قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، إن العلاقات المصرية الروسية تعد نموذجاً في التنسيق والتشاور السياسي، وكذلك في بناء الشراكات الاقتصادية والتجارية القائمة على المصالح والمنفعة المتبادلة بين البلدين، موضحًا أن العلاقات الاستراتيجية بين مصر وروسيا ممتدة منذ عقود، وقد تجلت في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية الكبرى في مصر، وعلى رأسها «مشروع إنشاء السد العالي بأسوان» في ستينيات القرن الماضي، بالتعاون مع الاتحاد السوفيتي آنذاك.
إقرأ ايضًا
-
رئيس النواب المصري رداً على تصريحات أحد الوزراء: سأسترد للمجلس كرامته
-
رئيس الوزراء المصري: استجبنا لـ521 استغاثة طبية خلال نوفمبر الماضي
-
أوميكرون.. الحكومة المصرية تُعلن إجراءات مواجهة المتحور الجديد
المنتدى المصري الروسي للطاقة النووية
جاء ذلك خلال كلمته اليوم في ختام فعاليات المنتدى المصري الروسي للطاقة النووية. بمركز المنارة للمؤتمرات، بحضور الدكتور محمد شاكر. وزير الكهرباء والطاقة المتجددة. والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة. والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. والمهندس محمد أحمد مرسي. وزير الدولة للإنتاج الحربي. والفريق عبد المنعم التراس. رئيس الهيئة العربية للتصنيع، و«جورجي بوريسينكو»، سفير دولة روسيا الاتحادية لدى مصر. والدكتور أمجد الوكيل.رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء.
البرنامج النووي المصري
وأعرب رئيس الوزراء المصري. عن سعادته لتواجده في ختام فعاليات المنتدى. متوجها بالشكر لكل من أسهم في إتمامه. لافتا إلى البرنامج النووي المصري. قائلا« منذ بواكير التفكير في هذا البرنامج، وفي إطار توجهات الدولة للسعي نحو التوسع في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، توجهت مصر نحو الشركاء فى روسيا؛ بفضل ما يمتلكونه من ريادة وخبرات في هذا المجال، فكان توريد مفاعل أنشاص البحثي من قبل الاتحاد السوفيتي، وهو أول مفاعل نووي بحثي وتدريبي تم إنشاؤه في مصر».
وأفاد رئيس الوزراء المصري، أن هذه الأحداث مثّـلت علامات مضيئة على مسار التعاون المشترك، وعبّرت عن الصداقة والشراكة بين شعبينا، وعمق الطموحات التي نسعى إليها في سبيل تحقيق الرخاء والتقدم لنا جميعاً.
مشروع المحطة النووية بالضبعة
وتابع الدكتور مصطفى مدبولي «ها هو التاريخ يعيد نفسه، فبرعاية من القيادة السياسية في البلدين، تم اختيار الجانب الروسي كشريك استراتيجي لتنفيذ مشروع مصر القومي «مشروع المحطة النووية بالضبعة»، كأول محطة طاقة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية على الأراضي المصرية، وهو المشروع الذي يعتبر بلا شك نقلة نوعية في مستوى التعاون بين بلدينا الصديقين، وسيمتد أثره لعقود قادمة وأجيال مستقبلية».
توليد الكهرباء في مصر
أفاد الدكتور مدبولي، أن استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء في مصر يعد أحد الركائز الأساسية للخطة الاستراتيجية طويلة المدى لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة، كونها أحد مصادر الطاقة النظيفة الخالية من الانبعاثات الكربونية المسببة للتغيرات المناخية، فضلا عن مزاياها التنافسية العالية، وإسهامها ضمن مزيج متنوع ومتكامل من مصادر الطاقة في تلبية الاحتياجات المتزايدة منها، تحقيقاً لخطط التنمية المستقبلية.
هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء
وأعرب رئيس الوزراء المصري، عن سعادته للمشاركة، منذ أيام قليلة، في الاحتفالية الأولى لـ «هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء»، بعيد الطاقة النووية، والذي يوافق تاريخ توقيع الاتفاقية الحكومية بين جمهورية مصر العربية، ودولة روسيا الاتحادية في 19 نوفمبر 2015، قائلا : لعل اتخاذ هذا التاريخ كعيد هو خير شاهد على قوة روابط الصداقة، وعمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
واختتم رئيس الوزراء كلمته بتوجيه الشكر لجميع المشاركين في فعاليات المنتدى المصري الروسي، معرباً عن تطلعه لأن يسهم هذا المحفل المهم في المزيد من التعاون بين الجانبين المصري والروسي في مختلف المجالات.
محطة الطاقة النووية بالضبعة
جدير بالذكر أن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، قد حضر أيضاً فعاليات الجلسة العامة التي أقيمت بعنوان: “تنفيذ مشروع محطة الطاقة النووية بالضبعة وتحقق أهداف التنمية المستدامة ومكافحة تغير المناخ”، وتحدث خلالها كل من الدكتور أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، والدكتور سامي شعبان، رئيس مجلس إدارة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، و«جينادي ساخاروف»، مدير الاستثمارات الرأسمالية والإشراف الحكومي في مؤسسة «روس أتوم» الحكومية الروسية، و«دميتري فولكوف»، نائب رئيس شركة «أتوم ستروي إكسبورت».
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية