديد!!!

غير أن هؤلاء تناسوا وتجاهلوا عدد من الحقائق. أول هذه الحقائق وعلى رأسها: أن الرئيس السيسي نفسه لم ينكر فضل أحد. بل على العكس وجه الرئيس بإطلاق اسم د. كمال الجنزوري، على محور توشكى. بسبب إيمانه بالمشروع وبجدواه. وليس صحيحاً أن تلك المشروعات تنسب للرئيس مبارك والدكتور الجنزوري فقط. وأن المشروعات ليست بمن يدشنها ولكن بمن يحافظ عليها أيضا.

ثاني تلك الحقائق: أن المشروع الذي تم افتتاحه عام 1997 كاد أن يحتضر ويتحول إلى ترعة خربة وصحراء جرداء، لولا توافر الإرادة السياسية التي توافرت في عهد الرئيس السيسي، الذي أعاد إحياء المشروع ومنع إهدار مليارات الجنيهات التي صُرفت على المشروع، واتجه لتنظيم المشروع وتعظيم العائد منه وفق نظام الإدارة الجديد للمشروعات القومية، فتم اضافة بنية تحتية مساعدة للمشروع؛ حيث تم افتتاح طريق «توشكى-شرق العوينات» الذي يبلغ طوله 360 كيلو مترا بتكلفة 609 ملايين جنيه، كذلك يتضمن المشروع إنشاء عدة مصانع لتعبئة وتغليف الحاصلات الزراعية، كما يستهدف خلق مناطق جديدة بمصر، مجهزة وممهدة بشبكة طرق جديدة، للربط بين مدن صعيد مصر والتجمعات السكانية.

أما ثالث الحقائق: فيتمثل فيما آلت إليه الكثير من مشروعات القطاع العام ـــ رغم وجاهة أهدافها ـــ لكن الإهمال وعدم مواكبة التحديث. كبدها خسائر جمة جعلتها غير قادرة على الاستمرار. والان نبكي عليها وننتقد الاتجاه إلى تصفيتها بعد أن أصبحت غير قابلة للإصلاح والتحديث.

وانتهاءً؛ تلك المشروعات لمصر وللمصريين وهو ما أكد عليه الرئيس. بقوله: «كل مشروع من التي تنفذ في سيناء وتوشكي تعتبر سدا عاليا»

كل عَام وَمِصْر قيادةً وشعباً فِي خَيْرٍ وَنَمَاء وَعَمِل وَتَنْمِيَة وَرَخَاءٌ .

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى