«غمز ولمز»، وبعد ذلك لم يخرج إلا بسواد الوجه. عدم الثبات على المواقف ليس «شطارة» بل غباء مع مرتبة الشرف للأكاديمي. الذي يثبت كل يوم أنه يملك عقلاً «أصغر» من عقول تلاميذ الابتدائية.
المتقلب لا يمكن أن يصنف في جداول أصحاب الرأي والفكر. فهؤلاء يكتسبون ما يستحقون من تسميات نتيجة سيرتهم الواضحة بمعالمها وتوجهاتها. أما هو فيمكن أن تقبله قائمة «السفه والسفهاء»، فهو يمثل هذه الفئة بجدارة.
الرأي شيء، والفتنة شيء آخر، واستحداث معارك جانبية يمكن أن يدخل في باب «الجهالة»، ولكن من لا يستحي يفعل ما يشاء، هكذا قال الأولون. وهكذا يقول الحاضرون، فقد جف ماء الوجه، وما عادت «خيباته» تحرجه، بل يفرح بها، فهو يجذب «ذباب» الإخوان والحوثيين وكل الذين داخلتهم الأحقاد، ويفتخر بعدد الردود، ويجاهر بأنه صاحب رأي وفكر!
تراه اليوم في موقف، وغداً يدير ظهره. ويتبنى موقفاً مضاداً، يمدح ثم يذم، يدافع ثم يهاجم. يشيد ثم ينتقد، يعادي ثم يصالح. ويكتب تغريدة مشبوهة ثم يمسحها دون أن يعتذر أو يقول لماذا فعل ذلك.
تدخل في شؤون لا تعنيه، واستفز مشاعر إخوتنا في دولة خليجية، وقارن بيننا وبينهم وكأنه يحرضهم حتى يتطاولوا علينا، وقد حدث ذلك من الذين يتبادل الأدوار معهم، إخوان الشياطين، وكالوا من القول ما كالوا، ولم يرد على أحد منهم، لم يدافع عن رأيه وفكرته، فهو من الذين يتقنون «فن الهروب»، تماماً كما فعل قبل شهرين عندما ألقى بحجر ثم هرب إلى بيروت!!
«سفهلور» هذا اتجه إلى بلاده بعد أن انتهى من «الغمز» ضد الدولة الخليجية، و«لمز» في أمر كان قد انتهى في اليوم السابق. ونشره وكأنه من أسرار الدولة، وبعد ساعات قليلة، أي بعد أن انتشر، واستفاد منه إخوان إسطنبول الهاربون مسح التغريدة، وكأن شيئاً لم يكن، ومازال يعتقد بأنه «شاطر»!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية