تناول الجميع المظاهر البشعة من الأبناء ضد الآباء، ولكن مع الحالة المزرية التي نشاهدها في جميع الأماكن العامة ووسائل المواصلات، تؤكد أن الحال تبدل وتبددت جميع القيم وهناك جرم يحدث تجاه الأبناء، البعض يغض الطرف عنه بشكل ملحوظ، حيث يظهر ذلك جليًا في عدم تربيتهم بشكل جيد، وهو ما أدى إلى أن تطفو الطفليات إلى السطح.
للأسف واقع بائس حينما ترى الشباب يتعدون على كبار السن بأقذع الشتائم والسباب، مع تجاهل تام لفارق العمر. وكأننا أمام جوقة من «شمامي الكلة» يوزعون قمامتهم على العوام من دون داعٍ أو سبب واضح ظاهر للمتلقي. ولكن هناك الكثير والكثير خلف الكواليس. تبدأ بالتربية الخاطئة من رب الأسرة، والذي توارى دوره بشكل ملحوظ منذ سنوات من دون أسباب معلومة.
وفي خضم القضية تابعت خلال الأيام الماضية في إحدى وسائل المواصلات العامة، حوارًا لشباب في مقتبل العمر أعتقد أنهم لم يتخطوا الـ13 عامًا، مع سيدة نال الشيب من رأسها. كانت تريد أن يكفوا عن الحديث بألفاظ نابية وسط المواطنين. حتى ألقموها بكلمات غريبة تتمحور كلها حول سلوك الأم السيئ دون توقف أو احترام. وهو ما يكشف أن كل إناء ينضح بما فيه. فمن تربى على مبادئ داخل الأسرة يتعامل بها مع الجميع، والعكس صحيح.
ما يحدث يدفعنا إلى أن ندق جرس الإنذار لخطورة تلك الظواهر على المجتمع المصري، والتي تحتاج أن يتدخل رب الأسرة ويتق الله فيما أعطاه الله، فتلك الظواهر تهدد بنية المجتمع. وتجعله يعاني بشكل ملحوظ، وتجاهل إيجاد علاج فعال لتلك المشكلة، سيخلق جيلًا معاق ذهنيًا يتحدث مع الآخرين مثل خريجي السجون. وفي مرحلة ما سيفقد الأب السيطرة على أبنائه ويكون مصيرهم الفشل السحيق، وهو صُنع يده!.
يجب أن يستفيق الأب من السبات العميق. ويراجع نفسه في تربية الأبناء وفي حال عدم مقدرة الفرد، على القيام بمهام الأب معلوم الخير في عدم الإنجاب نهائيًا ويعيش وحيدًا. وذلك بدلًا من أن يأتي بأطفال يلوثون أذان الناس بالكلام القبيح، وعدم الاحترام.. فهل نعود قبل فوات الأوان أم نساهم في انتشار العبث وقلة الذوق في جميع أرجاء المحروسة!!.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية