صدرت رواية للأديب الراحل علاء حامد في أبريل من عام 1988. وزعت الرواية مؤسسة الأهرام.
وأثارت وقتها جدلاً واسعًا.. حتى أطلق عليها الرواية الأزمة – وكانت تحت اسم «مسافة في عقل رجل».
وأول من هاجم هذه الرواية الكاتب الراحل أحمد بهجت في 3 مارس 1990 في عموده بصحيفة الأهرام تحت عنوان «سلمان رشدي آخر».
وبعيدًا عن كاتب الرواية.. وبعيدًا عما في داخلها من سب للأنبياء والرسل والصالحين.. وبعيدًا عن من هاجموها ومنهم أيضاً لو أسعفتني الذاكرة الكاتب الراحل إبراهيم سعدة الذى استعرت منه اليوم عنوان مقالي هذا.
فحين هاجم هذه الرواية كتب مقالاً وقتها بعنوان «مسافة في عقل كلب».
وحديثي اليوم عن بعض الناس الذين لا يتمتعون حتى بصفة الوفاء التي يتمتع بها الكلاب!
وهؤلاء البشر – إن صح أن يطلق عليها لفظ بشر – لا يجيدون إلا السب والشتم والحقد والغل والكره لكل من حولهم.. لدرجة أنهم أصبحوا كارهين حتى لأنفسهم!
وبهذا تكون المسافات بيننا وبينهم كبيرة.. وهي نفس المسافة بين الإنسان والكلب.
والخطر.. كل الخطر أن يتحول إلى كلب مسعور يحاول جاهدًا أن ينهش أسياده.. ولكن هيهات ثم هيهات، فالأسياد يعلمون جيدًا كيفية التعامل مع الكلب المسعور مع اعتذاري للكلب.. وإلى حلقة قادمة.
مستشار رئيس الوفد للاتصال السياسي وإدارة الأزمات
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية