أكّد رياضيون سعوديون دعمهم لمسيرة الشعب الفلسطيني وحقهم في الدفاع عن أنفسهم وتقرير مصيرهم، مشددين على أنّ السعودية وقفت مع الشعب الفلسطيني وصموده، ودعمت مسيرته على الدوام نظراً لما تتمع به السعودية من مكانة دينية وتاريخية مرموقة، تجعلها تتمتع بمكانة حقيقية في العالم العربي والإسلامي.
يأتي هذا بعد اشتعال الوضع داخل الأراضي الفلسطينية، وما يعانيه الشعب الفلسطيني من ظروف صعبة من جراء عنجهية الاحتلال وغطرسته، والاعتداءات المتكررة على الفلسطينيين والمسجد الأقصى، حيث وصل عدد الشهداء الفلسطينيين الذين قتلوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين إلى 44، وذلك منذ مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
– قضية اﻷمة اﻹسلامية جمعاء
بداية يؤكد الناقد الرياضي سعد بن جمهور السهيمي، أنّ القضية الفلسطينية هي قضية اﻷمة اﻹسلامية جمعاء، لا سيما أنّها قضية احتلال لمقدسات إسلامية متمثلة في المسجد الأقصى ولأراضٍ فلسطينية، مشيراً إلى أنّ الطغيان الإسرائيلي مستمر في اضطهاده للشعب الفلسطيني، وحوادث القتل المستمرة تؤكد هذا الإجرام ومحاولاتهم لهدم المسجد الأقصى، مشدداً على أنّ أبناء الشعب الفلسطيني وقفوا وقفة رجل واحد أمام هذه المحاولات.
ويرى السهيمي ، أنّ المرأة الفلسطينية لها الدور المشرق في الوقوف في وجه الإجرام اليهودي، وأن الفلسطينيين وقفوا بكل شجاعة لصد عدوانهم حيث بدأ الهلع يسود الكيان الإٍسرائيلي من استخدامهم سلاح السكاكين للدفاع عن أنفسهم ضد الاحتلال، ونجحوا بفضلها في تنفيذ عدة عمليات أبهجت الشعوب العربية والإسلامية، متمنياً من الشعب الفلسطيني مزيداً من الصمود في وجه الاحتلال الغاشم، كما سأل الله لهم النصر والتمكين وأن يخذل عدوهم، مطالباً الشعوب العربية والإسلامية التفاعل مع قضية القدس ودعمهم في مواقع التواصل الاجتماعي، والدعاء لهم ولبقية بلاد المسلمين بأن يدحر أعداءهم.
– القضية الفلسطينية هي القضية الأولى
من جانبه يرى لاعب نادي الاتحاد السعودي سابقاً، خميس الزهراني، أنّ القضية الفلسطينية هي القضية الأولى ليس للسعودية فحسب بل لكل المسلمين، موضحاً أنّ السعودية حريصة بشكل كبير على إثبات موقفها تجاه القضية الفلسطينية على الدوام.
ويعتبر الزهراني أنّ موقف الاتحاد السعودي الأخير من جراء نقل مباراة منتخب بلاده مع شقيقه الفلسطيني إلى أرض أخرى يصب في مصلحة القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني، فما دامت المسألة متعلقة بشكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي فهنا تكون القضية أكبر من قضية إقامة مباراة بين منتخبين شقيقين، حيث إنّ القضية هنا تتعلق بقضية سياسية فيها حقوق ومطالب وليست رياضية بحتة.
– السعودية لها خصوصيتها ومكانتها الدينية
وفي سياق متصل يؤكد عضو شرف نادي الأهلي السعودي، د.مساعد السحيمي، أنّ موقف بلاده يعتبر داعماً للشعب الفلسطيني على الدوام خصوصاً في ما يجري مؤخراً، فقد أثبتت السعودية بمواقفها الواضحة والمعروفة دعمَها الكبير للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنّ دور السعودية كان باستمرار دوراً مرموقاً تجاه القضية الفلسطينية، وهذا يعرفه الجميع، وخصوصاً القيادات الفلسطينية بمختلف توجهاتها، ولا يستطيع أحد المزايدة عليه.
ويتابع السحيمي حديثه بالقول: “إنّ السعودية لها خصوصية سياسية ودينية تختلف عن أي دولة عربية أو إسلامية شقيقة، حيث إنّ البعض يحاول التشكيك في دور السعودية تجاه القضية الفلسطينية، حيث إنّ أعداءها وخصومها كثيرون ويسعون دائماً إلى التصيد في الماء العكر”، مشدداً على أنّ السعودية هي من الدول القليلة التي وقفت ضد التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بل وقفت ضده، ولن تضع نفسها في موضع الاتهام من الآخرين، ليتهمها أعداؤها بأنّها تسعى للتطبيع أو فتح قنوات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.