في عملية استباقية، أحبطت القيادة العامة لشرطة دبي ممثلة بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، تهريب مليوناً و160 ألفاً و500 قرص من مخدر الكبتاغون، بقيمة سوقية بلغت 58 مليوناً و25 ألف درهم، وألقت القبض على المتهمين الأربعة المقيمين في الدولة وجميعهم من جنسية عربية واحدة، بعد متابعة ومراقبة دقيقة من قبل رجال مكافحة المخدرات، في عملية نوعية أُطلق عليها اسم عملية 66، كشفوا خلالها محاولة المتهمين إدخال الأقراص المخدرة إلى الدولة عبر براد يحوي صناديق مخلوطة بفاكهة ليمون حقيقي وآخر مُصنع بلاستيكي ومحشو بأقراص الكبتاغون.
أخبار ذات صلة:
-
الفريق ضاحي خلفان يطلع على دليل تنظيم التحقيق بوزارة الداخلية
-
منذ انطلاقه.. تعرّف على عدد زائري معرض إكسبو 2020 دبي
-
بحث سبل تعزيز التعاون بين شرطة دبي وسلطة الجمارك البريطانية
-
شرطة دبي تطلق حملة خدماتنا بين يديك بالتزامن مع انطلاق فعاليات إكسبو 2020
-
مذكرة تفاهم بين طيران الإمارات ومجلس سياحة سيشل في إكسبو 2020
-
طيران البلطيق تطلق الرحلات المباشرة بين دبي وريغا
-
السعودية تحصد 4 جوائز بمسابقة شمال البلطيق للفيزياء 2020
-
قبل نهاية العام.. طيران الإمارات تتسلم آخر طائرة A380 في نوفمبر
-
الإمارات تستكمل عملية إنشاء نظام سكك حديدية تقليدي يربط بين إماراتها السبع وصولا…
وأشاد الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، بجهود فرق العمل في مكافحة المخدرات، وتتبعهم لتحركات المتهمين الأربعة في كمين محكم كشف عن مخططهم الدنيء للاتجار بالسموم والإضرار بالمجتمعات، مؤكدا أنهم في شرطة دبي لا يتوانون في عملهم عن مواصلة الليل بالنهار في سبيل حماية المجتمع من تجار السموم، والإيقاع بهم وتسليمهم للقضاء ليأخذوا جزاءهم العادل، منوهاً بأنهم يبذلون جهودا كبيرة ومستمرة بالتنسيق والتعاون مع الشركاء محليا ودوليا، للتصدي لكافة الجرائم وفي مقدمتها الاتجار بالمخدرات، بما يحقق أهداف وتوجهات شرطة دبي لتعزيز الأمن والأمان، وإبعاد الخطر عن أبناء الوطن.
وأكد أن شرطة دبي عازمة العقد على توجيه ضربات استباقية لمروجي المخدرات وتجارها وإحباط محاولاتهم للنيل من الشباب، منوها بأن شرطة دبي تحرص على تطوير آليات عملها، والاطلاع على الأساليب الإجرامية، في محاولة لتوقع ورصد كافة تلك الأساليب وإحباطها.
بداية الخيط
من جانبه، أكد اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، أنهم لا يدخرون جهدا في بناء شبكة قوية من العلاقات والمصادر الداخلية والخارجية، ولا يتهاونون عن اتخاذ كافة المعلومات التي تردهم بعين الاعتبار والجدية، والمسارعة بالتحرك والمتابعة، حرصا على سلامة الوطن وأبنائه، لافتاً بأن العملية بدأت بورود معلومات تفيد بمحاولة عصابة دولية إدخال شحنة من المخدرات قادمة من إحدى الدول العربية في برادات للخضار والفواكه، لنسارع بتشكيل فرق المراقبة والتحري، والتنسيق مع جمارك دبي للتوصل إلى الحقيقة.
إعداد الكمين
وأضاف اللواء المنصوري، تمكنا من كشف محاولة أفراد العصابة تهريب ثمار من الليمون البلاستيكي المحشو بأقراص الكبتاغون بين ثمار الليمون الطبيعي، في صناديق الليمون المستوردة داخل البراد. وحرصا منا على ضبط التشكيل العصابي بأكمله، بدأ رجال الشرطة بمراقبة تحركات المتهم الأول بعد تسلمه البراد ودخوله الإمارة، حتى أوصلنا إلى بقية المتهمين الثلاثة.
مراقبة المتهمين
وتفصيليا، قال العميد عيد محمد حارب، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات. شكلنا فرقا للمراقبة والمتابعة، تمهيدا للكشف عن التشكيل العصابي والقبض عليهم متلبسين وبحوزتهم المواد المخدرة، وبدأت الفرق بتتبع البراد بعد خروجها من الميناء، لينقلها المتهم الأول إلى منطقة أخرى حيث كان بانتظاره المتهَمين الثاني والثالث. وشرعوا جميعهم بنقل الصناديق من البراد الأول إلى براد أكبر حجماً. ثم انضم إليهم المتهم الرابع لينقل البراد الأكبر عبر شاحنته إلى منطقة أخرى، ورافقه المتهم الأول. وفي اليوم الثاني دخل الأخير إلى البراد وبقي فيه لأكثر من ساعتين، في سعي منه لإعادة توزيع ثمار الليمون وفصل الطبيعي عن البلاستيكي. فيما كان المتهم الرابع بانتظاره في الخارج، وفي لحظة خروج المتهم الأول من البراد، داهمت فرق المراقبة المتهمَين الأول والرابع وألقت القبض عليهما، في حين ألقت الفرق الأخرى القبض على المتهمَين الثاني والثالث في مناطق أخرى بعد مراقبة مستمرة لهما.
وبيّن العميد عيد حارب أن البراد تضمن 3840 صندوقا من ثمار الليمون، احتوى 66 منها على ثمار ليمون بلاستيكي محشو بأقراص الكبتاغون ومخلوط مع الثمار الطبيعية، في محاولة من العصابة للتمويه وإدخال المواد المخدرة إلى الدولة.
الوقاية المبكرة
وأكد العميد عيد حارب أن عيون رجال مكافحة المخدرات ساهرة وتعمل باستمرار لإحباط المخططات الإجرامية لتجار ومروجي المخدرات. داعيا أولياء الأمور والتربويين لتعزيز التوعية بين النشء والشباب. بوصفها حائط الصد الأول والمنيع في مواجهة الجريمة بكافة أشكالها وصورها، وعلى رأسها التعاطي. نظراً للأضرار الجسيمة التي تلحقها بأجيال المستقبل، ولما تنطوي عليه من تكلفة اجتماعية وتنموية باهظة تتكبدها الدولة جراء إدمان الأفراد. منوها بأن الوقاية المبكرة عبر تكثيف برامج التوعية خير وسيلة لتفادي الوقوع في براثن هذه الآفة.
نون – دبي
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية