نون لايت

رئيس تحرير الوفد بملتقى الشربيني: أبو شقة دَعّمَ مشروعي الفكري بعكس الوفديين

أعرب الكاتب الصحفي، رئيس تحرير جريدة الوفد، الدكتور وجدي زين الدين عن سعادته بالمناقشات التي دارت حول مشروعه الفكري، في ملتقى الشربيني الثقافي الذي بقيمة الزميل محمود الشربيني، ذلك أنه يجمع بين أطيافه اتجاهات فكرية رائعة وممتازة، ويغلب عليها  الاتجاه الاشتراكي أو الاتجاه اليساري، قائلًا: «أسعدني وجودي بين هذه الكوكبة المبدعة. وأن أناقش مع هذه النخبة المثقفة في شبين القناطر مشروعي الفكري الذي عنونته في كتابي: الاتجاه الاشتراكي في الإبداع والنقد في الصحافة المصرية في الفترة من 52 إلى 67. وأسعدتني أيضًا الملاحظات التي أبداها المشاركون في هذه الأمسية الثقافية المهمة» .

اقرأ أيضًا:

  1. رئيس تحرير الوفد بملتقى الشربيني: لقب دكتور لم يكن هدفي بل كنت مشغولا بالبحث…

  2. بحضور رئيس تحرير الوفد.. ملتقى الشربيني يجمع أقطاب اليمين الليبرالي واليسار

  3. ملتقى الشربيني الثقافي ناقش مؤلفات ثمانية مبدعين (2)

  4. شعراء وكتاب ونقاد يثيرون عاصفة من القضايا والمعارك الفكرية في ملتقى الشربيني…

  5. محمود الشربيني يكتب: مشهد إجرام مكتوب بالدموع

وفي الجزء الأول من حديثه المنشور أمس، قال الدكتور وجدي زين الدين، إن الصحافة سرقته من مشروعه الإبداعي، ولكنه كان حريصا منذ العام 2014على إنجازه، وخلال تلك الفترة أنجز أيضا ثلاثة كتب أخرى. وقال الدكتور وجدي أن هذه الفترة 52 -67 كانت فترة توهج وازدهار ثقافي وإبداعي، وأن هذا يحسب للرئيس عبدالناصر. كما أشار بأنه وفدي اشتراكي، وأن الوفد يمتاز بالحرية والتنوع في الفكر، وهذا أتاح له أن يقف هذا الموقف الفكري وأن يدرس هذه الفترة، رغم أن وفديين وناصريين لم يتفهموا منطلقاته ورؤاه تلك، وإن كان يعتبر أن من أكثر من فهم هذا كله هو رئيس الحزب المستشار بهاء أبو شقة.

أمينة النقاش.. رؤية مستفيضة

في الجزء الثاني من الأمسية تحدثت الكاتبة الكبيرة أمينة النقاش ونفذت إلى جوهر الدراسة، عندما قالت انها كانت في صميم العلاقة بين المثقف والسلطة واستكمالا لرؤيتها الشاملة، التي أثنت فيها على جهد الباحث الدكتور وجدي قالت: هذه الفترة كانت ثرية جدا وتبلورت فيها ملامح تجربة الرئيس عبد الناصر، ونوهت بأن الكتاب لم يتوقف كثيرا أمام علمانية عبد لناصر رغم أهميتها، وأشارت الى أن عبدالناصر كان علمانيًا، وأن هناك باحثين شوهوا العلمانية.

-كما أشارت إلى ملامح الفترة الناصرية بقولها: المجتمع وقتها كان متفتحا، وقد تجلى مدى تقديره لعبدالناصر عندما أتاح التعليم المجاني للجميع خاصة وأن الغالبية العظمي كانوا من الطبقة الفقيرة، كما فتح الجامعات للنساء، ولم يستجب لأي دعاوٍ محافظة. كما أنه لم يحجر على حرية التعبير، وقاوم محاولات حجب رموز الفن عن الناس، فرفض أبعاد أم كلثوم وعبدالوهاب عن الغناء بذريعة غنائهما للملك قائلا: وهل نهدم الهرم لأن قدماء المصريين هم الذين شيدوه؟! موضحًا أن أي ثورة تحجبهما عن الناس إنما تحكم على نفسها بالإعدام.

إبداع يوليو.. كان معارضًا لسياساتها

كما لاحظت امينة النقاش أن الإنتاج الفكري والإبداع الأدبي في فترة الدراسة الممتدة إلى نحو 15 سنة كان معظمها معارضًا للسلطة وتوجهاتها (فالمسرحيات المؤلفة كانت ضد الاستبداد وضد البيروقراطية وضد الفساد) أمثال «السلطان الحائر» للحكيم، وبنك القلق كما أن أدب يوسف إدريس كان فيه نقد للتجربة الناصرية وكان عبد الناصر يقرأ له.. وذات مرة طلبت الاجهزة الأمنية إليه أن يمنعه من الكتابة ولم يفعل.

وهناك ملاحظات أخري منها أن الكتاب لم يذكر ناقدة ولا مبدعة في تجربته فى الكتاب مثل (لطيفة الزيات_ فاطمة موسي _ رضوى عاشور _ زينب صادق إلخ..).

-وكما أننى لا أوافق وجدي على وضع سلامه موسي بين هذه الكوكبة التي درسها، ذلك أن تكوين سلامة موسى. وتحققه كان في العهد السابق، وهو فيلسوف وليس ناقدا وما تركه من النقد كان قليلا جدا، وكان حريا بالدراسة أن تتناول الدكاترة الراعي والقط وعز الدين إسماعيل لأنهم أولاد هذه التجربة.

ونوهت بأن من اكتشف نجيب محفوظ كان سيد قطب وليس محمود أمين العالم (ولفت نبيل عمر في هذا السياق الانتباه إلى أن قطب هو نفسه من أسمي الحركة المباركة بالثورة، وأصر على تغيير مسماها من حركة إلى ثورة، بجانب أنه أول من بشر بولادة موهبة نجيب محفوظ).

وعودة إلى أمينة النقاش التى أضافت: منذ بزوغ فجر الابداع في مصر (وهو ما أشار اليه نبيل عمر بقصة زينب التي ابدعها الدكتور محمد حسين هيكل والتي تؤرخ لفجر الرواية في مصر في صدر القرن العشرين) ظهرت مدرستان – بصرف النظر عن تباينهما  ولكنهما متميزتان، وهما النظرة للأدب باعتباره أدبًا وفنًا للأدب والفن وأدبًا وفنًا للحياة فقط، مشيرة الى أن لويس عوض هو من أسس وروج للنظرية الواقعية في الأدب.

وتساءلت النقاش: هل الواقعية الاشتراكية أو الرومانسية أو غيرها من الصفات هدفها الحجر على الإبداع؟ فالمقاييس المسبقة التي تقام على الأدب خاطئة، لأن كل إبداع هو كائن حي وانا كيساريه وعضو ه في حزب يساري اولا أعرف   أن المفكر محمود أمين العالم كان شيوعيًا وناضل مع الحركات اليسارية.

أما عن أدب نجيب محفوظ وديستوفيسكى فكل هذا كان أدبًا واقعياً وتأثيريًا بالفعل.

– وعن أدب نجيب محفوظ قالت أنه أدب ينتمي للطبقه الفقيرة منذ صدور بداية ونهاية و غيرها.وأشارت إلى أن النقد  اليساري ظلم في الحياة العامة الكثير من المبدعين، فكثيرًا مانظر اليساريون إلى أعمال حسن الإمام على أنها أعمال دون المستوى، ولاحق الإمام الكثير من «التنمر»، في حين أن كل مشاهد المظاهرات في السينما المصرية حاليًا  تؤخذ من أعماله السينيمائية.

واختتمت حديثها بقولها الإبداع ساحة حرة، وتخدم الوعى وتنير الطريق له، وأي فن هو بالفعل فن ويستحق التقدير.

بهيجة حسين: العَالِم كان شيوعيًا

وقالت الكاتبة بهيجة حسين أن الفن والإبداع عموما مرآة للواقع، وهذا ما أكدته رسالة د. وجدي .. وإذا أردنا نموذجا فنيا يعبر عن تلك المرحلة، سنجد هناك أغنية مناسبة جدا تعبر عن المرأة، وعن موقف ناصر منها- رغم أن الكتاب لم يأت على ذكرها –  وتقول الأغنية :يابنت بلدي زعيمنا قال  قومي وجاهدي ويا الرجال.

-وبرأيي ان الرسالة كتب بلغة سلسلة وجميلة ومتماسكة، لأنها لغه صحفي متمكن ومتمرس قام  بتحقيق استقصائي وسياسي واجتماعي وثقافي عن  هذه المرحلة في بحثه. وأجري بحثة بدقه وموضوعية

واتفق مع أمينه النقاش في حديثها عن دور المرأة المبدعة وأذكر مثلا د. لطيفة الزيات  الناقدة المرموقة والتي قدمت دراسات مهمه في نقد أدب نجيب محفوظ..

وأضافت: البحث كان موضوعيًا ولم يكن منحازا وجاء بآراء وأفكار مع وأخري ضد التجربة،  فلم يقتصر علي التوجه الاشتراكى في النقد لكن مأخذي عليه هو تجاهل الصوت النسوي، وتجاهل  أن محمود أمين العالم كان ماركسيا ومن مؤسسي الحزب الشيوعى المصري.

رؤية تكاملية

-وقال الكاتب الكبير نبيل عمر:

_  توقفت أولا  عند عنوان الدراسة وهو الإتجاه الاشتراكي فى الإبداع والنقد فى الصحافة المصرية.. فهناك أنواع منها مانشر في الصحف، أو في الصفحات الادبية المتخصصة أو في الكتب، فما الفارق بين كل هذه الأنواع، وهل كان هناك فرق فى الاتجاه الاشتراكي بينهاولهذااختار  المنشورة فى الصحف فقط .

– توقفت كذلك عند مسألة اتصال الفترة الزمنية كلها وهل من ١٩٥٢ إلى ١٩٦٧ هي فترة واحدة .. تحمل سمات واحده ؟.وفى الحقيقه هي ليست كذلك، فحتي الذين كتبوا عنها سياسيا قاموا بتقسيمها .

–  واوضح ان الإبداع والنقد بشكل عام يأخذ وقتا طويلا جدا ليتبين أثر هذه المتغيرات،وهذا مالحظناه في أعمال نجيب محفوظ.

– وراأى نبيل عمر أن الرسالة  غلبت التعبير السياسي أو البعد السياسي أو الرؤية السياسية على الأدب حتي أنها استأثرت بالجزء الأكبر من الحوار الدائر والنقاش بالندوة.

-كما أنه كان عليه ملاحظه التطور النقدي ، وكيف كان شكل النقد قبل الثورة وبعدها

– وفيما يتعلق بكلمه المنهج التكاملى فهي افضل عندي من كلمة المنهج المتكامل التي كان اول من استخدمها استخدامًا خاطئًا سيد قطب فى كتابه عن أصول النقد سنه ١٩٤٨ قبل أن ينحرف عن الأدب ويتجه الي تكفير الناس دينيا.

-وهناك أيضا حديث عن محمود أمين العالم وانه لم يحصل على درجه الدكتوراه وتحدث عن اتجاهاته الاشتراكية كما لو أنها والشيوعية شيء واحد ،وهي فروق كثيرة كان يجب  توضيحها.

وفيما يتعلق بالدكتور لويس عوض فأعتقد من خلال كتبه فى النقد الأدبي فإنه ترك انطباعا وشعورا بأنه يكتب  نقدًا  فنيًا  صريحًا لا علاقه له بالاشتراكيه ولا بالرأسمالية، وربما  كان يؤمن بالاشتراكية سياسيا، لكنه فى النقد كان يتبع المناهج الأدبية.

محمد السيد اسماعيل: هذه رؤيتي

–  التحية والتقدير لهذه الكوكبة المضيئة التي يستضيفها ملتقى الشربيني الثقافي بمناسبه مناقشته كتابي الدكتور /وجدي زين الدين رئيس تحرير جريدة الوفد اللذان يحملان عنوان الاتجاه الاشتراكي في الإبداع والنقد وهو موضوع على درجه كبيرة من الأهمية ، غير أننا مع تقديرنا لجهده الكبير نود أن نشير عليه بضرورة التوسع في هذا الموضوع وعدم الاختصار علي أسماء محدده مثل محمود أمين العالم

ذلك أن الدكتور محمد مندور يسحق مقاربة نقده في مراحله المختلفة، و تنقسم الواقعية إلي نوعين هما الواقعية النقدية التي شاعت فى اوروبا والواقعية الاشتراكية التي ظهرت بعد الثورة البلشفية، وقد تلقاها النقاد المصريون بحس نقدى مضيفين إليها ما يناسب الأدب المصري.

وليسمح لي د/وجدي زين الدين بأن أذكره بأن مجلة حزب التجمع تحمل اسم (أدب ونقد) كما أن الدكتور شكري عياد اسمه الثلاثي (شكري محمد عياد) وليس (محمد شكري عياد) كما جاء فى الكتاب.

وأخيرا :فإن النقاد المصريين قدموا اجتهادات كثيره في تقديم الواقعية الاشتراكية وتطويرها متأثرين في ذلك بالنقاد الغربيين من أمثال ( فيشر_ جارودي – وإجلتون).

– وفيما يقال  عن أن نجوم المرحلة الناصرية قد تكونوا ثقافيا في مرحلة سابقة فهي مقوله تصدق علي العديد مثل طه حسين والعقاد وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ غير أن للثورة مبدعيها الذين آمنوا بمبادئها ويأتي في مقدمتهم ما يعرف بجيل الستينات في الرواية والمسرح من أمثال /يوسف إدريس وبهاء طاهر ونعمان عاشور سعد الدين وهبة.

رؤية سياسي.. تجمعى

-وقال محمد فياض عضو المكتب السياسي لحزب التجمع: رسالتا د. وجدي زين الدين أضافتا بعدا جديدا إلى الحالة الأدبية والنقدية.ذلك إذا ما أخذنا في الاعتبار شخصية الباحث وموقعه التنظيمي السياسي كرئيس  لتحرير صحيفة الوفد.ليس هذا فحسب وانما هو وفدي المعتنق .. تنظيماً وفكرا..وليس مهنياًفقط .واختيار الدكتور وجدي لهذه الفترة  الزمنية وأيضاً الفكرية من زاوية الأدب والإبداع يعني أنه  أقتحم بشجاعة  فارس مناضل ليبرالي  لحزب تم تصديره للعامة وللمثقفين المصريين لعشرات السنين على انه  مكمن الخطر.. وأن هناك هذا  العداء السياسي والتاريخي.. بالرغم من أن السياسة لاتعرف الحب ولا الكراهية بقدر ما تؤسس بل وتنطلق من فرضية الإتفاق والاختلاف..جاء الدكتور وجدي ليحطم في رأيي صنما ، فقد كانت الحالة المصرية قد وصلت بها الأمور إلى قناعة العداء بين الوفديين وجمال عبد الناصر..والرسالة  التي أنجزها الباحث دكتور وجدي طمأنتني على إمكانية تعافي تجربة حزبية سياسية تعوزها مصر بجدية.. وصحيفة الوفد الليبرالية تفتح صفحاتها ليس الآن وفقط بل ومن زمن مضى لكتاب رأي من اليسار.. وإن كان هناك من يصطف في الوفد وأحد أهم مقرراته في الفكر والممارسة هو العداء والاستعداء لثورة يوليو..لكن الرسالة والنقاش حولها بموضوعية فتحت الطريق للتعامل العلمي والموضوعي مع من نختلف معهم في السياسات في الحالة المصرية.

*ويقول الشاعر  والمحقق في التراث  محمد فوزى حمزه :

-مسألة ان الوفد يحمل العداء ضد عبدالناصر فهذه خطبه محفوظه و ما أكثر الخطب المحفوظة فى ذلك العالم، وقد تم توارثها باستمرار، انما الوفد على خلاف مع عبدالناصر، كيف ؟

وان كان هناك خلاف فهو لم يصل لدرجه العداء ، فعبد الناصر كان يناصر كل من يخالفه ولم يصل لمرحله العداء ،فكل هذه خطب محفوظه منذ ذلك الوقت ، وبالتالى لم يصل الخلاف الي هذه الصورة.

ملتقى أعاد أحياء قامات من الموت

وقالت الشاعرة فاطمة هزاع:

-بزغ نجم هذا الملتقي الشربيني، وأنار  الدرب كعادته  أمام القادمين اليه من جهات شتّى، فقد أتوا فرادي وجماعات قاصدين هذا المكان العامر بكل الفنون والآداب والأفكار ، فامتلأ  المكان عن آخره ،و فاح منه عبير الفنون قديمها وحديثها واستيقظت روح الإبداع في الحاضرين، في نشوه حواريه نقاشية فكريه حول كتاب الاتجاه الاشتراكي في الإبداع والنقد للدكتور وجدي زين الدين ، الذي ألقى برسالتيه   الضوء على الإبداع والنقد من خلال الصحافة   ودورها في التعبير عن المرحله الناصرية من ١٩٥٢ إلى ١٩٦٧، وهما الرسالتان اللتان كما  قال سببتا له الكثير من المتاعب.. ولكنها  تبرز افكاره وتنتصر لها، وتؤكد أنه  لا يوجد عداء وانما تجاذب افكار وآراء وانسجام فكري ومعرفي، فكان هذا الكتاب الذي ناقشه مفكرون ومبدعون طافوا  بنا في ساحات التاريخ واحيوا من الموات شخوصا بأعمالهم الأدبية والفكرية والسياسية فشكراً لملتقى الشربيني الثقافي،  الذي كان له الفضل في ذلك ، مثلما كان له فضل حقاً في اعادتي إلى منصة الإبداع.

تعقيب من الدكتور وجدي

وفي تعقيب للدكتور وجدي زين الدين على ما أثاره الحاضرون قال:

-أبدت الكاتبة الكبيرة أمينة النقاش احتفائها بالرسالة، وأعتبر  ذلك وساما على صدري .ولفتتني قراءتها الجيدة، وابرازها لجوهرها بحديثها  عن «علاقة المثقف بالسلطه، و تأثير الانتماءات السياسية على المبدعين، وعن التجربة الناصرية ودور المثقفين فى التأثير على الأدب والنقد، وكل هذا هو جوهر الرساله، ولذلك أما سعيد جدا بما ابدته من مقترحات، وسأعمل فى الطبعه الثانيه على معالجة الملاحظات وإضافة الافكار التي تناولتها ،وخاصة ملاحظتها حول غياب الإبداع النسوي، كوني لم أورد في الدراسة  اسم أي مبدعة أو ناقدة، وربما حدث الأمر بالصدفة، وربما بسبب الجانب التطبيقي الذي يفرض نماذج معينه   فرضت  تناول الابداع الذكوري  ، ذلك ان هناك حقا  العديد من المبدعات اللامعات  في هذا العصر.

– وفيما يتعلق بحديثها عن المثقف والسلطة فإنني رصدت بحكم الدراسة المعاناة الشديدة التي تعرضت لها الفئة المثقفة في هذه الفترة.

– وفيما يتعلق بالمفكر سلامة موسي ،ولماذا قدمته نموذجا رغم أنه كان مقلا في النقد الأدبي،فأوضح  أنني تناولته بحكم أنه كان من اكثر المفكرين اتصالا بالغرب، مثل الأستاذ العالم، وكان هذا الاتصال مؤثرا جد على حركة الابداع والنقد، وقد ساهم هذا  في نقل المفاهيم الاشتراكية المتطورة الينا.

-أما الرئيس عبدالناصر  وهل كان علمانيا أم لا ؟ فالحقيقة هي  ذكرت أن عبدالناصر كان علمانيا، وانا أتفق معها تماما.

-كما اشكر الأديبة والكاتبة  بهيجه حسين  الاشتراكية المعروفة وعضو الحزب الشيوعى، وأقدر رأيها بان محمود امين العالم كان رجلًا شيوعيًا .ولكن شيوعية محمود امين العالم لا تعنيني فى الرساله، وجاءت عرضًا، أنا فقط ذكرت شيئا واحدًا ، عندما كتب محمود امين العالم  :مقالات فى الثقافة المصرية بالاشتراك مع عبدالعظيم أنيس، رد طه حسين ورد العقاد، ولكن رد العقاد كان به حده وقسوه على الأستاذ الصغير محمود أمين العالم، وعبد العظيم انيس رد و قال : انت شيوعي  المفروض ان الأمن يقبض عليك. أنا ذكرتها عرضا ما يهمني فى الرساله، الاتجاه الاشتراكي، فمحمود امين العالم يمكنني وصفه بأنه رائد الاتجاه الاشتراكي فى عالم الإبداع والنقد فى الفتره من ٥٢ إلى ٦٧.

– أيضا اسعدتني التعليقات والملاحظات التى ابداها استاذنا  العظيم الدكتور مصطفى رجب، فقد أبدي وهو استاذ فى النقد تقديره للرسالة ، كمًا وكيفًا وأسلوبًا.

نون – القاهرة

t   F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى