تبدأ الاثنين قوات حلف شمال الأطلسي تدريبات عسكرية ضخمة وسط البحر المتوسط هي الأولى بهذا الحجم منذ عشر سنوات.
المناورات وان كانت مقررة من قبل، إلا أنها تعكس التنافس الغربي مع روسيا على النفوذ في المنطقة.
ففي حين تضرب روسيا بقوة في سوريا فيما يشبه الاستعراض لسلاحها وجيشها، يبدأ الاثنين حلف الأطلسي أول تدريب عسكري له منذ عام 2002 من الزمن في عرض البحر الأبيض المتوسط.
وقد جهز حلف الناتو لهذه التدريبات التي تستمر عدة أسابيع، 36 ألف جندي و230 وحدة عسكرية و140 طائرة وأكثر من 60 سفينة.
ويهدف الحلف وشركاؤه من خلال هذه القوة الضخمة إلى أن يظهروا أن بوسعهم التحرك في منطقتي شمال إفريقيا والشرق الأوسط اللتين يقول مراقبون إن وجود الحلف وشركائه فيهما بات باهتا مقارنة بالوجود الروسي القوي في أسخن نقطة من المنطقة.
تخمينات المراقبين تبدو أكثر واقعية خاصة وأنها تتسق وتصريحات مسؤولين غربيين، فوزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أكد صعوبة المهمة في المنطقة حين وصفها بالأكثر قتامة وخطورة.
في حين صرح السفير البريطاني لدى الحلف آدم تومس فيما يشبه الاعتراف بتراجع دور الحلف في المنطقة لصالح غريمه روسيا، وأن الحلف بحاجة إلى استراتيجية لجنوبه الممتد من العراق الى شمال إفريقيا، مضيفا أن الحلف بحاجة ايضا إلى الاتفاق على توجه طويل الأمد تجاه موسكو.
وكانت روسيا أيضا قد استغلت منذ فترة عرض البحر المتوسط، لإجراء استعراض عسكري وصف آنذاك بالكبير شارك فيه 45 ألف جندي. بينما يقول محللون إنها تستغل الآن المجال الجوي السوري، للترويج لقوة ودقة ضربات طائراتها العسكرية على حساب من تسميهم الجماعات الإرهابية في سوريا.