نون والقلم

احمد الملا يكتب: الخليفة عمر طالوت الأمة بجعل وتأييد إلهي .. الصرخي محققًا

طالوت الملك الذي بعثه الله لبني اسرائيل بعدما طلبوا من نبيهم صموئيل أن يجعل عليهم ملكًا يمثل إمامة المُلك ؛ وأرادوا الفصل بين إمامة النبوة ( قضاء وتشريع ) وبين إمامة المُلك ( حكم ؛ نظام ؛ إمارة ) ؛ وحقق لهم الله تعالى طلبهم وبعثه لهم ملكًا و كانت آية ملكه تابوت تحمله الملائكة فيه بقية مما ترك آل موسى وآل هارون وفيه السكينة وكذلك حصل على الدعم والمؤازرة والمساندة من النبي صموئيل؛ فكانت النتيجة أن يحقق النصر العظيم على العماليق الجبابرة بثلة مؤمنة قليلة ويطيح بجالوت وجنوده العماليق …

فمثل الخليفة عمر –رض- في أمة الإسلام كمثل طالوت في بني اسرائيل ؛ فبعدما طالب كبراء المسلمين بعد وفاة النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – بأن يكون هناك خليفة عليهم يمثل إمامة المُلك ( نظام ؛ حكم ؛ إمارة ) بمعزل عن إمامة النبوة ( قضاء وتشريع ) ووصل الأمر للخليفة عمر –رض- فإنه وعلى الرغم من التشرذم الحاصل في الأمة من ارتداد وفتن ومنافقين وغيرهم ؛ وكذلك بدائية الجيش الإسلامي فإنه استطاع أن يكسر أقوى إمبراطورتين عرفهما التاريخ وهما الإمبراطورية الفارسية والإمبراطورية الرومانية ؛ وهذا الحدث بحد ذاته يعد دليلًا على أن الخليفة عمر –رض- كان مؤيدًا من قبل الله تعالى وأن جَعله خليفة للمسلمين وإمامًا يمثل النظام والحكم والإمارة بالإضافة إلى ما سبق هذا الأمر من حصوله على تربية خاصة من قبل رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم – كانت الغاية منها تهيئته –رض- لهذه المهمة المقدسة …

ويضاف لذلك ما حصل عليه من دعم ومؤازرة ومشورة من قبل إمام الأمة علي –ع- الذي كان يحمل مواريث الأنبياء – حسب الفهم الشيعي – بحيث كانت خلافة عمر –رض- خلافة حصلت على كل الدعم المعنوي والفكري والشرعي من قبل الإمام علي –ع- وقدم له النصح والمشورة والمؤازرة ؛ وهذا يعني أن خلافة عمر –رض- لم تتعارض مع إمامة الإمام علي –ع- ولم تتقاطع معها ؛ كما إن هذا يدل على أن خلافته –رض- كانت مؤيدة من قبل الله تعالى؛ فرضى الإمام علي –ع- يمثل رضى الله تعالى ورسوله –صلى الله عليه وآله وسلم – ؛ كما إن كل ما كان مسخرًا للإمام علي –ع- من مواريث أنبياء وعلم وملائكة وتابوت وسكينة  فقد سُخر للخليفة عمر –رض- وهذا يعني أن خلافة الخليفة عمر –رض- هي بجعل وتأييد إلهي …

هذا ما بينه وكشفه المهندس الأستاذ الصرخي الحسني في بحثه الموسوم [تَأْسِيسُ العَقِيدَة…بَعْدَ تَحْطِيمِ صَنَمِيَّةِ الشِّرْكِ وَالجَهْلِ وَالخُرَافَة] حيث ذكر في النقطة ثانيًا من البحث والتي تحمل عنوان [عُـمَـرُ(ع) كَـطَالُوت..نِظَامٌ وَانْتِصَارٌ..بِـتَابُوتٍ وَسَكِينَةٍ وَمَلَائِكَةٍ وَبَقِـيَّـةٍ وَعَـلِـيّ(ع)] أن :-

{{…أـ فِي الكِتَابِ الكَرِيم:

. {أَلَـمۡ تَــرَ إِلَى ٱلۡمَلَإِ مِن بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ…إِذۡ قَالُواْ لِـ [نَبِيّٖ لَّهُمُ] ٱبۡـعَـثۡ لَنَـا مَلِـكًـا]}…{قَالَ لَهُمۡ نَبِيُّهُمۡ [إِنَّ ٱللَّهَ قَدۡ بَعَثَ لَكُمۡ طَـالُـوتَ مَلِـكًـا]..[إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰهُ عَلَيۡكُمۡ]..[وَٱللَّهُ يُؤۡتِي مُلۡكَهُ مَن يَشَآءُ]}

. {قَالَ لَهُمۡ نَـبِـيُّـهُـمۡ إِنَّ ءَايَـةَ مُـلۡـكِـهِ؛ أَن يَأۡتِيَكُمُ ٱلتَّـابُــوتُ فِيهِ سَــكِـينَــةٌ مِّن رَّبِّكُمۡ، وَبَـقِــيَّــةٌ مِّمَّـا تَـرَكَ ءَالُ مُـوسَىٰ وَءَالُ هَٰـرُونَ، تَـحۡمِـلُـهُ ٱلۡمَـلَٰٓـئِـكَــةُۚ}..{ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَـةٗ لَّـكُـمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ}

بـ ـ مَعَ النِّفَاقِ الظَّاهِرِ المُنْتَشِر، وَالتَّمَرُّدِ وَالارْتِدَادِ العَامِّ الشَّامِل الضَّارِبِ بِالمُجْتَمَعِ، بَعْـدَ وَفَاةِ الرّسُولِ الكَرِيم(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم)، لَـم يَكُنْ لِلأُمّةِ والنَّصْرِ وَالفَتْحِ إلّا عُـمَـر(رَضِيَ اللهُ عَنْه).

جـ ـ الوَاضِحُ وَالمُؤَكَّدُ جِدّا، إنَّ تَكْسِيرَ وَتَحْطِيمَ إمْبرَاطورِيَّتَي الفُرْس وَالرُّوم لَيْسَ حَدَثًا طَبِيعِيًّا أبَدًا، بَـل كَانَ تَسْدِيدًا إِلَهِيًّـا وَكَرَامَةً وَإعْجَازًا.

د ـ مِن العَـقْـلِ وَالحِكْمَةِ وَالوَحْيِ الإِلَهِيّ، نَـجِـدُ أَنّ النَّبِيَّ الأمِينَ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم) قَـد قَـرَّبَ عُـمَـرَ(رض) وَصَاهَـرَهُ وَرَبَّـاهُ وَهَـيَّـأَهُ لِلمُهِمَّة المُقَدَّسَةِ العَظِيمَةِ.

هـ ـ إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ قَـد اخْتَـارَ عُـمَرَ(رض) وَجَعَـلَهُ طَالُوتَ هَذِهِ الأمَّة وَأَيَّـدَهُ بِوَسَائِلِ الإمَامَةِ الإِلَهِيَّةِ؛ مِنَ التَّـابُوتِ وَالسَّـكِينَةِ وَالمَلَائِكَـة وَالبَـقِـيَّـة مَعَ المُؤَازَرَةِ بِعَـلِـيّ(عَلَيْهِ السَّلَام)….}}…

ولكل من يريد أن يطلع على تفاصيل البحث يرجى الدخول على الرابط التالي :-

https://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny1/posts/224776903132961

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى